السكري والحمل باتا ممكنان معا ولكن مع المتابعة المستمرة

على المرأة الحامل التي تعاني من السكري الحرص على المتابعة الدقيقة والمستمرة عند طبيبها في اللحظة التي تخطيط فيها للحمل وطيلة فترة الحمل كلها لانها عرضة للمضاعفات الخطيرة للمرض.

السكري والحمل باتا ممكنان معا ولكن مع المتابعة المستمرة

لقد أدى اكتشاف الأنسولين والسيطرة على الداء السكري عند النساء إلى ازدياد نسبة الخصوبة والحمل عندهن، وأدى ذلك إلى تأثيرات جديدة للداء السكري تتجاوز جسد الأم لتصيب الجنين وتؤدي لاحقاً إلى مشكلات خاصة عند الولادة.

 ما هي تأثيرات الداء السكري على المرأة الحامل؟

تتعرض المرأة التي تعاني من السكري عند الحمل لمضاعفات عديدة أهمها:

1. ما قبل الإرتعاج (Preeclampsia): وهو ارتفاع ضغط الدم مع البيلة البروتينية في البول، ويشاهد عند 10-25% من النساء الحوامل اللواتي تعاني من السكري.

2. كثرة الإنتانات خاصة الإنتانات النسائية.

3. النزف بعد الولادة.

4. زيادة نسبة العمليات القيصرية.

ولهذا لابد للمرأة التي تعاني من السكري عند تخطيطها للحمل من المتابعة الدقيقة والمستمرة عند طبيبها لضبط سكر الدم وكشف المشاكل الحادثة سريعاً وعلاجها، ويتطلب ذلك تعاوناً بين طبيب الأمراض النسائية وطبيب أمراض الغدد إضافة بالطبع لتعاون المريضة. وتجدر الإشارة إلى أن مرض السكري أثناء الحمل يعالج بالأنسولين فقط ولا يجوز استخدام خافضات السكر الفموية.

 ما هي التأثيرات التي يسببها السكري عند الجنين؟

إن إصابة الأم بالداء السكري يعرض جنينها لمشاكل عديدة تدعى بمجموعها (متلازمة وليد الأم السكرية) وأهم هذه المشاكل:

1. ضخامة الحجم (العرطلة) حيث يكون وزن الجنين أكثر من 4 كغ غالباً وقد يصل إلى 7 أو 8 كغ (الوزن الطبيعي 3400 غ)، وتؤدي هذه الضخامة إلى تعريض الوليد لمشاكل أثناء الولادة كالرضوض، الكسور وأذية الأعصاب.

2. نقص سكر الدم خلال الساعات الأولى من الولادة، ولهذه الحالة تأثيرات سيئة بعيدة الأمد على تطور الدماغ والتطور الروحي الحركي عند الطفل لذا وجب الانتباه إليها وعلاجها بسرعة.

3. نقص كالسيوم الدم (يتظاهر بالرجفان والاختلاج وتوقف التنفس والنقرزة).

4. فرط لزوجة الدم.

5. داء الأغشية الهيالينية (Hyaline Membrance Disease – مرض تنفسي سببه عدم نضج الرئتين بشكل كاف).

6. اليرقان.

7. زيادة نسبة التشوهات الخلقية (أعلى من الحالة الطبيعية بثلاثة أضعاف) وتشمل هذه التشوهات الجهاز الهضمي (عدم انثقاب الشرج) والتشوهات العصبية والقلبية. وإن عدم ضبط سكر الدم عند الأم أثناء الحمل سبب هام لهذه التشوهات خاصة في بداية الحمل.

السكري والحمل باتا ممكنان معا ولكن مع المتابعة المستمرة

ما هو السكري الحملي؟

هو ظهور مرض السكري لأول مرة أثناء الحمل وشفاؤه بعد الولادة، وهو يصيب 1-2% من النساء الحوامل وغالباً ما يكون بسيطاً ويسهل السيطرة عليه بالحمية فقط والبعض يحتجن للأنسولين.

يؤدي السكري الحملي لمشاكل عديدة عند الحامل منها الاستسقاء الأمنيوسي والتهاب الحويضة والكلية وزيادة نسبة القيصريات، كما يؤدي لحدوث العرطلة عند 40% من الولدان.


من قبل
ويب طب –
الأحد 6 أيلول 2015


آخر تعديل –
الاثنين 11 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com