علاج الغدة الدرقية ومعلومات حول نقص نشاطها
ماذا تعرف عن نقص نشاط الغدة الدرقية؟ ما هي طرق علاج الغدة الدرقية في هذه الحالة؟ كل ذلك وأكثر تعرفه في المقال الآتي:
الغدة الدرقية هي المسؤولة عن عملية التمثيل الغذائي والأيض في الجسم حيث تعمل الغدة الدرقية بواسطة الهرمونات التي تفرزها وهي هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون الترييودوتيرونين (T3)، ولتتمكن الغدة الدرقية من إنتاج هذه الهرمونات فهي تحتاج لليود العنصر الموجود في الماء والغذاء.
كل ما يهمك معرفته حول نقص نشاط الغدة الدرقية وطرق علاج الغدة الدرقية في هذه الحالة في ما يأتي:
نقص نشاط الغدة الدرقية
نقص نشاط الغدة الدرقية هي الحالة التي تكون فيها الغدة الدرقية غير نشطة بما فيه الكفاية وتنتج كمية صغيرة من هرمون معين أو عدة هرمونات التي تشرف وتؤثر على وتيرة الأيض.
عندما تعمل الخلايا بشكل أشد فأجهزة الجسم تعمل بوتيرة أسرع، أما نقص هرمونات الغدة الدرقية فهو يؤدي إلى إبطاء وظائف الجسم وينعكس ذلك على انخفاض تحفيز جميع الأنسجة تقريبًا في الجسم لإنتاج البروتينات، وانخفاض كمية الأوكسجين الذي تستخدمه الخلايا.
أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية
نذكر الأعراض الأكثر شيوعًا والتي قد تشير إلى نقص نشاط الغدة الدرقية في ما يأتي:
- الأيض البطيء.
- زيادة الوزن غير المبررة.
- الصداع.
- تساقط الشعر.
- جفاف الجلد.
- ارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية.
- مشاكل في الخصوبة.
- ضعف العضلات والمفاصل.
- التعب المزمن.
- اضطرابات الذاكرة والمزاج.
أما أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية الأخرى والتي من الممكن في بعض الأحيان تمييز الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض بصورته الحادة، هي:
- البطء في الحركة.
- تورم في الوجه وتحت العينين.
- تساقط الشعر لا سيما في الثلث الخارجي للحاجبين.
- صعوبة التركيز.
بشكل عام يمكننا القول أن هذه الظاهرة تتميز بتباطؤ جميع النظم البدنية وجميع الأنشطة الحياتية، وتجدر الإشارة إلى أن درجة ومدى الإصابة تختلف من شخص لآخر، وتظهر الصورة الكاملة لدى الشخص الذي لا يتلقى العلاج لفترة طويلة.
أحيانًا يكون من الصعب الكشف في وقت مبكر أن شخص معين يعاني من نقص نشاط الغدة الدرقية، وذلك بسبب بطء تطور أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية في حالات معينة.
أسباب نقص نشاط الغدة الدرقية
هذه بعض الأسباب التي تؤدي للإصابة بنقص نشاط الغدة الدرقية:
- الإصابة بمرض هاشيموتو وهو السبب الأكثر شيوعًا لنقص نشاط الغدة الدرقية، وفيه تتضخم الغدة ويتم تدمير المناطق الوظيفية للغدة تدريجيًا.
- علاج فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يجرى بواسطة اليود المشع أو الجراحة.
- العوامل الوراثية التي تلعب دورًا في الإصابة بنقص نشاط الغدة الدرقية.
- الإصابة بالتهاب الغدة المناعي وهو أحد أمراض المناعة الذاتية.
من الجدير بالذكر أنه يمكن لأي شخص أن يكون بصحة جيدة لسنوات عديدة ومن ثم تظهر لديه فجأة مشكلة نقص نشاط الغدة الدرقية.
تشخيص نقص نشاط الغدة الدرقية
يمكن تشخيص نقص نشاط الغدة الدرقية مبكرًا، عبر فحص مستوى الهرمون الموجه للدرقية ( TSH) والمسؤول عن تحفيز إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. وهنالك فحوصات خاصة وهي:
- التصوير بالنظائر المشعة.
- الفحص بالأمواج فوق الصوتية.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT).
- تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- إجراء فحص خزعة الغدة الدرقية.
علاج الغدة الدرقية
نذكر لك أهم الطرق المتبعة لعلاج الغدة الدرقية عند الإصابة بنقص نشاط الغدة الدرقية في ما يأتي:
علاج الغدة الدرقية بالدواء
لأن المرض ينبع من نقص في إنتاج الهرمونات فالعلاج الأكثر شيوعًا هو دوائي لتعويض النقص الحاصل في الهرمونات من خلال إعطاء الهرمون بشكل اصطناعي، ومثل هذا العلاج يدعى العلاج البديل ولا يسبب أضرارًا ولكنه قد يؤدي لعدم الراحة.
الجسم الطبيعي يعرف كمية الهرمون المطلوبة ليتم إفرازها في الغدة الدرقية ولكن في العلاج الدوائي هذا مستحيل، لذا قد تظهر بعض المضاعفات لأن الجرعة تتغير مع العمر، وزيادة الوزن، وقدرة الجسم على الامتصاص.
علاج الغدة الدرقية بالجراحة والاستئصال
هناك العديد من الحالات التي تستدعي استئصال كامل الغدة أو جزء منها وثم تعويض الهرمونات بواسطة العلاج بالهرمونات الصناعية ليتمكن المصاب من العيش حياة جيدة وصحية، وهذه الحالات، مثل: سرطان الغدة الدرقية.
فأورام الغدة الدرقية شائعة نسبيًا وفي معظم الحالات يمكن علاجها بواسطة الجراحة على نحو فعال وبسيط.
خطوات علاج الغدة الدرقية بالاستئصال
تتم جراحة استئصال الغدة الدرقية على النحو الآتي:
- إحداث شق صغير عرضي في الرقبة، والذي من خلاله يمكن الوصول إلى فص الغدة الدرقية الموجود فيه الورم المشبوه.
- استئصال جزء من خلايا الغدة الدرقية المشتبه بكونها خلايا سرطانية وإرسالها إلى أخصائي الأنسجة الذي يمكنه تحديد ما إذا كان الورم خبيثًا أو حميدًا.
- انتهاء الجراحة في المرحلة السابقة إذا كان الورم حميدًا،. لكن إذا كان الورم خبيثًا، يتم مواصلة الجراحة واستئصال الفص الثاني من الغدة الدرقية.
- مضاعفات علاج الغدة الدرقية بالاستئصال
علاج الغدة الدرقية بالجراحة عادة لا ينطوي على مضاعفات، ولكن:
- هناك خطر ضئيل بنحو أقل من 1% لشل العَصَبُ الحَنْجَرِيُّ الرَّاجِع وذلك فقط عند البتر الكامل.
- هناك خطر ضئيل بنحو 5% لانخفاض مستوى الكالسيوم وهي الظاهرة التي تتطلب العلاج بالكالسيوم.
وشمل علاج الغدة الدرقية بالجراحة في الماضي تعريض كل الغدد الدرقية الأربعة للإشعاع، لكن اليوم يمكن إجراء عملية جراحية صغيرة وذلك بفضل التشخيص الجراحي الأفضل الموجودة اليوم.
المرجع : webteb.com