ارتفاع نسبة الأجسام المضادة: كيف يؤثر على الجسم؟

تقوم الأجسام المضادة بدور فعّال في محاربة البكتيريا والفيروسات التي تقتحم الجسم، ولكن ارتفاع نسبة الأجسام المضادة يمكن أن يسبب آثار سلبية وأضرار صحية عديدة.

ارتفاع نسبة الأجسام المضادة: كيف يؤثر على الجسم؟

تلعب الأجسام المضادة دورًا رئيسيًا في الجهاز المناعي، حيث تقوم بالتخلص من أي عدوى تهاجم الجسم.

دعونا نتعرف في هذا المقال على تأثير ارتفاع نسبة الأجسام المضادة وغيرها من المعلومات المهمة.

ما هي الأجسام المضادة؟

إن الأجسام المضادة هي بروتينات يتم إنتاجها بواسطة الجهاز المناعي للمساعدة في محاربة أي عدوى تغزو الجسم، سواء فيروسات أو بكتيريا أو مواد كيميائية ضارة.

وتقوم هذه الأجسام بالعثور على مسببات المرض والالتصاق بها لتحديد نوعها، ثم البدء في تدميرها، ويستمر إنتاج الجسم لهذه الأجسام عدة أيام لحين التخلص من كافة جزيئات مسبب المرض.

وبعد التخلص منه، تبقى الأجسام المضادة في الجسم لتقوم بمهاجمته مرّة أخرى إذا عاد للجسم، وبالتالي تصبح مستعدة لتدميره بصورة أسرع.

ولكل جسم مضاد وظيفة واحدة وفقًا لمسبب المرض، فعلى سبيل المثال، يتكون جسم مضاد لتدمير فيروس جدري الماء، ولن يقوم بمهاجمة أي فيروس آخر.

تأثير ارتفاع نسبة الأجسام المضادة على الجسم

على الرغم من دورها الفعّال في محاربة الأعداء التي تغزو الجسم، يمكن أن يصبح للأجسام المضادة آثار سلبية في حالة ارتفاع نسبتها.

  • حساسية الجسم: إذا كان ظهور الأجسام المضادة ناتجًا عن الإصابة بحساسية تجاه الأغذية أو الأتربة وغيرها، فيمكن أن تسبب بعض الأعراض، مثل: الطفح الجلدي الذي تظهر في مختلف أنحاء الجسم.
  • ضيق التنفس: أيضًا تسبب بعض أنواع الأجسام المضادة الشعور بصعوبة في التنفس عند ارتفاع نسبتها بالجسم.
  • احتقان الحلق: يمكن أن يؤدي ارتفاع بعض أنواع الأجسام المضادة إلى الإصابة بالتهاب الحلق، وخاصةً الأنواع التي تتواجد في الممرات التنفسية.
  • آلام البطن: من الأعراض الشائعة لارتفاع مستويات الأجسام المضادة بالجسم هو الشعور بآلام البطن واضطرابات الجهاز الهضمي والشعور بالمغص الشديد.

أسباب ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في الجسم

يمكن أن تؤدي بعض الأمور إلى ارتفاع نسبة الأجسام المضادة بالجسم وفقًا لنوعه ووظيفته، وتتمثل في:

1. التعرض للأتربة

إذا كان الجسم يعاني من حساسية تجاه الغبار والأتربة، فسوف تتسبب في رفع مستويات الأجسام المضادة بالجسم، وبالتالي تظهر آثارها السلبية.

2. التغيرات في الطقس

يعد الطقس أحد العوامل الأساسية التي يمكن أن تسبب ارتفاع نسبة الأجسام المضادة بالجسم، حيث تزداد فرص حدوث الأعراض السلبية بين المواسم، وكذلك في الأوقات التي تزداد فيها الرطوبة لتسبب نمو الفطريات.

3. التعامل مع الحيوانات الأليفة

يمكن أن يتسبب فرو ولعاب الحيوانات الأليفة في الإصابة بالحساسية، مما يثير بعض الأجسام المضادة في الجسم.

وفي حالة وجود حيوانات أليفة بالمنزل، يجب أخذ الاحتياطات للحفاظ على نظافتها وإبعادها عن الأطفال بقدر المستطاع.

4. تناول الأطعمة المسببة للحساسية

يجب التوقف عن تناول الأطعمة المسببة للحساسية لأنها تهيج الأجسام المضادة في الجسم، وتختلف الأطعمة التي تسبب الحساسية من شخص لآخر، وأبرزها:

  • حليب البقر.
  • المكسرات.
  • الفول السوداني.
  • البيض.
  • الغلوتين.
  • الأسماك.

5. بعض أنواع الأدوية

يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه مركبات بعض الأدوية، مثل: الأسبرين، والبنسلين، مما يسبب ارتفاع نسبة الأجسام المضادة وظهور الأعراض المختلفة.

6. أسباب أخرى

وقد تشمل الآتي:

  • الالتهابات المزمنة.
  • اضطرابات المناعة الذاتية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الذئبة، أو مرض الاضطرابات الهضمية.
  • أمراض الكبد.
  • داء الأمعاء الالتهابي.
  • السرطان، مثل: الورم النقوي المتعدد، والأورام اللمفاوية، واللوكيميا.

أنواع الأجسام المضادة

هناك 5 أنواع للأجسام المضادة، وتشمل:

1. الأجسام المضادة (IgG)

تقوم هذه الأجسام بالدفاع عن الجسم ضد البكتيريا والفيروسات، وتوجد في مختلف سوائل الجسم، حيث أنها الأصغر حجمًا، وبالتالي تتحرك بسهولة في الخلايا.

2. الأجسام المضادة (IgM)

تعد الأكبر حجمًا بين الأجسام المضادة، وتوجد في المخاط والدموع واللعاب والدم، بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى من الجسم.

وتنتج هذه الأجسام استجابةً للعدوى الفيروسية أو البكتيرية، وتقوم بمنع الأعداء من إصابة الخلايا بضرر، كما أنه تحول دون وصولها للأعضاء الداخلية.

3. الأجسام المضادة (IgE)

تقوم هذه الأجسام برد فعل تجاه المواد المثيرة للحساسية، سواء الأتربة والغبار، أو الفطريات، أو الأطعمة المسببة للحساسية، وكذلك تحمي الجسم من الديدان الطفيلية.

وتوجد هذه الأجسام في الجلد والرئتين والأغشية المخاطية، كما تتوفر بنسبة قليلة في الدم.

4. الأجسام المضادة (IgA)

توجد هذه الأجسام بنسبة كبيرة في الأغشية المخاطية، وخاصةً في بطانة ممرات التنفس والجهاز الهضمي، كما تتوفر في الدموع واللعاب.

وتعمل هذه الأجسام على منع دخول الأجسام الغريبة والضارة إلى داخل الدورة الدموية.

5. الأجسام المضادة (IgD)

هي النوع الأقل نسبة بالجسم، وتوجد بكميات صغيرة في الدم، وعادةً ما تكون موجودة مع الأجسام المضادة (IgM)، وتقوم بتعزيز نشاط خلايا المناعة.


من قبل
ياسمين ياسين

الاثنين 9 كانون الأول 2019


آخر تعديل –
الثلاثاء 9 شباط 2021


المرجع : webteb.com