“روبوت” يقتل عاملاً في مصنع فولكس فاجن

قتل رجل آلي عامل في ألمانيا أثناء تواجده في العمل، ولا تعتبر هذه الحالة الوحيدة، فما هي إصابات العمل وكيف يمكن مواجهتها؟

"روبوت" يقتل عاملاً في مصنع فولكس فاجن

توفي عامل في ألمانيا يبلغ من العمر 21 عاماً أثناء عمله في احدى مصانع شركة السيارات المشهورة فولس فاجن، وذلك بعد ان قام رجل آلي بالإمساك به ودفعه على سطح معدني متسبباً بإصابة بالغة أدت إلى وفاته. وأوضحت الشركة أن هذه الحادثة نتيجة خطأ بشري وليس خطأً تقنياً، حيث يجدر التعامل مع هذه الماكنات بحذر وهم بداخل الأقفاص.

وكما نعرف لا تقتصر اصابات العمل على دولة دون أخرى، بل هي موجودة في كافة أنحاء العالم. فما هي احصائيات هذه الحوادث، وكيف بالإمكان الحد منها وتجنبها؟

تعرف اصابات وحوادث العمل بأنها الإصابة أو المرض الغير متوقعة والغير مخطط لها، بما فيها العنف، والتي تحدث خلال وجودك بالعمل، ومن ضمنها حوادث السير والسفر المرتبطة بالعمل.

وأشار التقرير العالمي لحوادث العمل الخاص بعام 2014 والذي قامت به tampere university of technology و wsh institute و VTT Technical Research Centre of Finland، عن وجود 2.3 مليون وفاة سنوياً حول العالم بسبب حوادث العمل، علماً أن الحصة الأكبر للوفيات هي بسبب الإصابة بأمراض مرتبطة بالعمل، والتي جاءت كالتالي:

  • 35% من الوفيات بسبب أمراض القلب.
  • 29% من الوفيات بسبب الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان
  • 15% بسبب حوادث عمل
  • 10% بسبب الإصابات بأمراض معدية.

وتختلف إصابات العمل وفقاً لطبيعة العمل، فالدول الصناعية تواجه نسبة أعلى من الوفيات الناجمة عن الإصابة بالسرطان تصل نسبتها إلى 53% من إصابات العمل ونسبة أقل من الوفيات بسبب الأمراض المعدية. وتسبب هذه الحوادث والإصابات خسائر عديدة، مثل تلك النفسية والصحية والاقتصادية. 

حيث يتعرض الموظف أثناء العمل إلى العديد من المخاطر التي تضر بصحته، وتختلف هذه المخاطر كما ذكرنا تبعاً لطبيعة المهنة والعمل، ومن أجل ذلك على الموظفين جميعاً تحديد هذه المخاطر الخاصة بمهنتهم، للحفاظ على صحتهم وسلامتهم بشكل أفضل، وفي حال شعر أحد الموظفين بأي ألم جسدي ينبغي أن يسأل نفسه عددا من الأسئلة، مثل:

  • هل يزداد هذا الألم أثناء تواجدي في العمل؟
  • هل يرتبط هذا الألم بالقيام بحركة معينة في العمل؟
  • هل مرتبط بظروف غير صحية موجودة في العمل؟
  • هل يشعر زملائك بالعمل بنفس الألم؟

وتجدر الإشارة هنا إلى أن أثر هذه المخاطر يختلف، أي بمعنى قد يكون أثرها فوري، أو على المدى البعيد مثل استنشاق رائحة المواد الكيميائية باستمرار. وتتمثل الإصابات الرئيسية في:

  • الحساسية والربو: وذلك نظراً للتعرض المستمر إلى الغبار والطلع والمواد الكيميائية المختلفة.
  • السرطان: إن الإصابة بأنواع محددة من السرطان تختلف اعتماداً على طبيعة المهنة، فمثلاً اولئك العاملين الذين يتعرضون إلى استشاق المواد الكيميائية الخطرة من المصانع بشكل دائم يواجهون خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • الانفلونزا الموسمية والرشح: هذه الأمراض المعدية تنتشر بسهولة بين الموظفين من كافة المهن.
  • أمراض القلب: يصاب العديد من الموظفين بأمراض القلب نظراً لتعرضهم إلى انواع معينة من المواد الكيميائية مثل أكسيد الكربون، إلى جانب أثر التوتر والضغط النفسي.
  • أمراض الجلد: ونقصد هنا بالأخص العاملين في تقديم الطعام، والتجميل، والرعاية الصحية وغيرهم، نظراً لامتصاص الجلد للعديد من المواد التي تصيبهم بالأذى والأمراض المختلفة.
  • التوتر في العمل وفي كافة أنواع المهن.
  • إصابات وحوادث العمل: سواء نتيجة خطأ بشري أو عدم تحقق قواعد السلامة العامة في مكان العمل.

كما أن بعض ظروف العمل مثل التصميم السيء للمكاتب واستخدام معدات قديمة من شانه أن يؤثر على الجسم بشكل مؤلم ومدمر، وبالأخص لليدين، الرقبة، الظهر، الأرجل والقدمين، ومن هذه الظروف:

  • القيام بنفس الحركة بشكل مستمر.
  • استخدام القوة الجسدية مثل الدفع والرفع.
  • استخدام أدوات ذات حركة مذبذبة باستمرار.
  • العمل بشكل يزيد من الضغط على الجسم مثل الجلوس لساعات طويلة.

ولا يقتصر الأمر على الإصابات الجسدية، بل هناك بعض الظروف في العمل التي من شأنها ان تخلق القلق والتوتر والخوف لدى الموظفين، مما يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، ومن بين هذه الأمور:

  • عبء العمل الزائد وضغط الانتاج.
  • وتيرة العمل السريعة.
  • التحرش او التمييز.
  • انعدام الأمن الوظيفي.
  • العمل بنظام الورديات
  • العنف في مكان العمل
  • عدم السيطرة على العمل.

ومن أجل حماية الموظفين عليهم القيام بعدة خطوات تتضمن:

  • معرفة المخاطر الموجودة في بيئة العمل.
  • التحدث مع الموظفين عن هذه المخاطر ومحاول ايجاد حلول.
  • التحدث مع الإدارة حول هذه المخاطر من أجل القيام بخطوات لإصلاحها.

في حين يجدر على كل شركة، تأمين كافة معايير السلامة والآمان تبعا لطبيعة المهنة، بالإضافة إلى مساعدة الموظف المصاب للعودة إلى العمل بعد الإصابة وذلك من خلال توفير بيئة مناسبة له. ومن أهم الامور التي يجدر على أصحاب العمل القيام بها هو الحديث مع الموظفين حول اجراءات السلامة والأمن التي يجب اتباعها دائماً، والمراقبة والتشديد عليها.


من قبل
رزان نجار

الخميس 2 تموز 2015


المرجع : webteb.com