المتابعة الطبية للاطفال الصغار

العناية الطبية الصحيحة بالطفل لها فائدتين رئيسيتين:
فهي تفيدنا في تجنب مرض رئيسي شائع بفترة الطفولة وهو مرض الخرع الناجم عن نقص فيتامين د، وتفيدنا بالوقاية من كثير من الأمراض الإنتانية الشائعة بفضل إجراء اللقاحات الوقائية حيث أن بعض الأمراض الإنتانية قد تكون مميتة للطفل أو تسبب إعاقة دائمة لديه مثل (شلل الأطفال).
أما الفائدة الأخرى لهذه العناية الطبية فتتركز بالكشف المبكر عن بعض الأمراض وبالتالي القيام بعلاجها بشكل مناسب قبل تفاقمها واختلاطها، وذلك بفضل الاختبارات والفحوص النظامية والمتكررة التي نقوم بإجرائها خلال الزيارات الروتينية لطبيب الأطفال.
المتابعة الطبية:

خلال السنة الأولى من عمر الطفل

يوجد تسع زيارات روتينية لطبيب الأطفال وتكون الأولى بعد ثمانية أيام من ولادة الطفل، والثانية في نهاية الشهر الأول ثم زيارة كل شهر حتى نهاية الشهر السادس حيث نقوم بالزيارتين الأخيرتين خلال الشهر التاسع والشهر الثاني عشر.

خلال السنة الثانية من عمر الطفل

يوجد ثلاث زيارات روتينية لطبيب الأطفال:

الزيارة الأولى: عندما يبلغ الطفل السنة وأربعة أشهر.
الزيارة الثانية: بعد ستة أشهر من الأولى (عمر الطفل: سنة وثمانية أشهر).
الزيارة الثالثة: في الشهر الأخير من السنة الثانية من عمر الطفل.
خلال السنوات الأربعة التالية (الثالثة – الرابعة – الخامسة – السادسة):
نقوم بزيارة طبيب الأطفال بشكل روتيني كل ستة أشهر، حيث تشارك دور الحضانة والمدارس التحضيرية في المتابعة الطبية للطفل.
خلال هذه الزيارات نقوم بمراقبة نمو الطفل وتطوره الحركي، بالإضافة لإجراء اللقاحات اللازمة وتوجيه الأم إلى طرق التغذية الصحيحة للطفل، وإلى ضرورة إعطائه فيتامين د خلال فترة نموه. وكذلك نقوم بالكشف المبكر عن الأمراض من خلال أولى علاماتها أو أعراضها بحيث نعالجها بالوقت المناسب قبل تفاقمها واختلاطها. وأخيراً نراقب تطور القدرة البصرية والسمعية عند الطفل وفي حال وجود عجز بهما نقوم بوصف علاجات البصر أو السمع مع المتابعة الدائمة لهذا العجز.

ملاحظة:
يوجد نوع من مد البصر عند الأطفال يشفى تلقائياً مع نمو الطفل وازدياد عمره.
عندما يتجاوز الطفل السنة السادسة من عمره تكون المراقبة الطبية سنوية حيث يشارك في هذه المراقبة أطباء الصحة المدرسية.