5 طرق لتشخيص سرطان الثدي المبكر

قد ينقذ التشخيص المبكر لسرطان الثدي حياتك، لذا نعرض عليك أبرز الطرق لتشخيص سرطان الثدي المبكر في ما يأتي.

5 طرق لتشخيص سرطان الثدي المبكر

إن أهم شيء هو معرفة كل امرأة لطبيعة نسيج ثدييها، ومعرفة مبنى الثديين في الفترات الفسيولوجية المختلفة، مثل: قبل وبعد الحيض، وخلال الحمل، وأثناء الرضاعة، وعند أخذ العلاج الهرموني، معرفة كل هذا تتيح للمرأة التعرّف على المبنى الطبيعي للثدي وملاحظة أي تغيير غير طبيعي.

إن القدرة على معرفة مبنى ونسيج الثدي ممكنة عن طريق الملاحظة واللمس، مما يدفعها إلى مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيير، والذي قد يلجأ حينها إلى طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر الآتية:

5 طرق لتشخيص سرطان الثدي المبكر

تطرأ في فترة الخصوبة تغييرات في ملمس نسيج الثدي من حين لآخر خلال الدورة الشهرية، إذ تشعر المرأة خلال هذه الفترة باحتقان وحساسية، وأحيانًا تشعر بالامتلاء ونتوء بالأنسجة، يمكن أن تكون هذه التغييرات أكثر وضوحًا في ثدي واحد فقط.

لكن في حال كانت هناك تغييرات غير طبيعية فعليها مراجعة الطبيب على الفور، ذلك لإجراء الطرق التشخيصية المبكرة وتحديد السبب، تعرف على طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر في الآتي:

1. فحص ذاتي لتشخيص سرطان الثدي

يتضح أن نسبة قليلة من النساء يُجْرينَ الفحص الذاتي كل شهر، وليس هناك علاقة بين جيل النساء، أو المهنة، أو سنوات الدراسة أو معرفة أساسية حول سرطان الثدي وبين القيام بالفحص الذاتي.

لذا يجدر الاعتناء بشكل خاص بالنساء اللواتي يفتقرن إلى الدرجة الكافية من الثقافة الصحيّة وتوفير المعلومات لهن للحد من الشعور بالقلق، وهناك أجهزة للفحص الذاتي لتشخيص سرطان الثدي المبكر ولكن نجاحتها غير مثبتة.

إن لوعي المرأة دورًا حاسمًا وأساسيًّا في التشخيص المبكر لسرطان الثدي والذي هو المفتاح للشفاء، غذ ينطوي ترسيخ هذا الوعي على دور الممرضات والمجتمع وطبيب العائلة والطبيب الجَرَّاح.

وإن الشرح الموضوعي والواضح هو أساس جوهري للوعي، لذا يجب تجنب استخدام العبارات التي تبث الهلع أو الخوف لدى القيام بتوعية النساء.

في حال لاحظت أي من التغييرات الآتية يوصى بمراجعة الطبيب:

  • الشعور بكتلة، أو تصلب، أو منطقة متكتلة محددة في الثدي لم تلاحظ من قبل.
  • شعور بعدم الراحة.
  • ألم غير عادي في الثدي.
  • تغير في شكل الثدي، مثل: تقلص الجلد، أو تشوه أو تداخل الحلمة.
  • تغييرات في جلد الحلمة أو الهالة ومقترنة بإفرازات دموية أو مائية تلقائية من حلمة واحدة.

2. الفحص اليدوي من قبل جراح

لا يمثل الفحص اليدوي الروتيني عند الجراح دورًا هامًّا في تشخيص سرطان الثدي المبكر، وغالبا ما يكون هذا التشخيص هو أكثر شيوعًا عند النساء اللواتي تفوق أعمارهن الـ 60 عامًا.

بشكل عام يوصى لكل امرأة بأن تقوم بفحص روتيني مرة واحدة في السنة ابتداءً من سن 30 عامًا، وهناك من يؤيد إجراء هذا الفحص كل ستة أشهر، أما النساء الموجودات ضمن المجموعة الشديدة التعرض للخطر (High Risk Group) ينبغي استدعاؤهن للفحص كل ستة أشهر اعتبارًا من سن 30 عامًا.

إن وظيفة الطبيب الجراح توفير الشعور بالأمان للمرأة، وشرح التوصيات العامة لفحوصات المسح، إذا تم تشخيص أعراض تثير الشك أثناء الفحص الأولي للنساء هنا يتوجب الاستعانة بفحوصات تصوير بشكل مدروس وحكيم.

يَنْصَحُ النساء اللواتي تم العثور لديهن على آفة حميدة (وليس خبيثة) بالاستمرار بمتابعة توصيات الطبيب الجرّاح الّذي سيقرر الخطوة التالية وفقًا لنوع الآفة الموجودة، والعامل الوراثي، وغيرها.

3. فحص التصوير الشعاعي للثدي (Mammography)

يستخدم فحص التصوير الشعاعي للثدي كفحص مسح لتشخيص سرطان الثدي المبكر، وهو مستعمل منذ حوالي 50 عامًا، إن المميز في هذا الفحص هو قدرته على تحديد الآفات الصغيرة أو التَّكَلُّسِ المشتبه بأنه خبيث، ويزود التصوير الشعاعي للثدي طبيب الأشعة السينية بالمعلومات البصرية.

يتم تحديد النتائج استنادًا إلى خبرة الطبيب، تكون نتائج الفحص في كثير من الحالات غير محددة أو واضحة بما فيه الكفاية، لذلك يجرى فحص آخر لاستكمال عملية التحقق وهو أخذ عيّنة من الجزء المشتبه به في الثدي بواسطة خزعة الإبرة (Biopsy)، إما بمساعدة التوجيه التجسيمي (Stereo – tactic) الذي يتم فيه تحديد مكان وخز الإبرة بمساعدة صور الأشعة السينية والطريقة الأخرى هي بمساعدة مسح فوق سمعي بالموجات فوق الصوتية – US، هذه الإجراءات مهمة جدًا، حيث إنه أحيانًا يتم تشخيص الفحوصات الأولية بشكل خاطئ فتقوم هذه الفحوصات بتأكيد أو نفي النتائج الأوليّة.

قد يكون تحليل التصوير الشعاعي للثدي غير دقيق بشكل كافٍ، وذلك لقرب الأنسجة الغُدِّيَّة في الثدي، وهو أمر طبيعي عند الشابات وحتى سن الخمسين، أما عند النساء المصابات بسرطان الثدي الفَصيصي (Lobular) الذي يشكل حوالي 15 % من آفة أورام الثدي فيمكن التشخيص بواسطة الفحص اليدوي، إلّا أنه لا يمكن التأكد من ذلك بواسطة التصوير الشعاعي للثدي.

لقد طور في الماضي برنامج محوسب لتقدير مدى احتمال تواجد الأورام الخبيثة، وهذا البرنامج يساعد في اتخاذ القرار حول الحاجة لأخذ خزعة، يمكن بدلًا عن استخدام البرنامج الذي لم يكتسب رواجًا كافيًا الاستعانة تحليل التصوير الشعاعي للثدي من قبل طبيب إضافي (Second Opinion).

لقد شكك الباحثون في السنوات الأخيرة في دراسات عديدة أن تشخيص سرطان الثدي المبكر عن طريق استعراض التصوير الشعاعي للثدي يزيد من احتمالات الشفاء، الاستنتاج الأكيد هو أن احتمالات الشفاء تزيد نتيجة لتشخيص وعلاج الأورام السرطانية المبكر بواسطة العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، أو الهرموني، أو البيولوجي.

لا تزال احتمالات الشفاء منوطة بالتشخيص المبكر، إن التشخيص المبكر هو محصلة لمدى الوعي عند المرأة، والتحقق يدويًّا من قبل الجَرَّاح، واستخدام مجموعة متنوعة من فحوصات التصوير، ولا يتحقق فقط عن طريق فحص التصوير الشعاعي للثدي.

التوصية العامة هي مسح التصوير الشعاعي للثدي من سن 50 سنة مرة كل سنتين، لكن هناك نسبة آخذة بالازدياد لإصابة النساء بسرطان الثدي تحت سن الـ 50 سنة خاصةً في المجتمعات الغربية، لذا ربما حان الوقت للتفكير مجددًا وملائمة هذه التوصيات وفقاً للمستجدات.

أما النساء اللواتي ينتمينَ إلى الفئات المعرضة أكثر لخطر الإصابة بسرطان الثدي فيوصى بإجراء صور الثدي الشعاعية (ماموغرافيا)، بدءًا من سن 40 سنة مرة كل سنة ومتابعة توصيات الطبيب المعالِج.

4. الموجات فوق الصوتية

كثيرًا ما نسمع من نساء بأنه تم تشخيص سرطان الثدي المبكر فقط بعد إجراء فحص الأمواج فوق الصوتية (US)، لكن الأمر ليس بهذه البساطة ولا يزال هذا الفحص (US) لا يشكل فحص مسح للكشف المبكر، حيث إن عيبه الواضح هو اعتماده على الفاحص (Operator Dependent)، ربما تُمَكِّنُ التكنولوجيا في المستقبل من استخدام هذا الفحص كفحص مسح، لذلك عند العثور على شكل في الثدي مشبوه أو شاذ أو غير واضح ويكون التصوير الإشعاعي للثدي سليمًا عندها يُجرى فحص الأمواج فوق الصوتية لتوضيح النتائج.

يمّكن فحص الأمواج فوق الصوتية أحيانًا من تشخيص حالات غير سرطانية، مثل: الأكياس (Cyst)، أو كتلة صلبة، بعد ذلك يتم أخذ عينة أو خزعة من الكتلة الصلبة لتشخيص دقيق وأكيد.

إن فحص الأمواج فوق الصوتية حاليًّا هو فحص مكمل لفحص التصوير الإشعاعي للثدي (ماموغرافيا)، إذ يتم استخدامه للتأكيد على نتائج الأشعة السينية، كما أنه يسمح بسهولة أخذ عينات من النسيج باستخدام إبرة الخزعة الموجهة.

5. فحص الرنين المغناطيسي

فحص الرنين المغناطيسي (MRI) معد لإجراء فحوصات سرطان الثدي للنساء اللواتي أعمارهن تصل 30 عامًا، أو للنساء الناقلات للطفرات BRCA 1 و2 BRCA، والنساء اللواتي لديهن احتمال بنسبة 20 % أو أكثر للإصابة بسرطان الثدي، كما يستخدم لتقييم مدى انتشار المرض قبل الجراحة أو بعد جراحة الاستئصال الجزئي، والتقدير هو أن استخدام هذا الفحص سيكون أكثر شيوعاً في المستقبل.

هناك فحص آخر وهو استخدام جهاز تصوير في الطب النووي، ميزته في تحديد الآفات الصغيرة، وتساعد الخبرة المتراكمة في تحديد المساهمة الفعلية لهذا الجهاز في تشخيص سرطان الثدي المبكر.

تتطرق العديد من الدراسات، والفعاليات الاجتماعية، والجمعيات والمنظمات، وسائل الإعلام المكتوبة والبرامج النصية في التلفزيون إلى سرطان الثدي وطرق الكشف المبكر عنه، وتوفر أيضًا مقالات ومعلومات حول سرطان الثدي.

ملخص 

يمكن تلخيص صحة الثدي في ثلاث جمل:

  1. تعرفي على ثدييك، انظري وحسي.
  2. أي تغيير غير طبيعي توجهي للفحص من قبل الجَرَّاح.
  3. تابعي التوصيات العامة لإجراء فحوصات روتينية ومسح التصوير الإشعاعي للثدي.

من قبل
منى خير

الأحد 16 كانون الأول 2012


آخر تعديل –
الثلاثاء 27 أيلول 2022


المرجع : webteb.com