أسباب ضعف العضلات وطرق تقويتها طبيعيًا

تتعدد الأسباب التي تؤثر على صحة العضلات وتؤدي إلى ضعفها وخاصةً مع تقدم العمر، ومن خلال بعض الطرق الطبيعية يمكن المساعدة في تقويتها، فما هي أبرز أسباب ضعف العضلات؟

أسباب ضعف العضلات وطرق تقويتها طبيعيًا

يحدث ضعف العضلات أو انخفاض قوة العضلات عندما لا تستطيع العضلة التقلص بشكل كامل أو صعوبة القيام بحركة طبيعية لها عند بذل مجهود كامل، وغالبًا ما يُصاب معظم الأشخاص بضعف العضلات في مراحل مختلفة من العمر نتيجة العادات الخاطئة، والذي يمكن علاجه بالحصول على الراحة.

أما ضعف العضلات المستمر وبدون سبب واضح أو تفسير طبيعي فقد يؤشر بوجود مشكلة صحية تستدعي التدخل الطبي، فما هي أسباب ضعف العضلات؟

أسباب ضعف العضلات

يُوجد العديد من أسباب ضعف العضلات، والتي تشمل ما يأتي:

1. متلازمة التعب المزمن

تُعد هذه المتلازمة من أبرز أسباب ضعف العضلات وهي حالة من التعب تصيب الجسم بشكل عام دون تفسير واضح، وقد يكون نتيجة عدوى فيروسية أو إجهاد شديد، حيث تؤدي هذه المتلازمة إلى ضعف العضلات بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى، مثل: الصداع، والخمول، وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية.

تساعد بعض الأدوية في علاج متلازمة التعب المزمن، كما يجب الاهتمام بالتغذية الجيدة وممارسة الرياضة فهذه العوامل تُساهم في تخفيف الضعف بالجسم.

2. ضمور العضلات

هو مجموعة من الأمراض الموروثة التي تسبب ضعف العضلات مع مرور الوقت، ويرجع هذا التلف والضعف إلى نقص البروتين المسمى الديستروفين (Dystrophin) الهام لوظيفة العضلات الطبيعية، ويمكن أن يسبب نقص هذا البروتين مشكلات في المشي والبلع وتنسيق العضلات.

قد يحدث الضمور العضلي في أي مرحلة عمرية، ولكن غالبًا يتم تشخيصه في الطفولة وتزداد فرص الإصابة به لدى الذكور، حيث يُعاني أغلب الأشخاص المصابين بضمور العضلات من عدم القدرة على المشي.

يصعب علاج هذا المرض، ولكن بعض الأدوية والعلاجات الطبيعية يمكن أن تساعد في تخفيف أعراضه.

3. التهاب الجلد والعضل

يُعد من أبرز أسباب ضعف العضلات وهو من الأمراض الالتهابية النادرة والتي تسبب ضعف العضلات مع وجود طفح جلدي، ولا يقتصر مرض التهاب الجلد والعضلات على مرحلة عمرية معينة، حيث تزداد فرص الإصابة بها لدى الإناث.

ليس هناك سبب دقيق لالتهاب الجلد والعضل ولكنه يتشابه مع مرض المناعة الذاتية والذي يحدث عندما تقوم خلايا الجسم المضادة للأمراض بمهاجمة الخلايا الصحية، حيث يمكن أن تساهم بعض العلاجات في تحسين قوة العضلات والتخلص من الطفح الجلدي.

4. انخفاض الصوديوم في الدم

يُعد الصوديوم من العناصر الهامة التي تساعد في الحفاظ على توازن الماء داخل الخلايا وحولها، كما أنه ضروري لصحة العضلات والأعصاب بالجسم.

وفي حالة انخفاض الصوديوم بالدم يحدث خلل في توازن الماء بالخلايا وهو ما يؤثر على صحة العضلات وقوتها، ويكون علاج انخفاض الصوديوم ببعض الأدوية التي تساعد في ضبط مستوياته.

5. لين العظام

وهو من الأمراض الناتجة مشكلات في تكوين العظام وهذه الحالة ليست مماثلة لهشاشة العظام، حيث أن تلين العظام يصيب الكبار ويحدث بسبب نقص في كمية الفيتامين د بالجسم وكذلك في مستويات الكالسيوم.

ولا تقتصر تأثيرات هذا التلين على العظام فحسب، بل تعد من أسباب ضعف العضلات.

6. نقص البوتاسيوم في الدم

عندما تنخفض مستويات البوتاسيوم في الدم يؤدي ذلك إلى ضعف في الخلايا العصبية والعضلية كما أنه يؤدي لعدم انتظام ضربات القلب، حيث أن البوتاسيوم ضروري لعمل هذه الخلايا بصورة جيدة وخاصةً الخلايا العضلية في القلب.

وتحتاج هذه المشكلة إلى بعض العلاجات التي تعوض نقص البوتاسيوم.

7. نقص التغذية

من أسباب ضعف العضلات الأكثر شيوعًا هو عدم حصول الجسم على العناصر الغذائية الهامة لتعزيز صحتها، حيث أن عدم تناول الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة والبروتينات وغيرها من الأطعمة بكميات مناسبة سوف يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على صحة ووظائف أعضاء الجسم ومنها العضلات.

وفي حالة تناول الأطعمة الصحية بانتظام فسوف تقلل من فرص الإصابة بمختلف الأمراض.

8. الإجهاد الشديد

إن الإجهاد الشديد للعضلات نتيجة ممارسة الرياضة العنيفة أو الصدمات التي يمكن أن تصيب الجسم من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ضعف العضلات، حيث يجب ممارسة الرياضة المناسبة للجسم وتحت إشراف متخصصين، كما يجب حصول الجسم على الراحة وعدم إجهاده باستمرار.

طرق طبيعية لتقوية العضلات

بعد معرفة أسباب ضعف العضلات لا بد من معرفة أنه يمكن تعزيز صحة العضلات من خلال بعض الطرق الطبيعية، وتشمل الآتي:

1. تناول بعض الأطعمة

يُساعد تناول بعض الأطعمة في تقوية صحة العضلات، وتشمل:

  • البيض

يُعد البيض مصدر كامل للبروتين اللازم لبناء وإصلاح أنسجة العضلات، كما أنه منخفض السعرات الحرارية ويحتوي على دهون صحية للقلب ومصدر للحديد الذي ينقل الأكسجين إلى الدم لتستخدمه العضلات.

  • الخضروات الورقية

تُعد الخضروات الورقية إضافة صحية أخرى للمساعدة في تقوية العضلات، مثل: السبانخ، والجرجير، واللفت، والملفوف فهي مصدر هام للطاقة وضرورية لتغذية العضلات حتى تقوم بعملها جيدًا وتستعيد مخازن الغليكوجين المستنفدة وخاصةً بعد ممارسة الرياضة.

  • اللحوم الخالية من الدهن

ترتبط اللحوم بصحة العضلات وبنائها كونها مصدر عالي للبروتين، حيث تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لبناء البروتين الضروري لتطوير نمو العضلات وللانتعاش بشكل أسرع بعد الرياضة.

  • دقيق الشوفان

يوفر دقيق الشوفان والحبوب الكاملة عمومًا الطاقة اللازمة لنمو العضلات وإصلاحها، كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تساعد في الحفاظ على مستويات السكر بالدم.

حيث تحتاج العضلات إلى الوقود للقيام بالأنشطة المختلفة وممارسة الرياضة، ولذلك يُنصح بتناول دقيق الشوفان في وجبة الإفطار.

2. ممارسة بعض التمارين

أيضًا تلعب التمارين الرياضية دورًا كبيرًا في تقوية العضلات، وأهمها ما يأتي:

  • القفز

يُنصح بممارسة رياضة القفز مع فتح الساقين والذراعين لأعلى أثناء القفز، أو يمكن ممارسة رياضة قفز الحبل.

  • حمل الأوزان

يُساعد حمل الأوزان في تقوية العضلات وتنمية الكتلة العضلية، ولكن يستلزم معرفة الوزن المناسب للجسم لأن حمل أوزان ثقيلة له تأثيرات سلبية عديدة، ويمكن الاستعانة بمتخصص رياضي لتحديد الوزن المناسب.

  • الضغط

من التمارين الرياضية التي تُساعد في تقوية العضلات حيث يمكن ممارسة الضغط على كرسي مع بقاء الذراعين والساقين في وضعية مستقيمة.


من قبل
ياسمين ياسين

الثلاثاء 30 تموز 2019


آخر تعديل –
الخميس 19 آب 2021


المرجع : webteb.com