انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ
يحتاج الدماغ إلى الغذاء للقيام بوظائفه الحيوية، تعرف على أهم الأضرار الصحية المترتبة على عدم تدفق الدم إلى الدماغ وطرق العلاج.
يحتاج الدماغ إلى الدم المحمل بالأكسجين من أجل تغذية ملايين الخلايا العصبية التي بداخله، لكن في بعض الأحيان تحدث بعض العوائق التي تحول دون حدوث ذلك، مما يترتب عليه العديد من المشاكل الصحية.
نقدم في هذا المقال أهم المعلومات عن عدم تدفق الدم إلى الدماغ والمضاعفات المترتبة عليه، العلاج المناسب وطرق التشخيص.
تدفق الدم إلى الدماغ
أو ما يعرف بالدورة الدموية الدماغية هي عبارة عن عملية تدفق الدم المحمل بالأكسجين والغلوكوز والعناصر الغذائية الأخرى عبر شبكة معقدة من الأوعية الدموية والشرايين وصولًا إلى الدماغ من أجل تزويده بالطاقة والغذاء اللازمين للقيام بوظائفه الحيوية للجسم.
أسباب عدم تدفق الدم إلى الدماغ
هناك عدة أسباب تعيق تدفق الدم إلى الدماغ منها:
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم يسبب تضيق الأوعية الدموية والشرايين مما يقلل من إمكانية تدفق الدم من خلالها إلى جميع أعضاء الجسم ومنها الدماغ.
الإصابة بمرض السكري
إن ارتفاع السكر في الدم يؤدي إلى حدوث تهيجات وتغيرات على جدران الشرايين مما يجعلها أكثر قابلية لزيادة نسبة ترسب الكولسترول الضار في الدم، مما يساهم في تصلب الشرايين الذي يحد من وصول الأكسجين إلى الدماغ.
الإصابة بالجلطات الدموية
حين تخثر نقطة دم واحدة في مكان ما في جسم الإنسان يفقد الدم قدرته على مواصلة السير عبر الشرايين إلى جميع خلايا الجسم وبالتالي تنخفض كمية الأكسجين الواصلة إلى الخلايا الدماغية مما يؤدي إلى تلفها وموتها.
الإصابة بفقر الدم أو نقص الحديد
الحديد مهم جدًا فهو يدخل في تركيب الهيموغلوبين المسؤول عن حمل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم وبالتالي نقص الحديد يؤدي إلى قلة كمية الغذاء الواصلة إلى الخلايا الدماغية.
أعراض عدم تدفق الدم إلى الدماغ
هناك عدة أعراض لعدم تدفق الدم إلى الدماغ نذكر أهمها في ما يأتي:
تكرار نوبات الدوار
نقص تدفق الدم إلى الدماغ يمكن أن يسبب نوبات دوار عرضية وخصوصًا عند الوقوف بشكل مفاجئ بعد الجلوس.
عدم القدرة على الكلام
قد تحدث بعض الاضطرابات في الأعصاب نتيجة نقص التروية أو عدم وصول الدم بالشكل الكافي إلى الدماغ مما يفسر عدم قدرة بعض الأشخاص على التركيز والتواصل مع الآخرين عبر الحديث بعبارات مفهومة وواضحة.
الصداع
يمكن أن يتعرض الشخص للصداع في حال كان تدفق الدم إلى لدماغ ضعيفًا الأمر الذي يؤثر على العين بدرجة ملحوظة، فيصاب بعض الأشخاص بحالة الرؤية المزدوجة أو عدم وضوح الرؤيا.
الإرهاق
نقص تدفق الدم إلى الدماغ يؤدي إلى تراجع طاقة الجسم مما يسبب الشعور بالتعب والإجهاد الشديدين عند القيام بأي مجهود كبير.
تشخيص الإصابة بعدم تدفق الدم إلى الدماغ
قد يلجأ الطبيب إلى إجراء الفحوصات الآتية لتشخيص عدم تدفق الدم إلى الدماغ:
- التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لمعرفة ما إذا كانت السكتة الدماغية قد حدثت بالفعل.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية السباتي لفحص الشرايين في الدماغ.
- اختبارات الدم للتحقق من القدرة على التخثر.
- إجراء فحص تخطيط القلب للتأكد من صحته.
- تخطيط القلب الكهربائي لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب.
- تصوير الأوعية الدموية لتتبع تدفق الدم وتحديد مناطق التضيق.
علاج عدم تدفق الدم إلى الدماغ
ينقسم العلاج إلى نوعين هما:
1. الأدوية
قد يصف لك الطبيب أدوية للتحكم في الكولسترول أو لتقليل ضغط الدم مما يعزز من الدورة الدموية.
2. العلاج الجراحي
إذا لم تنجح العلاجات الدوائية قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة الانسداد الحاصل في الأوردة الدموية لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
الوقاية من الإصابة بعدم تدفق الدم إلى الدماغ
هناك عدة طرق لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، والتي تشمل على ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مما يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية داخل الجسم.
- الإقلاع عن التدخين حيث تؤدي مادة النيكوتين إلى حدوث تضييق في الشرايين وهو ما يعيق حركة الدم وتدفقه إلى المخ بصورة صحية.
- الاستحمام بالماء البارد يؤدي إلى انخفاض معدل ضربات القلب وتقلص الأوعية الدموية مما يزيد من تدفق الدورة الدموية في الدماغ.
- التعرض لأشعة الشمس يزيد من إفراز أكسيد النيتريك (Nitric oxide) الذي يوسع الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم وبالتالي يساهم في إيصال الغذاء اللازم إلى الدماغ.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفاكهة الغنية بالألياف والابتعاد عن الوجبات الجاهزة الغنية بالدهون المشبعة التي تزيد من الكولسترول الضار في الدم ,الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين.
المرجع : webteb.com