صوم الأربعين يوم في الديانة المسيحية من ناحية تغذوية
صوم الأربعين يوم هو صيام يتبعه فئة من الناس لأهداف وقواعد دينية وروحية معينة، لنتعرف في المقال الآتي عن أبرز المعلومات المتعلقة به.
لنتحدث في المقال الآتي عن أبرز المعلومات المترتبة على صوم الأربعين يوم:
ما هو صوم الأربعين يوم؟
هنا سنتطرق لنوع واحد من الصيام وهو صوم الأربعين يوم المقدسة أو ما يعرف بالصيام الكبير في الديانة المسيحية الشرقية، والذي عادةً ما تكون مدته تعادل 55 يوم ويقسم لثلاث مراحل: أسبوع الاستعداد، أو بدل السبوت، وصوم الأربعين يوم المقدسة، وأسبوع الآلام.
يتم فيه عادة الامتناع عن تناول اللحوم الحيوانية بأنواعها من اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، بالإضافة لمشتاقاتها المختلفة من حليب، وألبان، وأجبان، وبيض، ويتم التركيز على الفاكهة، والخضراوات، والبقوليات، والبذور، ومنتجات التوفو، والجوز، والنشويات.
ما هي الفوائد والأضرار التغذوية لصوم الأربعين يوم؟
من الناحية التغذوية فإن هذا الصيام سيجعل متبعيه تلقائيًا يتناولون كمية قليلة من الدهون، وتحديدًا الدهون المشبعة، والكولسترول، وهو يشابه إلى حد كبير الغذاء النباتي أو حتى يماثله، وفيما يأتي سنذكر لكم أهمية اتباع هذا النوع من الأنظمة النباتية ونتائجه على الصحة، وأهم المشاكل أو الأضرار المترتبة على اتباعه:
1. فوائد صوم الأربعين يوم
والتي تتمثل في كل من الآتي:
- يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم وحماية القلب والشرايين والسيطرة على ضغط الدم.
- يتميز أنه عالي بمضادات الأكسدة المتنوعة والقوية والتي تحارب الجذور الحرة وتحمي الخلايا، مما يساهم في الوقاية من أمراض القلب وزيادة وتقوية المناعة.
- يعمل على الوقاية من السرطانات والتقليل من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا، وسرطان القولون تحديدًا لو اتبع على مدى طويل.
- يساعد في المحافظة على وزن الجسم أو كتلة الجسم (BMI) أقل وبالتالي تقليل الإصابة بزيادة الوزن والسمنة.
- يساهم في تقليل كمية الأملاح (الصوديوم ) وبالمقابل زيادة البوتاسيوم من الخضار والفواكه وبالتالي يقلل من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- يساعد تناول الفواكه والخضروات الجسم في عملية الهضم وتيسيرها والتخلص من الفضلات.
- يساعد مرضى السكري في السيطرة على مستويات السكر في الدم حيث أنه نظام غني بالألياف.
2. أضرار صوم الأربعين يوم
أخطر المضار هو الإصابة بنقص في إحدى أنواع العناصر الغذائية المهمة مما قد يؤدي هذا النقص في هذه العناصر إلى العديد من الأمراض مثل: فقر الدم، وهشاشة العظام، وفقدان التركيز، وأهم هذه العناصر هي:
- نقص في فيتامين ب12، والثيامين، والنياسين، وفيتامين د.
- نقص في الكالسيوم والزنك المهمين لبناء وسلامة العظام .
- نقص في الحديد وحمض الفوليك بما أن معظم مصادره الجيدة الامتصاص.
- نقص في الريبوفلافين وحمض اللينوليك.
- نقص في العديد من الأحماض الأمينية التي قد لا تكون مصادرها الأطعمة النباتية.
والجدير بالعلم والمعرفة أنه من الممكن أن يؤدي إلى تراكم أحماض أمينية معينة في الجسم نتيجة عدم التنويع فيها وأخذ نوع محدد فقط ولفترة زمنية طويلة والامتناع عن البروتين الحيواني، وهذا ما قد يؤدي إلى تحولها إلى دهون وتخزينها في الجسم.
الحلول لتعويض النقص الغذائي
من أبرز الحلول والنصائح التي يجب على الفرد اتباعها في حال صوم الأربعين يوم هي كل من الآتي:
- التنويع في المجموعات الغذائية المسموحة والتنويع في أنواع وألوان الخضار والفواكه.
- التأكيد على أهمية أن يشمل الغذاء النباتي على مكملات ب12، أو الحبوب المدعمة، أو البرغر النباتي بهدف الحصول على ما يكفي من الفيتامينات، بما أن الصيام قد يزيد من خطر نقص فيتامين ب12، وفيتامين ب2، والكالسيوم، والحديد، والزنك.
- التركيز على مصادر البروتين المتنوعة مثل: التوفو، وفطائر الخضار، والفول، والمكسرات.
- التركيز على مصادر الحديد من الحبوب المدعمة، والأطعمة التي تشمل فول الصويا، والخوخ، والمشمش المجفف، والفاصوليا، والمكسرات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، والخبز، والبطاطا المخبوزة الغنية بالحديد .
- التركيز على مصادر الكالسيوم المسموحة زالذي يتوفر بكثرة في منتجات الصويا، والبقوليات، واللوز، وبذور السمسم، والطحينة، وعصير البرتقال، والخضار الورقية مثل الملفوف الأخضر.
- التركيز على مصادر فيتامين ب12 من أغذية مدعمه به ومشروبات الصويا ، وبعض حبوب الإفطار، وبعض بدائل اللحوم.
- التركيز على مصادر الزنك الذي يقوي جهاز المناعة، ويتواجد في فول الصويا، وحليب الصويا، والحبوب المحصنة، والمكسرات، والخبز، والفطر، والبازيلاء.
معلومات تهمك عن الصيام
الصيام بمختلف أنواعه سواء لأهداف دينية أو روحية أو حتى تغذوية وصحية هو الامتناع عن نوع معين من الطعام لوقت محدد ولفتره زمنية مخصصة، فقد يكون الصيام هو صوم رمضان أو صوم الأربعين يوم، وقد يكون الصيام ناتج عن اتباع نمط غذائي محدد لخسارة الوزن أو لتعزيز الصحة.
فمريض السكري أو الضغط قد يصوم أو يمتنع عن بعض الأنواع المحددة من الأطعمة لدعم صحته ووقاية نفسه من المضاعفات، وأما بالنسبة للأفراد الذين يلجؤون إلى الصوم من أجل خسارة الوزن، فعادةً ما يتجنبون تناول بعض الأطعمة واتباعهم لبعض الأنمطة الغذائية، والشخص النباتي يمتنع عن اللحوم وغيره نتيجة معتقدات إنسانية وأسباب صحية.
إذًا فالصيام بكل أنواعه هذه التي ذكرناها هو اتباع نمط تغذوي وبأوقات وأساليب معينة لأغراض وأهداف معينة، وقد ينتج عنه نقص أو زيادة في عناصر غذائية معنية ،وبالتالي سيكون له نتائج على الصحة وعلى الجسم، ويجدر بكل شخص بحسب حالته الانتباه والتوعيه لتعويض هذه العناصر وتنظيمها ومعرفة مدى تأثير هذه العوامل على صحته.
المرجع : webteb.com