حقيقة العلاقة الجنسية بعد الخمسين
العلاقة الجنسية بعد الخمسين من العمر بين الزوجين تواجه تحدّيات جديدة وخاصّة، إليك ما عليك معرفته حول هذه التحدّيات في ما يأتي.
يعيش الزوجان بعد سن الخمسين تحوّلات جسمانية وأحيانًا عاطفية تنعكس على العلاقة الجنسية بينهما، إلّا أنّ هذه الفترة لا تعني هجر فراش شريكك وإلغاء العلاقة الجنسية بينكما.
إليك أهم الملاحظات حول العلاقة الجنسية بعد الخمسين في ما يأتي:
حقائق هامة حول العلاقة الجنسية بعد الخمسين
إليك أبرزها في ما يأتي:
1. ظهور التغيرات الفسيولوجية بعد الخمسين
لا يقف سنّ اليأس عند التحوّل في نظرتك إلى نفسك والتحولات العاطفية فقط، بل تحدث تغييرات فسيولوجية حقيقية في جسدك.
بسبب نقص إفراز هرمون الإستروجين بعد توقّف الطمث تقل ليونة المهبل، وحتّى من الممكن أن تعاني من جفاف المهبل، وهذه التغييرات سوف تؤثّر طبعًا في شعورك خلال العلاقة الجنسية بعد الخمسين، لكن من الممكن أن تكون حلولها بسيطة جدًا، ومنها:
- التغيير في الوضعيات الجنسيّة.
- ترطيب الفرج والمهبل.
- استخدام المزلّقات خلال الجماع.
2. ممارسة العلاقة الجنسية في فترات متباعدة يكون صعبًا
ليس هناك مانع من العودة لممارسة العلاقة الجنسية بعد الخمسين بعد فترة معينة من الانقطاع، إلّا أن المهبل يتقلّص وينكمش عند الانقطاع عنه وهذا الأمر من شأنه أن يسبّب أوجاعًا في الممارسات الأولى.
إن كنت معنيّة فعلًا للعودة للجماع بعد فترة طويلة يمكنك استشارة طبيبك، إذ من شأنه أن يساعدك في عملية توسيع المهبل.
3. عدم الشعور بالرغبة في العلاقة الجنسية بعد الخمسين
كثيرًا ما تشتكي النساء في فترة انقطاع الحيض من قلة رغبتها في الجماع، لكن كثيرًا ما يكون ذلك مؤقتّا حتى تمرّ الفترة الحرجة.
تبادل الغزل اللطيف مع الشريك والمحافظة على الانخراط في النشاطات الجنسية المختلفة من شأنها أن توقظ فيك الرغبة، وفي حال احتجت مساعدة إضافية تستطيعين أيضًا استشارة طبيبك حول البدائل الممكنة.
4. الشعور بعدم رغبة الزوج في العلاقة الجنسية بعد الخمسين
لا تنحصر التغيرات الجسدية والعاطفية على النساء فقط، بل قد يمر الرجال بتجربة شبيهة.
يبدأ بعض الرجال في سن الخمسين في مواجهة إشكاليات في الحفاظ على الانتصاب والقذف، إلّا أنّ ذلك لا يعني موت العلاقة الجنسية بعد الخمسين بينكما، يمكن اعتبارها فرصة جديدة لاستكشاف بعضكما وجسديكما والبدء من جديد.
كما يجدر بكما تغيير مفهوم العلاقة الجنسية بعد الخمسين، ولا تقيّماها بحسب النشوة الجنسية بل بمدى الحميمة التي تجمعكما.
5. التأثيرات الجانبية للأدوية على الرغبة الجنسيّة
من شأن بعض الأدوية التي قد يأخذها الرجل أو المرأة في سن الخمسين أن تؤثّر على مدى الرغبة الجنسية لديهما، ومن ضمن هذه الأدوية:
- مضادّات الاكتئاب.
- مضادات الهيستامين.
- أدوية علاج قرحة المعدة.
- أدوية علاج ضغط الدم.
- أدوية علاج الكولسترول المرتفع.
في حال كنتما تريدان مواصلة نشاطكما الجنسي، لكن الدواء يقف عائقًا أمامها تستطيعان فحص البدائل مع الطبيب.
5. الشعور بألم في العلاقة الجنسية بعد الخمسين
عدا عن أن فترة انقطاع الحيض قد تجعل من الجماع أمرًا أكثر إيلامًا من السابق، إلّا أنّ الألم الذي تشعرين به من شأنه أن يكون نتيجة لالتهابات وأمراض معيّنة، لذا عليك مراجعة طبيبك قبل اتخاذ أي قرار بشأن علاقتك الجنسية مع زوجك.
في حال كانت هذه الآلام طبيعية وغير مرضيّة يمكنك الاستعانة بما يأتي للحصول على علاقة أكثر إرضاءً:
- استخدام المزّلقات فالطبع هي تسهّل عمليّة الولوج.
- استخدام المرطّبات المهبليّة التي قد تساعدك في ترطيب المهبل.
- إطالة فترة المداعبة حيث أن لها دور كبير في الاستثارة وترطيب المهبل، بالإضافة إلى كونها تقوّي الرابط العاطفي.
- اتباع وضعيّات جنسية مختلفة وحاول البحث مع شريكك عن الأوضاع الجنسية الأكثر راحة لأجلكما.
6. اختيار الوضعيّات الأفضل للعلاقة الجنسية بعد الخمسين
مع التقدّم بالعمر يفقد الإنسان أحيانًا لياقته البدنية وقدرته على القيام ببعض الوضعيّات، بالإضافة إلى أنّ بعضها قد يصبح أكثر إيلامًا من غيره، لذا ننصحك بالآتي:
- استخدام وسادة تحت ظهرك في حال الوضعية الكلاسيكيّة قد يكون أمرًا مفيدًا لراحة أكبر.
- استلام زمام الأمور إن كنت تشعرين بالألم من خلال الوضعيات التي تجعلك تقودين عملية الجماع.
- ممارسة الوضعيات التي تعتمد على الوقوف بدل وضع الثقل على الركبتين واليدين.
7. انقطاع الحيض لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا
تمامًا بهذا الوضوح عليك المحافظة دائمًا على أساسات الجنس الآمن، واستخدم الواقي الذكري أو الوسائل الأخرى.
وفي النهاية لضمان نجاح العلاقة الجنسية بعد الخمسين يجب أن يتصارح الزوجان حول تفاصيلها التي تجمعهما، لذا كوني صادقة مع شريكك وأخبريه بما تفضّلين وكيف تشعرين ولا تخجلي من اقتراح أي بديل تجدينه مناسبًا ومدروسًا.
على الرغم من أنّ العديد يظنّ أنّ العلاقة الجنسية بعد الخمسين تندثر، لكنّنا نستطيع اعتبار هذا السن الذهبي فرصة لممارسة الجنس بخبرات حياتيّة جديدة تغنيه وتعزّز دوره في حياة الزوج.
المرجع : webteb.com