السكر البني: هل يشكل بديلًا صحيًا عن الأبيض؟
يعد السكر من المنتجات الغدائية الضرورية للجسم، وتختلف أنواع السكر الموجودة في الأسواق، منها السكر البني، فما هو؟ وهل يشكل بديلًا عن الأبيض؟
يعتقد الكثيرون أن للسكر البني العديد من الفوائد في مجال الصحة مقارنة بنظيره الأبيض، إلا أنه يتميز بلون ونكهة دبس السكر التي يضيفها، فما هو السكر البني؟ وما هي فوائده؟
هل يشكل السكر البني بديل صحي عن الأبيض؟
يعد السكر البني نوع سكر السكروز ذو لون بني نظرًا لوجود دبس السكر به، وهو سكر غير مكرر أو مكرر بشكل جزئي.
عادًة ما يتم إنتاج السكر البني الطبيعي من التبلور الأولي لقصب السكر وهو خالي من الأصباغ والمواد الكيميائية الإضافية.
ولكن أحيانًا يتم تصنيع السكر البني من خلال إضافة دبس سكر القصب إلى السكر الأبيض المكرر من أجل السيطرة على نسبة دبس السكر المضافة وتقليل تكاليف التصنيع.
يحتوي السكر البني على سعرات حرارية من حيث الوزن أقل مقارنة بالسكر الأبيض بسبب احتوائه على الماء.
إلا أن الفرق لا يكاد يذكر بينهم، بحيث تحتوي ملعقة صغيرة من السكر الأبيض على 16.2 سعرة حرارية بينما تحتوي ملعقة صغيرة من السكر البني على 15 سعرة حرارية.
بالتالي تعد التوصيات التي تستدعي استبدال السكر الأبيض بالسكر البني ما هي إلا ادعاءات تغذوية لا جدوى منها.
ما هي فوائد السكر البني؟
إن السكر البني لا يختلف كثيرًا من ناحية تغذوية عن السكر الأبيض، أما بالنسبة للألياف والمواد الغذائية الموجودة فيه فإن السكر البني يحتوي على الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم.
إلا أن محتوياته من الكالسيوم لا تستدعي التركيز على ضرورة استهلاكه.
والأفضل لصحة الأنسان أن يخفض من كمية السكريات المتناولة من جميع الأنواع سواء كانت بيضاء أو بنية.
القيمة الغذائية للسكر البني
ووفقا لوزارة الزراعة الأمريكية فإن كل 100 غرام من السكر البني يحتوي على:
السعرات الحرارية | 375 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 100 غرام |
السكريات | 100 غرام |
ولا يحتوي على البروتينات أو الصوديوم أو الدهون أبدًا.
ما هي أضرار السكر البني؟
تحتوي العديد من المنتجات على السكر المضاف سواء كان أبيض أو بني، وعادة ما يتم استخدام السكر البني لأنه يضفي لون طبيعي إلى المنتجات الغذائية.
ويعد السكر السبب الرئيسي للإصابة بالعديد من الأمراض منها:
1. الإصابة بالسمنة
إن تناول كميات كبيرة من الأغذية ذات المحتوى العالي من السكر خصوصًا المشروبات السكرية تزيد من فرص تراكم الدهون بالجسم وبالتالي زيادة الوزن.
وهي في نفس الوقت تؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام بسبب عدم قدرتها على كبح الجوع وبالتالي تقلل من فعالية هرمون اللبتين وهو هرمون الشبع لديك.
2. زيادة خطر الإصابة بمرض السكري
تتسبب السكريات بشكل غير مباشر بتطور مرض السكري لديك، فهي تزيد من الوزن، وبالتالي التسبب في زيادة مقاومة الأنسولين، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بمرض السكري النوع الثاني.
3. زيادة خطر الإصابة بالسرطان
يلعب السكر دور رئيسي في زيادة مستوى الالتهابات بالجسم والسمنة وهما أمران يزيدان من خطر الإصابة بالسرطان.
ففي دراسات عديدة تم إجراؤها على مجموعة من الأشخاص تبين أن زيادة استهلاك السكريات تؤدي الى الإصابة بسرطان المريء والأمعاء والغشاء البلوري.
4. الإصابة بتسوس الأسنان
تتغذى البكتيريا المتواجدة بشكل طبيعي في الفم على السكريات وتقوم هي بدورها بإنتاج مشتقات حمضية تتسبب في إزالة المعادن من الأسنان وتسوسها.
5. زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى
يمكن أن تؤدي زيادة استهلاك السكر إلى إلحاق الضرر بالأوعية الدموية الدقيقة المتواجدة في الكليتين.
6. ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب
يؤدي النظام الغذائي الصحي والمتوازن إلى الحفاظ على مزاج جيد مقارنة بالنظام الغذائي الذي يحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية.
المرجع : webteb.com