الوقاية من أورام الفم هل هو امر ممكن؟
بوسعنا عمل الكثير لتجنب الإصابة بأورام الفم السرطانية.. فعند اتباع النصائح التالية يقينا منها:
يعرف الورم بأنه النمو السريع وغير المضبوط للنسج الحية والذي يخرج عن حدود سيطرة الجسم مسبباً اضطراباتٍ موضعية وعامة قد تكون شديدة الخطورة على حياة المريض.
حسب معرفتنا الطبية الحالية تتشكل أورام تجويف الفم نتيجة ما يلي:
- التدخين بأشكاله المختلفة (السيجارة ـ السيجار ـ الغليون ـ النرجيلة…).
- إهمال الصحة الفموية (عدم المواظبة على تنظيف الفم والأسنان).
- سوء التغذية وما ينتج عنه من نقص في الفيتامينات.
- تناول الكحول.
فإذا اعتبرنا أن احتمال إصابة إنسان غير مدخن بسرطان الفم هو: (1) فإن هذا الرقم سوف يرتفع إلى (15) عند المدخنين، وإلى (13) عند مدمني الكحول، فما هي الحالة إذا كان المريض مدخناً ومدمناً على الكحول في نفس الوقت؟
سوف يصل هذا الاحتمال إلى 195 ضعفاً أي (13 × 15 = 195) ولايزال تعريف المدخن الشره أو مدمن الكحول هو مدار جدل في الأوساط الطبية، إلا أن الأرقام الآنفة الذكر تنطبق على كل شخص يدخن يومياً 20 سيجارة أو يتناول 5 غرامات كحول في اليوم على الأقل.
إذاً ما السبيل للوقاية؟
بوسعنا عمل الكثير لتجنب الإصابة بأورام الفم السرطانية. وإن التقيد بالنصائح المدرجة أدناه يزيل أهم الأسباب المعروفة للإصابة بالمرض الخبيث، ويأتي في مقدمة هذه النصائح ما يلي:
– عدم البدء في التدخين بتاتاً، وإذا كنا قد وقعنا في شراكه فينبغي الإقلاع الفوري عنه وخاصة الغليون والنرجيلة.
– هناك نوع من التبغ يعد بطريقة خاصة لكي يمضغ ببطء وهذا يعني بقاء التبغ في الفم لفترة طويلة. إن التعاطي مع هذه الأنواع من التبوغ واستخدامها بهذه الطريقة يعتبر من المحظورات التي لا ينبغي الاقتراب منها بحال من الأحوال ويجب الامتناع المطلق عن تعاطيها.
– تعتبر المشروبات الكحولية من المواد المخرشة للأغشية المخاطية المبطنة لتجويف الفم، لذا ينبغي الابتعاد عن تعاطي كافة المشروبات الحاوية على الكحول، لاسيما تلك التي تكون المادة الكحولية فيها ذات نسبة عالية.
– يجب القيام بالمعالجة الفورية للأسنان المكسورة ذات الرؤوس الحادة أو الشاذة في نموها والتركيبات السنية أو أطقم الأسنان السيئة وإصلاح سوء إطباق الأسنان.
– تجنب العادات الفموية السيئة كعض الخدين من الداخل أو العض على الشفة.
– العلاج السريع للفطريات مثل المبيضات البيض والفيروسات مثل الورم الحليمي إن وجدت.
– التغذية السليمة وتكون بالإكثار من تناول الفواكه والخضار الطازجة (القرع – السبانخ – الجزر …) لضمان الحصول على الفيتامين (A) ولأنها غنية بمانعات التأكسد.
– الإقلال من تناول التوابل الحارة سواء الغضة منها كالفليفلة الحرة أو الجافة كالفلفل الأسود.
– وضع واقٍ للشفاه (زبدة كاكو) ذي معامل حماية من الشمس لا يقل عن (10 SPF) ويمكن الحصول عليه من الصيدليات.
– القيام بزيارة طبيب الأسنان على الفور عند ملاحظة وجود بقعة بيضاء أو ذات صبغة غريبة أو قرحة لا تلتئم بعد مرور أسبوعين، أو نتوء غير عادي في الفم أو فوق الشفتين أو اللسان.
– الاهتمام قدر الإمكان بالصحة الفموية والتي تشمل:
- تفريش الأسنان المنتظم.
- تنظيف المسافة بين الأسنان باستخدام الخيط السني والعيدان الطبية.
الزيارة الدورية لطبيب الأسنان:
إن الرعاية الطبية السنية اللازمة وفي الوقت الملائم من شأنها أن تكشف عن الأورام أو الحالات قبل الورمية بشكل مبكر، وهذا يسهل إلى حد كبير في الوقاية والكشف المبكر عن الورم والمعالجة المثلى اللاحقة.
علينا مراجعة الطبيب إذا شعرنا بوجود عقدة لمفاوية متضخمة في الرقبة أو تحت الذقن، أو عند الشعور بألم عند البلع، وعند وجود تحدد (صعوبة) في فتح الفم، أو عند الشعور برائحة فم كريهة غير مفسرة ولم تكن مسبقاً ولنعلم أخيراً أننا إذا التزمنا بهذه التوصيات، عندها نكون قد بذلنا ما بوسعنا لنبتعد عن هذا المرض الخطير، الذي مازال حتى يومنا هذا يمثل شبحاً مخيفاً شاخصاً أمام أعين الملايين.
المرجع : webteb.com