الحمل بتوأم: ماذا يعني التوأم بالنسبة للأم؟
يتطلب الحمل بتوأم رعاية خاصة، لذا عليكِ معرفة ما يجب توقعه خلال الحمل في توأمك، بدءاً من التغذية واكتساب الوزن وصولاً إلى أية مشاكل محتملة.
في حالة تشخيصك بالحمل في توأم ثنائي أو أكثر، إليكِ ما تحتاجين معرفته للعناية بنفسك جيداً وبأطفالك.
كيف يحدث الحمل المتعدد؟
الحمل في توأم أمر يحدث في حياتنا أحياناً كثيرة، وفي حالات أخرى، توجد عوامل محددة تلعب دورها، على سبيل المثال، يرجح الحمل في توأم مع زيادة عمرك بسبب التغييرات الهرمونية التي قد تتسبب في إطلاق أكثر من بويضة واحدة في المرة الواحدة. كما يعزز استخدام تقنيات الإخصاب المساعد – مثل التلقيح الصناعي – أيضاً من احتمالات التوأم الثنائية أو الأكثر.
التوأم غير المتماثل – النوع الأكثر شيوعاً يحدث عند تخصيب بويضتين منفصلتين بحيوانين منويين مختلفين، كل جنين له مشيمته وكيسُه السَّلوِيّ (يسمى أيضاً الكيس الأمينوسي). قد يكون التوأم بنتين أو ولدين أو ولداً وبنتاً، وراثيًا هما كأي أشقاء آخرين، وجه الشبه لا يتعدى كونهما أخوين.
أما حالات التوأم المتماثلة فتحدث عندما تنشطر بويضة مخصبة واحدة إلى بويضتين منفصلتين. قد يتشارك التوأمان المتماثلا المشيمة، لكن عادة يكون لكل طفل كيس سلوي منفصل، ووراثياً، يكون الطفلان متماثلين، ويكونان من نفس النوع ويتشاركان نفس السمات والخصائص البدنية.
و نادراً ما يفشل التوأمان المتماثلان في الانفصال التام إلى فردين. يُعرف هؤلاء الأطفال باسم التوأم الملتصق. قد تصبح الثلاثة توائم أو التوائم المتعددة ذات العدد الأكبر متماثلة أو غير متماثلة أو خليط من الاثنين.
الحمل بتوأم
قد يشك مقدم الرعاية الصحية في الحمل بتوأم إذا كان حجم الرحم أكبر من المعتاد أو حين يبدو أنه يوجد أكثر من نبض قلب جنين واحد. عادة ما يتأكد الحمل في التوأم المشتبه به من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية. خلال هذا الفحص، تُستخدم الموجات الصوتية لتكوين صور لرحمك وطفلك أو أطفالك.
إن ما يبدو أنه حمل في توأم عادي أحياناً يُكتشف فيما بعد أنه حمل في طفل واحد فقط، تعرف هذه الحالة باسم متلازمة التوأم المتلاشية. مثل هذه الواقعة قد تكون مفجعة ومحبطة ومربكة، وغالبًا، لا يوجد تفسير واضح لهذا الفقد.
ماذا يعني الحمل بتوأم للأم؟
العناية الجيدة بنفسك هي أفضل طريقة للعناية بأطفالك، خلال الحمل في توأم، يمكنك توقع:
- مزيد من الفحوصات، غالباً ما ستزورين مقدمة الرعاية الصحية لتتبع نمو أطفالك وتطورهم، ومراقبة صحتك، ومراقبة علامات المخاض المبكر السابق للأوان. قد تحتاجين إلى إجراء مزيد من التصوير بالموجات فوق الصوتية أو اختبارات أخرى، خاصة كلما تقدم حملك.
- زيادة التركيز على مغذيات معينة، ستحتاجين إلى كمية أكبر من حمض الفوليك والكالسيوم والحديد والبروتين والمواد المغذية الضرورية الأخرى. إذا كنت بالفعل تتبعين نظاماً غذائياً صحياً، فحافظي عليه؛ وتأكدي من تناول فيتامين ما قبل الولادة اليومي. قد توصي مُقدمة الرعاية الصحية كذلك بتناول أحد مكملات الحديد.
- زيادة الوزن، يمكن أن يدعم اكتساب الوزن المناسب صحة طفليك، كما يسهل أيضاً من فقد أرطال الوزن الزائد بعد الولادة. بالنسبة للتوأم، غالبًا ما تكون التوصية من 37 رطلاً إلى 54 رطلاً (حوالي 17 كيلوجرامًا إلى 25 كيلوجراماً) بالنسبة للنساء اللاتي لديهن وزن صحي قبل الحمل؛ ما قد يتطلب حوالي 600 سعر حراري إضافي يومياً، بناءً على مستوى نشاطك. تعاوني مع مقدمة خدمات الرعاية الصحية لتحديد ما هو مناسب لكِ.
- مزيد من الاحتياطات، قد تطلب منكِ مقدمة الرعاية الصحية تقييد بعض أنشطتك؛ مثل العمل، والسفر والنشاط البدني كلما تقدم حملك. رغم أن الراحة في السرير لم يثبت أنها طريقة فعالة لمنع الولادة المبكرة، إلا أنها تُقترح أحيانًا كإجراء احتياطي لتشجيع نمو الجنين وتقليل مخاطر المضاعفات.
- قلق سابق لأوانه بشأن طول مدة الحمل، بشكل طبيعي، فإن طول مدة الحمل لا يعد مشكلة إلا بعد بلوغ 41 أسبوعاً. في حالة التوأم، توجد بعض الأدلة تشير إلى أن تلك المخاوف ينبغي سريعاً الالتفات إليها. قد يُوصي موفر الرعاية الصحية بإجراء الطلق الصناعي (التوليد التحريضي) أو عملية قيصرية في الأسبوع 38 أو 39 من الحمل.
فكري في المضاعفات
يولد كل يوم مواليد أصحاء من حمل متعدد، لا يزال من المهم أن تكوني على دراية بالمضاعفات المحتملة. على سبيل المثال:
- ارتفاع ضغط الدم، من المرجح لدى الأمهات أصحاب الحمل المتعدد ظهور ضغط الدم المرتفع خلال الحمل. عند الجمع بين ارتفاع ضغط الدم مع وجود بروتين في البول، تُعرف هذه الحالة حينئذ باسم ما قبل تسمم الحمل. الإدارة الجيدة مطلوبة لتفادي المضاعفات الخطيرة لكلٍ من الأم والطفل.
- الولادة المبكرة، كلما يزداد عدد الأطفال الذين تحملين فيهم، قد يقل احتمال إكمال حملك حتى نهايته. إذا كانت لديك علامات مخاض مبكر، فقد يتم إعطاؤك حقن دواء استرويدات لتسريع نمو رئة أطفالك. حتى ذلك الحين، قد يكافح أصغر الأطفال المبتسرين من أجل البقاء على قيد الحياة. قد تتضمن المضاعفات صعوبات التنفس، ومشكلات في الرؤية والعدوى، ونادراً ما يولد طفل واحد مبكراً بينما يكون الطفل الآخر أو الأطفال الآخرون قادرين على مواصلة نموهم في الرحم ويُعرف هذا باسم الولادة مع انخفاض الفاصل الزمني.
- متلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم، في التوأم المتماثل من الممكن لأحد الأوعية الدموية في المشيمة أن يصل أنظمة الدورة الدموية للأطفال بعضها ببعض، يتسبب هذا في أن يحصل أحد الطفلين على الكثير من الدم في حين يحصل الآخر على كمية قليلة للغاية. يُعد هذا من المضاعفات الخطيرة لكلا الطفلين وقد يتطلب تدخلاً هجومياً خلال الحمل قد يستدعي إجراء عملية ولادة مبكرة.
- الولادة القيصرية، بالنسبة للتوأم، فإن الولادة المهبلية غالبًا ما تكون ممكنة إذا كان الطفل الأول في وضع الرأس لأسفل. أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يوصى بإجراء ولادة قيصرية. في بعض الحالات، قد تتطلب المضاعفات بعد الولادة المهبلية للتوأم الأول إجراء ولادة قيصرية للتوأم الثاني. في التوأم الثلاثي، فإن الولادة المهبلية ليست بالضرورة مستحيلة؛ بالرغم من اقتراح إجراء عمليات الولادة القيصرية عادة بالنسبة للتوأم الثلاثي والتوأم المتعدد الأكبر عدداً.
العناية بالتوائم
تمتلك التوائم المتعددة الأصحاء الاحتياجات نفسها مثل حديثي الولادة، إلا أنه مع التوأم، سوف تتناولين جرعة مضاعفة.
قد تحتاجين إلى الراحة والدعم أكثر مما تتخيلين، خاصة إذا تمت ولادة أطفالك مبكراً أو احتاجوا إلى رعاية طبية خاصة بعد الولادة. اقضي وقتك في الاستمتاع بطفليك؛ واطلبي من الأصدقاء والأحباء والآخرين المساعدة عندما تحتاجينها.
المرجع : webteb.com