ليس بالحليب فقط: الأطعمة الإضافية للاطفال
يراود الوالدين بعض التساؤلات حول تغذية اطفالهم.. متى يبداوا بادراج الاطعمة الاضافية، ما هي هذه الاطعمة؟ اليكم الاجابة
الأطعمة الإضافية:
نقوم بإعطاء الطفل الغذاء المنوع بدءاً من عمر 6 أشهر، وكذلك يتوجب علينا إجراء هذه الإضافات بالتدريج ودون إجبار الطفل على تناول هذه الوجبات فيجب أن ننتظر حتى يتعود على كل وجبة إضافية. ونقوم بإضافة الأغذية التالية:
أولاً – الخضار:
تتضمن الخضار الطازجة كمية جيدة من الأملاح والفيتامينات ويمكنك اعداد حساء (شوربة) باستعمال الخضار التالية:
- البطاطا.
- الجزر.
- بعض أوراق الخس.
- قطعة طماطم (بندورة) حسب فصول السنة.
- هليون أو براصيا (الكراث).
كذلك بإمكانك استعمال وجبات الخضار الجاهزة بالصيدليات. ابدئي باستبدال وجبة رضاعة بوجبة خضار بشكل تدريجي بحيث يتعود الطفل على مذاق وطعم وجبة الخضار، فمثلاً بإمكانكِ استبدال الماء المعدني المستعمل لتمديد الحليب بعصيدةٍ الخضار (الحساء) المطحونة جيداً فضعي نفس مقدار الحليب الاعتيادي ضمن هذه العصيدة ثم احذفي الحليب تدريجياً حتى تحصلي على وجبة خضار كاملة.
ثانياً – الفواكه:
وهي من الوجبات الأولى التي يستطيع الطفل تناولها بالملعقة وبإمكاننا إضافتها في الشهر السادس من عمر الطفل حيث تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والفيتامين (C) خاصة عندما تكون طازجة وغير مطبوخة.
ونبدأ في الشهر السادس أو السابع بصنع وجبة من الفواكه المهروسة والطرية كالتفاح المطبوخ، والمهروس، بالإضافة للحمضيات الطازجة حيث بالامكان تقديم مقدار ملعقة صغيرة أو ملعقتين يومياً لاحتوائها كما ذكرنا على فيتامين (C).
ثالثاً – الحبوب (الطحين أو العصيدة أو السيريلاك، حبوب القمح المطحون):
وهي الحريرة الشائعة وتوجد الآن بالصيدليات جاهزة للاستعمال (السيريلاك) وهي تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات وتهيئ الطفل للتعود على الأغذية الصلبة، وكذلك ترفع الوارد الغذائي للطفل لاحتوائها أيضاً على السكريات. ويجب إدخال الحريرة بشكل تدريجي حتى لا تسبب الإسهال عند الطفل ويجب أيضاً الاكتفاء بوجبة واحدة فقط فكذلك الكمية الزائدة تسبب الإسهال، ويتم إدخال هذه الوجبة بعد الست أشهر الأولى من عمر الطفل، فالإدخال المبكر يسبب التغذية الزائدة والضارة للطفل. وملعقة كبيرة من الحريرة تحتوي على 9 – 10 غ من الطحين أما الجاهزة للاستعمال فهي أقل تركيزاً فملعقة كبيرة تحتوي على 4 – 6 غ من الطحين، ونقوم بتحضيرها بإضافة الحليب أو الماء، ويتبع ذلك تركيب المحضرات الجاهزة فإذا وجد الحليب بالتركيب نضع الماء فقط.
نبدأ بالتدريج كما ذكرنا سابقاً حيث يعطى الطفل ملعقة صغيرة بالبداية ثم نـزيد الكمية لتصل إلى ملعقتين كبيرتين حين يصبح عمر الطفل عشر أشهر أو سنة ( وجبة واحدة يومياً).
أغذية أخرى:
1. اللحوم:
يمكن إدخالها بالفترة ما بين الشهر السابع والشهر الثامن فهي غنية بالبروتين والحديد، ويمكننا استعمال جميع أنواع اللحوم (بقر- ضأن (خروف) – دجاج) على أن تكون مطهية ومطحونة بشكل جيد، أما حاجة الطفل من اللحم فتكون كما يلي:
7أشهر حتى السنة: 40 – 50 غ (4 – 5 ملاعق صغيرة).
2. السمك:
وهو غني بالبروتين ويمكن إدخاله كاللحوم (بالفترة بين 8 – 9 أشهر) وبنفس كميات اللحوم.
3. البيض:
اعتباراً من الشهر السابع من عمر الطفل يكون بإمكاننا إضافة صفار بيضة واحدة مطبوخة بالماء بشكل جيد (مسلوقة) مرة واحدة بالأسبوع. (يتم إدخاله أيضاً بشكل تدريجي).
4. الجبن:
غني بالكالسيوم والبروتين وبإمكاننا إضافة الجبن كوجبة للطفل منذ الشهر السابع فالثامن على أن يكون مهروساً بشكل جيد (أو مبروشاً) وقليل الملح، ومغلي بشكل جيد، ونجعل وجبة الجبن بالتناوب مع وجبة اللحوم فـ 35 غ من الجبن (بعض أنواع الجبن الغني بالبروتين) قد تعادل 50 غ من اللحم.
5. الفيتامينات:
حليب الأم هو غذاء كامل للطفل ويحتوي على جميع الفيتامينات الضرورية لنموه ماعدا فيتامين D لذلك يتوجب علينا إضافته كغذاء للطفل منذ الشهور الأولى عن طريق القطرات الفموية وحسب إرشادات الطبيب، بينما يكون الحليب الاصطناعي مزود بفيتامين D وبقية الفيتامينات ولكن غالباً ما تكون كمية هذه الفيتامينات غير كافية لحاجة الطفل اليومية منها، فنضطر لإضافتها إلى تغذية الطفل (قطرة فموية أيضاً وبحسب ارشادات الطبيب المختص). وحينما نبدأ بإضافة الوجبات الأخرى للطفل، تكون وجبة الخضار ضرورية جداً للطفل لاحتوائها على الفيتامينات التالية
(A-B-C-E-K) بالإضافة لتنظيمها حركة أمعاء الطفل ووظيفتها، ومن المفضل طبخ الخضار بالبخار لأن هذه الطريقة تحافظ على معظم فيتاميناتها، وفي حال طبخها بالماء يتوجب علينا الاحتفاظ بماء الطبخ ضمن الوجبة أو تبريده وتشريبه للطفل لأن هذا الماء يحتوي على معظم الفيتامينات الموجودة ضمن الخضار. أما بالنسبة للفيتامين C فيتواجد في جميع الفواكه بنسب مختلفة (خاصة الحمضيات).
ولكي نحافظ على هذا الفيتامين ضمن عصير الفواكه يتوجب علينا عصرها وإعطائها للطفل مباشرة قبل أن يتفكك الفيتامين C الموجود ضمنها، وبإمكاننا تمديد العصير بقليل من الماء ولكن دون تحليته بالسكر.
العطش:
هو الظاهرة التي تنبهنا إلى حاجة الجسم للماء، وهو الذي ينظم دخول الماء للجسم، ولا يشكل العطش أي مشكلة بالنسبة للبالغ أو الطفل الكبير لاستطاعته التعبير عنه وبالتالي قضاء حاجته منه. أما بالنسبة للطفل الصغير الذي لا يستطيع شرب الماء بمفرده ولا التعبير عن حاجته للماء فهو يشكل مشكلة يصعب فهمها وحلها في معظم الأوقات، فقد يتظاهر العطش بالبكاء الذي يمكن أن يترجمه الأباء لغايات أخرى، كالجوع أو المرض لذلك يتوجب حل مشكلة العطش كما يلي:
1. يجب التفكير به دوماً وخاصة عند تنوع غذاء الطفل وعدم اقتصاره على الحليب فقط ولكن ما بعد سن الاربع أشهر لانه قبل ذلك وخلال فترة الرضاعة الطبيعية الخالصة من الممكن ان يكون حليب الام كافي لامداد الطفل بالسوائل وحتى الشهر السادس دون حاجة.
2. كيف نقاوم العطش: بإعطاء الطفل الماء العادي (إذا كنا متأكدين من نوعيته ومن خلوه من الجراثيم)، وإلا يتوجب علينا غليه وتبريده، أو إعطاء الطفل الماء المعدني المحتوي على المعادن الضرورية للطفل وهو بالطبع من أفضل أنواع الماء. ومن الممكن استعمال عصير الفواكه غير المحلى بالسكر.
يجب علينا الانتباه للماء العادي الذي نستعمله للشرب ونستعمله لتمديد حليب الطفل فقد يكون في بعض المناطق غير مراقب صحياً، ويحتوي على الجراثيم أو ملوث بالمواد الكيماوية الصادرة من المصانع أو المستعملة بالمزارع بالإضافة لوجود الكلور المستعمل في تعقيمه. وقد يحصل التلوث من سوء العناية بأنابيب تمديد المياه أو سوء نوعيتها خاصة الأنابيب المصنعة من الرصاص (الممنوعة في معظم البلاد المتقدمة). أما بالنسبة للماء المعدني فيجب تخزينه بمكان جاف ونظيف وحرارته موازية لحرارة الجو الطبيعية (غير رطب)
3. يجب أن يكون الماء صحي لأن جسم الطفل ضعيف المقاومة للأمراض الخارجية:
بأن يكون طبيعي وسهل الهضم. خال من السكر أو قليل السكر، فمادة السكر بنفسها هي مادة مسببة للعطش. بالإضافة إلى أنها السبب الرئيسي في نخور الأسنان وكذلك فإن مادة السكر تخل بالتوازن الغذائي للطفل. وأن يكون جيد الطعم غير مزعج للطفل وحرارته قريبة من حرارة الجسم فيجب تجنب المشروبات الباردة. وعندما يكبر الطفل يمكن تعويده على الشرب ببطء وعلى عدة دفعات وبكميات صغيرة (ونطبق هذه الطريقة على الشرب بزجاجة الرضاعة).
نماذج وأمثلة لتغذية الطفل:
نموذج تغذية للطفل في شهره السادس:
في هذا الشهر نبدأ بتنويع غذاء الطفل المكون عادة من خمس وجبات.
في الصباح: رضعة طبيعية واحدة أو زجاجة حليب 150 سم 3 من حليب السن الأول (1-6 أشهر) + طحين (حريرة) كما يلي:
150غ ماء +5 معايير حليب + ملعقة كبيرة من الحريرة المجففة أو الجاهزة الصنع والمجففة (سيريلاك) للعمر الأول (1-6 أشهر).
الساعة العاشرة: عصير الفواكه.
الساعة 11: حساء خضار متنوع (بطاطا – وخضار خضراء 30غ).
وجبة رضاعة طبيعية أو زجاجة حليب 120غ + 4 معايير حليب.
الساعة 2 ظهراً: رضعة طبيعية أو 150سم3 حليب.
الساعة 5 بعد الظهر: رضعة طبيعية أو 150 سم3 حليب.
الساعة الثامنة مساءً: رضعة طبيعية أو وجبة حليب + طحين كما في الصباح.
نصائح:
في هذا السن يبدأ طفلك بالتعود على تناول الطعام بالملعقة.
وأيضاً عليك البدء بزيادة كمية الخضار مع حذف وجبة حليب بشكل تدريجي.
نموذج تغذية للطفل في شهره السابع والثامن:
(من الممكن في الشهر السابع أو الثامن الاعتماد على أربع وجبات رئيسية كأقصى حد).
في الصباح: وجبة رضاعة 180- 200غ + 7 معايير حليب + ملعقتين مسحوق القمح (حريرة).
في وقت الظهيرة: وجبة مؤلفة من:
120-150 غ من حساء الخضار + ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.
40 غم قطعة جبن صغيرة مهروسة أو كأس لبن صغير.
ماء حسب رغبة الطفل وفواكه (قطعة واحدة).
في الساعة الرابعة بعد الظهر: وجبة رضاعة كالصباح + قطعة بسكويت.
في المساء: 150غ حليب + حريرة للاطفال (مسحوق القمح) وقطعة جبن صغيرة مهروسة وقليلة الملح يتناولها بالملعقة + فواكه قطعة واحدة مختلفة عما أعطي في فترة الظهيرة.
جدول نظري لتغذية الطفل حتى نهاية السنة الاولى
العمر | عدد الوجبات | محتويات الوجبات | بعض الملاحظات |
الخمسة عشر يوماً الأولى (0-15 يوم) الأسبوعين الأوليين. | ثماني رضعات. أو ثماني زجاجات. | حليب الأم أو الحليب الاصطناعي. للسن الأول (الفترة الأولى 1-6 أشهر). + فيتامين د (قطرة بحسب توصيات الطبيب). | 6×10غ باليوم الأول. 6×70غ باليوم الثامن. 6×80غ باليوم الخامس عشر. |
الأسبوع الثالث والرابع (15-30 يوم) | 7 رضعات أو7 زجاجات. | حليب الأم أو الحليب الاصطناعي للسن الأول (الفترة 1-6 أشهر). + فيتامين د (قطرة بحسب توصيات الطبيب). | من 6×80 غ حتى 6×100غ باليوم الثلاثين.
|
الشهر الثاني والثالث (30-90 يوم). | 6 إلى 5 رضعات. 6 إلى 5 زجاجات. | حليب الأم أو الحليب الاصطناعي للسن الأول (الفترة 1-6 أشهر). + فيتامين د (قطرة بحسب توصيات الطبيب) | 6×100 غ (600 غ/ يوم) كحد أقصى. 6×120 غ (720 غ/ اليوم) كحد أقصى. |
من بداية الشهر السادس لنهاية الشهر السابع (90-150يوم). | 5 وجبات فطام تدريجي مع إدخال المواد الغذائية الإضافية: طحين-خضار التوصل لخمس وجبات ضمنها (3 وجبات حليب) 1. فطور 2. الساعة 10.30 3. غذاء. 4. الساعة 4.5. 5. عشاء. | حليب الأم أو الحليب الاصطناعي للسن الثاني (6-12) شهر. عصير فواكه – فيتامين د (قطرة). مسحوق القمح (سيريلاك أو حريرة). شوربة خضار.
| ابدئي بتنويع الوجبات بشكل تدريجي بإضافة الطحين في البداية ثم شوربة الخضار بالزجاجة. بعض الكميات البسيطة من اللحم أو السمك في البداية (بعض اللقم تزداد تدريجياً). أو ½ صفار بيض مسلوق مطحونة بالملعقة. |
من بداية الشهر الثامن حتى نهاية السنة الأولى من عمر الطفل | أربع وجبات تغذية متنوعة ضمنها وجبتين حليب | حليب السن الثاني. فيتامين د- عصير فواكه. فلور – فواكه مطبوخة. طحين –خضار. لحم أو سمك. جبن طازج. صفار بيضة مسلوقة. بسكويت. – معكرونة.
| تغذية متنوعة ومتحولة بشكل تدريجي من سائلة إلى صلبة. ففي البداية مطحونة ثم مهروسة بالملعقة ثم مقطعة لقطع صغيرة لتعليم الطفل المضغ. لا تعطي بياض البيض قبل 8-9 أشهر. أشربي طفلكِ خلال الوجبة. حافظي على 1/2 ليتر من الحليب. |
قاعدة عامة | احسبي دوماً معيار من بودرة الحليب لكل 30 غ ماء | ||
بعد السنة الأولى | تابعي إعطاء طفلكِ حليب السن الثاني (6-12 شهر) ولكن الغني بالحديد (حوالي 600 مل /يوم) وحاولي إعطاء طفلكِ وجباتكِ اليومية بشكل تدريجي (غير المالحة كثيراً)، ثم عودي طفلكِ على تناول طعامه بمفرده مع تقدمه بالسن. | ||
ملاحظة | هذا المخطط هو تقريبي ويمكن تعديله اعتماداً على ازدياد وزن الطفل ونموه واعتماداً على مخططات النمو. |
نصائح مفيدة للتغذية:
- الفطام يجب أن يكون بشكل تدريجي وممتد على فترة زمنية.
- لا تجبري طفلك على تناول وجبة غذائية جديدة فبإمكانك تعويده على طعمها ومذاقها بالتدريج، فحينما يرفض هذه الوجبة في البداية فإنه قد يتقبلها من جديد بعد عدة أيام.
- حاولي تنويع غذاء الطفل قدر الإمكان وتنويع مذاقه ومكوناته وألوانه من الخضار والفواكه، فكل أنواع الوجبات ممكنة وقد تكون أحياناً جامدة القوام كالعصيدة أو لينة القوام أحياناً أخرى كالحساء.
- الفطام ليس مشكلة كبيرة فمعناه الشائع لدينا هو القطع المفاجئ أو الانفصال المفاجئ، ولكن بالحقيقة فإن الطفل الذي يبلغ سن الفطام يكون في مرحلة التعرف على الأشياء المحيطة به، ومن هذه الأشياء الطعام ولا يمكنه ترك عاداته السابقة إلا بالتدريج ومع التعود على أنواع الطعام الجديدة، فإذا قمت بإدخال الأطعمة الجديدة بالتدريج وبسحب وجبات الحليب بالتدريج فإنه سوف يشعر بحبكِ وعاطفتكِ دون أن يكابد معاناة الفطام الذي يصبح سهلاً حتى بالنسبة لكِ.
- في الصيدليات: يوجد أنواع من الطعام للأطفال دون الثلاث سنوات محضرة مسبقاً وغنية بالحديد والفيتامينات والحموض الدسمة الأساسية الضرورية لنمو الطفل، والتي تسمح لنا بتحويل تغذية الطفل من حليب النوع الثاني (6 أشهر – سنة) لحليب البقر.
المرجع : webteb.com