التدريب الرياضي والتغذية السليمة بدلا من الجراحة التجميلية!
من منا لا يريد الحصول على مظهر جسم مصقول مع خصر ذا محيط ضيق؟ اليوم هناك عدد لا حصر له من الجراحات التجميلية لتحسين مظهر الجسم، ومن الأسهل اختيار هذه طريقة بدلا من التدريبات والتغذية السليمة من أجل الفوز بالمظهر المرغوب. ولكن أي مشرط جراحة لا يمكنه أن يقدم بديلا عن فوائد التدريب الرياضي والتغذية السليمة.
ما الأفضل؟ الجراحة التجميلية لإذابة الدهون وتضييق محيط الخصر – أم ممارسة التدريب الرياضي وتبني نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية؟
يدر الحقل التجميلي في العالم المئات بل المليارات في الدول الكبيرة. فهذا المجال يتسع بشكل مستمر والوعي للجراحات التجميلية أصبح شائعا جدا حيث يستخدم من قبل العديد من فئات الناس المختلفة، وخاصة أولئك الذين لديهم القدرة المادية.
لا يتسع المجال هنا لذكر جميع العلاجات المتوفرة، ولكن نذكر حقيقة أن هناك المئات من العمليات والعلاجات المقبولة. نذكر أيضا أن بعض العلاجات تتم على أساس منتظم وربما في كل مراحل الحياة (على سبيل المثال – حقن البوتوكس). نذكر هنا جراحة شائعة ألا وهي اذابة الدهون (عادة في منطقة البطن أو الخصر – ولكن ليس فقط). هذا العلاج ملائم لمناطق معينة التي يرغب الشخص من خلالها تحسين مظهره الخارجي.
من المهم أن نعرف ان الذين يتوجهون لهذه الجراحات يمارسون التدريبات البدنية ولكنهم لا يرون نتائج وهناك البعض (ليس بالقليل) ممن لا يتدربون على الإطلاق ويرغبون بتحسين مظهرهم من خلال تقليل الدهون في مناطق معينة من الجسم. على أي حال هؤلاء الأشخاص لا يعانون من السمنة المرضية (المتطرفة) أو من الـ BMI العالي ، وإنما هم يرغبون بالتقليل من الوزن ونسبة الدهون ولكنهم لا ينجحون لأسباب مختلفة بالقيام بذلك. في هذه الحالة فإنهم يفضلون الطرق المختصرة – تلك ظاهرة شائعة دون أدنى شك!
تعرف عدة طرق للعلاج التجميلي المتعلق بالتخلص من الدهون، بما في ذلك:
– اذابة الدهون باستخدام موجات الراديو – RF.
– اذابة الدهون بواسطة الليزر.
– اذابة الدهون بواسطة الموجات فوق الصوتية.
– اذابة الدهون بواسطة الحقن.
اتضح أن جراحات اذابة الدهون ملائمة أيضا لأولئك الذين يرغبون بإبراز عضلات البطن. وبالفعل من خلال جراحة اذابة الدهون في منطقة البطن يمكن الوصول الى وضع حيث تظهر فيه عضلات البطن. من المهم أن نذكر أنه من أجل أن نرى عضلات البطن كما في أفلام الأكشن في هوليوود ، ينبغي خفض نسبة الدهون التي تحت الجلد إلى أقل من المتوسط! الرجال – 13-20٪ من الدهون ولدى النساء 22-30٪ من الدهون.
ومع ذلك، يجدر بالذكر انه ليس من السهل الحفاظ على النتيجة التي حصلنا عليها وهناك حاجه إلى درجة عالية من الانضباط الذاتي واعتماد نمط حياة من التدريب الرياضي – وتلك مهمة ليست سهلة للكثير من الناس الذين “يلتقون” مشرط الجراحة عدة مرات خلال حياتهم وكل ذلك من أجل تحسين مظهرهم الخارجي.
بشكل عام، لتقليل مستوى الدهون الى مستوى أقل من المتوسط فهناك حاجة لدرجة عالية جدا من الانضباط الذاتي ولذلك لا ينجح في ذلك سوى عدد قليل فقط من الناس. بعد ذلك، يجب الحرص على اتباع نظام غذائي فقير بالسعرات الحرارية (منخفض في السعرات الحرارية)، اجراء تدريبات مناسبة على أساس منتظم تقريبا في كل يوم من أيام الأسبوع، الحرص على النوم الكافي، الامتناع عن شرب الكحول، التدخين وغيرها. عدم الحرص على تنفيذ هذه الأمور من شأنه أن يضر بالنتائج التي تم الحصول عليها. لأن هناك الكثير من الناس الذين لا يملكون الإرادة اللازمة أو ربما الوقت الكافي لإجراء أنواع التدريب الرياضي اللازمة لتحقيق النتائج، فإنهم يلجؤون الى هذه العلاجات وغيرها من أجل تحقيق هذا الهدف.
اجراء التدريبات غير الفعالة والعلاقة بإجراء جراحات اذابة الدهون
بشكل عشوائي يمكن رؤية أعداد كبيرة من الناس الذين يتدربون بشكل منتظم ومن دون أدنى شك هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يمارسون الرياضة (بما في ذلك الجري، ركوب الدراجات، الخ). ما يثير الاهتمام هو أنه على الرغم من ذلك، يتضح وفقا للدراسات والمسوحات التي أجريت في السنوات الأخيرة ان هناك زيادة في الوزن ونسبة الدهون. إذا كان الأمر كذلك، فيمكن الاستنتاج أن تنفيذ أنواع مختلفة فقط من التدريب ليس كافيا للتخلص من السمنة الشائعة جدا في السنوات الأخيرة، والتي يتم تعريفها منذ عدة سنوات بالوباء. هناك حاجة للمزيد. أي: اجراء أنواع التدريب الرياضي، فعالة بالمستوى المناسب. لذلك، يمكن التدرب كل يوم ولا نحصل حقا على النتائج التي نريدها. لذلك، فمن المهم أن نتلقى خطة من شخص مهني جدي ولديه خبرة في مجال التدريبات والتغذية، ومحاولة هذه الطريقة قبل التوجه الى الخيار الجراحي – التجميلي.
المرجع : webteb.com