اثنتى عشرة حَشَرَة وبَقّة تلدغُ أو تَلْسَعُ

النَحْل و النملِ والدبابير، بالإمكانِ معرفة الحقائقِ الأساسية عن هذهِ المخلوقاتِ المُزْعِجةِ في هذه المقالة حتى يتمكنَ الشخصُ من اكتشافها وتجنبِها:

اثنتى عشرة حَشَرَة وبَقّة تلدغُ أو تَلْسَعُ

أصبحَ أزيزُ النَحْل وخَطْوُ النملِ وأسرابُ البرغشِ جزءاً لا يتجزأُ منَ الصيفِ وكراسيِ الإسترخاءِ والنُزْهَاتِ والآيسِ كريمِ. كيف تتجنب هذه الكائنات المزعجة؟

 

 

الدبابير

يمكن أن يلسع الدَبُّورٌ لسعَةً مُؤذيةً إذا شعرَ بأنَّهُ مُهَدَّد، مما يؤدي إلى الحَكَّةِ والتَوَرُّمِ. فليست لَسَعَاتُ الدَبُّورِ غَيْرُ ضارّة دائماً. حيث تسببُ لَسَعَاتُ الدَبُّورِ أكثرَ ردودِ الفعلِ التحسّسيةِ.

لن يُصاب الشخصِ بردُ فعلٍ تحسّسيٍ بعدَ أول لَسَعةِ من الدَبُّورِ، ولكن يمكنُ أن يظهر ردُ فعلٍ تحسّسيٍ خَطِيرٍ (يُعرف أيضاً باسم ردِ الفعلِ التَأَقِيِّ) بعدَ “تحسيس” الجهاز المناعي وهي عملية تتم باللسعة الأولى أو قد تتطلب أكثر من لسعةٍ واحدة.

الوقاية من لَسَعَات الدَبُّور: يجبُ عَدم مُحاولة ضرب الدبابيرَ بعنفٍ لإبعادها، هذا الأمر سيجعُلها غاضبةً وأكثرَ عرضةً لأن تلسع. وبدلاً من ذلك يجب أن يبتعد الشخص عن طريقِها بهُدُوءٍ وببطءٍ. ومثلُ الحشراتِ اللاَسَعةِ الأخرىِ، تحبُ الدبابيرُ الألوانَ الزاهيةَ لذا يجب ارتداءُ ملابسَ بيضاءَ أو ذات لون معتدل لردعِها. ويجبُ البحثُ عن أَعْشاشِ الدبابيرِ في المنزل أو في الحديقة، وإزالتها على الفورِ عند إيجادها بواسطةِ خبيرِ مكافحةِ الحشراتِ.

يجب مراجعة الطبيب إذا: ظهرت أعراضُ ردِ فعلٍ تحسّسيٍ خَطِيرٍ.

النَحْل

اثنتى عشرة حَشَرَة وبَقّة تلدغُ أو تَلْسَعُ

الإحساس بلَسَعةُ النَحْلِ مشابه للَسَعةُ الدَبُّور، والفرق هو أن النَحْلُ يتركَ لسعتَهُ داخلَ الشخصِ ومنَ المهمِ إزالتَهُا لوقفِ العدوى التي تبدأها.

لَسَعَاتُ النَحْلِ مُؤْلِمةٌ، وما لم يكن لدى الشخصِ حساسيّةٌ من النَحْلِ، فإنهُ من المُسْتَبْعَدِ أن تسبب لهُ أضراراً خطيرةً. لا يُفترضُ أن يكون الشخص حسّاساً من سُمّ النَحْل إذا كان حسّاساً من لَسَعَات الدَبُّور. فسُمّوم النَحْل والدَبُّور مختلفة والناس الذين يتحسّسونَ من سُمّ الدَبُّور نادراً ما يتحسّسونَ من سُمّ النَحْل.

الوقاية من لَسَعَات النَحْل: يجبُ على الشخصِ أن يبَقّى هادِئاً وساكناً عندما تَئِز النَحْلةِ حولَه. إنّ حبُ النَحْلُ للمشروباتَ الحلوةَ خرافة لا حقيقة. بل لا يمكنُ للنحل في الواقع أن يَشُمَّ السُكَّرَ لذلك لا ينجذب إلى المشروباتِ السُكَّرِيّةِ، ولكنهم لا يحبونَ روائحَ معينة، لذلك يجب تجنبُ التعطر بالعطورِ أو كولونيا بعدَ الحلاقةِ إذا كان الشخص خارج المنزل بالقرب من النَحْلِ.

يجب مراجعة الطبيب إذا: ظهرت لدى الشخصِ أعراضُ ردُ فعلٍ تحسّسيٍ خَطِيرٍ.

القُرَاد على الجلد والقُرَاد الماصّ للدم

ليست هذه المخلوقات الصغيرة التي تشبهُ العنكبوتَ حَشَرَاتٍ بالمعنى الحرفي للكلمةِ، ولكن يُصبح القُرَادُ على نحوٍ متزايدٍ طابعاً مزعجاً للنُزْهَاتِ عبر الغابات أو البرية أو العُشْبِ الكثيفِ. ما إن يتثبت القُرَادُ على الشخصِ، يتشبثُ بجِلْدهِ ويمتصُّ دمَهُ. في الواقع لا تؤلمُ العَضَّةُ، ولكن يمكنُ أن تنقلَ بعضَ أنماط القُرَاد حالةٌ تسمى داءُ لايم. لذلك، يجب إزالةُ القُرَادِ حالما تتم رؤيته على الجلد.

الوقاية من لَسَعَات القُرَاد: يجبُ ارتداءُ الكمِّ الطويلِ والسروايل الطويلِة عند المشي في الغاباتِ والمناطقِ المكسوةِ بالأعشابِ ويجب استخدامُ مادةٍ طاردةٍ للقُرَادِ.

يجب مراجعةُ الطبيبِ إذا: أصيب الشخصُ بطفحٍ دائريٍ يمتد من مكانِ العَضَّةِ أو إذا ظهرت أعراضُ داءِ لايم.

البَعُوْض

يُعد البَعُوْضُ مصدرَ إزعاج، فتسببُ لدغاته حكةً شديدةً وتَوَرُّماً وتفسدُ الكثير من النُزْهَاتٍ ورحلاتِ التخييم. لكن في حين أنّها تنقلُ الأمراضَ المُميتةَ في أجزاءٍ أخرى من العالمِ.

الوقاية من عَضَّات البعوض: تجذبُ الروائحُ والألوانُ الزاهيةُ الحشراتَ، وفي حال التخطيط لقضاء الوقت خارج المنزل، يجب تجنبُ استخدامِ كريمات اليدين والجسم المُعطَرة، والعطورِ القويةِ، والمجوهراتِ المتألقةِ والملونةِ. طاردات الحشراتِ فعالةٌ أيضاً، وفي حال التخييم ليلاً فيجب عدم نسيان تَغطيّة الجِسم واستِخدام طارد الحشرات. بالإمكانِ قراءةُ المزيدِ حولَ كيفيةِ علاجِ لدغات البعوضِ.

بَقّ الزهرِ Anthocoris nemorum

عند سماع الاسم يظن البعض أن بَقُّ الزهرِ غَيْرُ ضارٍّ، بل قد يظنون أنها حشرات لطيفة، لكن يجب عدم الانخداع بالاسم. اسمها العلمي الدقيق Anthocoris nemorum، ويمُكن لهذه الحشراتٌ المُفْتَرِسةُ الشائِعةُ، التي تتغذى على حَشَرَةِ المَنِّ والعُثِّ، أن تلدغ الجلد البشري لدغةً عنيفة أيضاً. الحكة في الجُروحُ شديدة وغالباً ما تكونُ الجروح بطيئةُ الشفاء.

بالإمكانِ التعرف على بَقّة الزهرِ الشائعةِ من خلالِ جسمها البيضويِ الدَقِيقِ، وأجنحتها الانعكاسية وساقيها ذات اللون البرتقالي-البني. وبالإمكانِ البحثُ عنها على النباتاتِ المزهرة في المروجِ والحدائقِ العامةِ والخاصة.

الوقاية من عَضَّات بَقّ الزهر: إنَّ عَضَّة بَقّة الزهِر الشائعةِ ليست خطرة، لكنها مزعجةٌ جداً. يمكنُ استخدامُ طاردات الحشراتِ عندَ البستنة، أو الأفضلُ من ذلك، تغطيةُ الجلد العاري وارتداءُ القفَّازاتِ للوقاية من القَرْص. بَقُّ الزهرِ رائعٌ للحديقةِ لذا يجب عدم التفكير باستخدام مُبيدُاتِ الحَشَراتِ العامةِ للتخلّصِ منه.

البرغش والقَرْس

البرغشُ (غالباً ما يسمى أيضاً القَرْس) بلاء في الرحلاتِ إلى المرتفعاتِ، وخاصةٌ في أيامِ الصيفِ الرطبةِ والغائمةِ. لا تنقلُ عَضَّاتُ البرغشِ الأمراض، لكنها مؤلمةٌ، وتحكُّ بشدة، ويمكنُ أن تَتَوَرَّمَ بشكلٍ مقلقٍ.

الوقاية من عَضَّات البرغش: يميلُ البرغشُ والقَرْسُ للهجومِ ضمنَ أسرابٍ، وخاصةً في الطقسِ الحارِ، لذلكَ يجبُ على الشخصِ استخدامُ طاردات الحشراتِ وأن يغطي جسمه عندَ الفجرِ والغَسَقِ. كما أن استخدام ملابسَ واقية، مثلُ تغطيةِ الوجه بشبكةٍ، طريقة فعالةٌ جداً أيضاً.

الدعسوقة (الخُنفُسَاءُ الملونة)

الدعسوقة الملونة غازيةٌ حديثةٌ للشواطئ، وهي أكبرُ وأكثرُ استدارةٍ وعدوانيةٍ من الدعسوقاتِ الأصلية مثلُ البَقّعَتينِ والسبع بَقّعُ. ويمكنُ لجميعِ الدعسوقاتِ أن تَقْرِصَ، ولكن يبدو أن الدعسوقة الملونة أكثر ميلاً للدغ من غيرها.

كيفية اكتشافها: يمكنُ أن تكونَ الدعسوقة الملونة حمراءَ أو برتقاليةُ اللونِ مع بَقع مُتَعَدِّدة. يجبُ البحث عن بَقّعةٍ بيضاءَ في رأسها – فليس لدى الدعسوقاتِ الحمرِاء الأصلية لطخاتٍ بيضاء.

الوقاية من عَضَّات الدعسوقة: يجبُ ارتداءَ القفازاتِ عندَ البستنة، ولكن يجب عدم السعي لقتل الدعسوقات الملونة. فَمن الصعبِ التخلّصُ منها دونَ الإضرارِ بالدعسوقاتِ الأصلية، وجميعُ الدعسوقات جيدةٌ للحديقةِ.

بَقّ الفِراش

بَقُّ الفِراشِ مشكلةٌ متناميةٌ. وهي لا تحمل الأمراض، ولكن تسببُ عَضَّاتها نتوءاتٍ حمراءَ وحكّةٍ. يُصاب بعضُ الناسِ بردُ فعلٍ جلديٍ خطيرٍ معَ ظهورِ بثورٍ يمكنُ أن تُصاب بالعدوى.

ما يجب القيام به: إذا كان يعتقدُ الشخصُ أن منزلَه موبوءٌ ببَقّ الفِراشِ (إيجاد بَقّعُ سوداءَ صغيرةٍ على الفراشِ والسريرِ طريقة سهلة لكشفها)، فعليه جلبُ خبيرَ مكافحةٍ للحشراتِ للتعامل معها على الفورِ. ويجب أن لا يشعرَ بالحرجِ – فبَقّ الفِراشِ ليس علامةٌ على قذارةِ المنزلِ.

ذُبَابَاتُ الخَيْل

ذُبَابَةُ ضخمةُ، كثيرةُ الشعرِ يمكنُ أن تكونَ لدغتها مؤلمةٌ للغايةِ، وتميلُ ذُبَابَةُ الخَيْل لتَلدَغ في الأيامِ الحارةِ، والمشمسةِ، خصوصاً في الرأسِ والجزءِ العلويِ منَ الجسمِ.

الوقاية من عَضَّات ذُبَابَةُ الخَيْل: لا تنشرُ ذُبَابَةُ الخَيْلِ المرضَ، ولكن تقطّعُ لدغتها الجلدَ بدلاً من أن تثقبهُ. لدغات ذبابةُ الخيلِ مؤلمةٌ جداً، وتستغرقُ وقتاً أطولَ للشفاءِ من عَضَّاتِ الحشراتِ الأخرى، ويمكنُ أن تصاب بالعدوى بسهولة، لذلكَ يجب أن يتغطى الشخص وأن يستخدمَ طاردات الحشراتِ.

النملُ الأحمرُ

لا يَلْسَعُ النمل الأكثرُ شيوعاً، النوع الأسود في الحدائق، ولكن يوجد النملُ الأحمرُ ونمل الخشب والنمل الطيار وكلها تلدغ، وخاصة في الطقسِ الحارِ أو عندما تهدّدُ. يشعرُ الشخصُ بقَرْصَة، لكن كلها غَيْرُ ضارّة إلى حدّ ما حيث أن السم في لسعة النملُ أقلُ من لسعاتِ من الدبابير أو النَحْلِ.

الدليلُ الوحيدُ على أنَّ الشخصَ قد لُسِع علامةٌ ورديةٌ شاحبةٌ.

الوقاية من لَسَعَات النمل: يجبُ على الشخصِ استخدامُ طارِدات النَمل المُتَاحةٍ بدُونِ وَصْفَة.

العناكب

قد يفاجأُ الشخصُ أن يعلمَ أن عدداً من العناكبِ قادرةٌ على إعطاءِ قَرْصَةٍ مُؤذيةٍ – عادةً بعدَ معاملةِ قاسيةِ أو إذا احتُجِزت في الملابس. يمكنُ أن معرفة أنها عَضَّةُ عنكبوتِ لأنها تترك علاماتِ ثَقْبٍ صغيرة. وفقاً لمتحف التاريخ الطبيعي، أرملةُ العنكبوتِ الكاذبةِ (والتي سميت بذلك بسببِ تشابُهِهَا مع أرملةِ العنكبوتِ الكاذبةِ السوداءِ الأكثرُ سميّةً) هي المُتّهَمةُ الرئيسيةُ وتلدغ عادةً لدغاتٍ تسببُ الألمَ، والاحمرار والتَوَرُّمَ.

الوقاية من عَضَّات العنكبوت: يجبُ عدم إزعاج العناكب -فهي تميلُ إلى العَضّ فقط عندما تشعرُ بأنها مُهَدَّدة.

يجبُ تدبير الأعراضِ في المنزلِ والتأكدُ ألا تُصاب العضة أو اللسعة بعدوى وذلك باستعمال فاحِص أعراضِ العَضَّات واللَسَعَات.

اليُسْرُوع وعثُّ البلوطِ الموكبي

يعد هذا اليُسْرُوعُ المنحدر من عثٍ بنيٍ غيرِ مميزِ (يدعى عثُّ البلوطِ الطوّافيِ) وباءً حقيقياً. وُجد أن اليُسْرُوع يتغذى على أشجارِ البلوطِ. وهي تتنقل حول الأشجارِ في أواخرِ الربيعِ وفي الصيفِ في موكبٍ مُمَيِّزٍ من الحشرات المتراصة… من هنا أتى اسمه! يجبُ البحثُ، أيضاً، عن أعشاشِه النسيجية الحريرية البيضاء والذيول البيضاء التي يتركها على الأغصانِ والجذوعِ.

إضافة إلى تخريب أشجارُ البلوطِ، يمكن أن يثير اليُسْرُوعُ طفحاً جلدياً حاكاً والتهاب حلقٍ وصعوبات تنفسية ومشاكل بالعين عند التماس معه وذلك لأن لديه آلافاً من الأشعارِ الدقيقةِ التي تحتوي على السُمِّ.

الوقاية من مشاكلُ عثّ البلوط الموكبي: يجبُ عدم لمس أو الاقتراب من اليُسْرُوعِ أو أعشاشهِ. ويجب عدم محاولة نقلَ الأعشاشِ– بل استدعاء خبيرَ مكافحةِ الحشراتِ. 

يجب مراجعة الطبيب إذا: ظهرت أعراضُ ردِ فعلٍ تحسّسيٍ خَطِيرٍ.


من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 15 أيلول 2015


آخر تعديل –
الاثنين 14 آب 2017


المرجع : webteb.com