ملف خاص: شهر التوعية العالمي لسرطان الثدي

يخصص العالم الطبي شهر اكتوبر\تشرين الأول للحديث والتوعية حول سرطان الثدي الذي من الممكن أن يصيب واحدة من كل ثمان نساء. سرطان الثدي هو داء فتاك في حال لم يتم الكشف المبكر عنه وعلاجه في الوقت المناسب، ولكن يعتبر الكشف المبكر مشكلة بحد ذاتها، في ظل الخدمات الصحية المقدمة في بعض الأطراف الفقيرة والبعيدة عن المراكز الصحية المتطورة نسبيا، لذلك تتوفى العديد من النساء في الريف بسبب الإهمال والتقاعس عن العلاج بالوقت.

ففي تقرير صدر عن المركز القومي للسرطان بالقاهرة عام 2011 يتضح أن أكثر من 35% من حالات السرطان التي يكشف عنها في مصر هي سرطان الثدي لدى النساء وأن سن الإصابة المتوسطة أقل منه بعشر سنوات عنه في أوروبا والولايات المتحدة، العديد من النساء المصريات لا يسعون للعلاج الطبي أو الفحوص المبكرة أو الوقائية أو أنها ببساطة لا تتوفر حولهم، مما يصعب من علاج السرطان حيث أنه غالبا ما يتم الكشف عن السرطان في مصر في مراحل متقدمة، مما يشكل تحديا طبيا كبيرا يستدعي الكثير من الوعي والتوعية.
بينما يتم في المملكة العربية السعودية سنويا تشخيص أكثر من 8000 حالة لسرطان الثدي والمهم في ذلك أن 50 إلى 60 بالمئة من هذه التشخيصات هي لحالات متقدمة. كما تشير الإحصاءات الى ارتفاع نسبة سرطان الثدي من بين مجمل السرطانات في المملكة من 7.6% إلى 24%.

أما في اليمن فتتزايد حالات الموت “الصامت” في ظل عدم الوعي وقلة التجهيزات وضعف البنية الصحية وخاصة في الأرياف.

نتناول في “ويب.طب” في هذا الملف الخاص بشهر التوعية لسرطان الثدي، أهمية الكشف المبكر حول وجود المرض في إنقاذ المريضة وسبل القيام بذلك وكذلك عدة قضايا ومواضيع أخرى حول المرض ومواجهته. فمرض سرطان الثدي لا يحمل أبعادا صحية فقط، بل أيضا اجتماعية واقتصادية فهنالك عدة قضايا على المرأة التعامل معها عند مجابهتها للمرض كمسألة جمال الجسم والتجميل في حال الجراحة، وعادات إخفاء الإصابة بالسرطان في بعض المجتمعات المحافظة كونه “ذلك المرض الذ لا نتكلم عنه” وكذلك البعد النفسي وضرورة إحاطة الذات بحزام داعم ومتفهم من العائلة والمقربين، عوامل الخطورة التي يتوجب التنبه لها لمحاولة الوقاية من المرض، التصالح مع الذات واكتساب القوة الداخلية لتجاوز الفترة الصعبة. وكذلك، العلاجات البديلة والعلاجات الكيميائية كما نتطرق أيضا لسرطان الثدي عند الرجال واكتئاب الزوج نتيجة لاصابة شريكته بالمرض.

إن من أهم العوامل التي تسهل عملية اجتياز كافة مراحل الكشف والعلاجات والجراحات والاستشفاء هي طرح الأسئلة المناسبة والصحيحة في الوقت وأمام الشخص المناسب لضمان الحصول على الإجابات الأكثر دقة، وبالتالي التقدم في العملية العلاجية حتى الوصول إلى الشفاء التام، لذلك نقدم لكم أيضا بمثابة مرشدا لكافة الأسئلة التي من الممكن أن تخطر على بالكن حول المرض.