فعالية علاج هشاشة العظام بين دوائين!
دراسة مقارنة بين اثنين من الأدوية الأكثر استخداماً في علاج هشاشة العظام، “أكتونل” و”فوسلان”، تشير إلى تباين تأثير الدوائين في خفض عدد الكسور في الورك. فقد تبين أنه خلال السنة الأولى من العلاج بالأكتونل زاد مستوى انخفاض مخاطر حدوث الكسور في الورك بحوالي 50 ٪ بالمقارنة مع الفوسلان.
يحدث في الوقت الحاضر في جميع أنحاء العالم نحو 1.6 مليون كسر في الورك سنوياً، لتصل التكلفة السنوية للعلاج عالمياً إلى ما يقارب 104 مليار يورو. وتشير الإحصائيات إلى أنه ومن بين النساء المصابات بكسور الورك، فإن واحدة من كل خمسة تموت خلال عام بعد حدوث الكسر بينما تفقد – 40 ٪ من الأخريات قدرتها على المشي بشكل مستقل بعد عام واحد من ذلك.
هذا وأشارت دراسة شملت أكثر من 33,000 امرأة بعد سن اليأس، تم إعطاؤهن واحد من بين الدوائيين الأكثر شيوعاً في علاج هشاشة العظام: “اكتونيل” و”فوسلان”(Fosalan-من عائلة البيفوسفونات)، إلى وجود تأثير إيجابي في الحد من مخاطر حدوث كسور الورك في السنة الأولى بين النساء اللواتي أخذن “الأكتونيل”.
بينت نتائج الدراسة أنه وخلال العام الأول من علاج هشاشة العظام، سجلت لدى النساء اللواتي تلقين علاج “الأكتونيل” انخفاض في نسبة خطر الإصابة بكسور الورك أكبر بنحو 50 ٪ بالمقارنة مع النساء اللواتي تلقين علاج “الفوسلان”.
“يتطابق الانخفاض السريع في عدد الكسور الذي لوحظ أثناء الدراسة عند استخدام “الأكتونيل” مع نتائج التجارب السريرية العشوائية التي أجريت على هذا الدواء”، قال البروفيسور بيار دلماس، رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات ترقق العظم، وأضاف أن “الحماية من الكسور في المراحل المبكرة تعني أن عدد أقل من النساء المعالجات سوف يعانين من العواقب الوخيمة للكسور بسبب هشاشة العظام، وبالتالي سوف تتحسن جودة حياتهن ويقل العبء الاقتصادي على نظام الرعاية الصحية”.
شملت هذه الدراسة 33,830 امرأة ممن تجاوزن سن اليأس وبدأن بأخذ جرعة واحدة أسبوعياً من “الاكتونيل” أو الفوسلان في ظروف سريرية “حقيقية”، أي أن مجموعة الدراسة تمثل الناس عامة.
وتشير النتائج إلى أنه بعد ستة أشهر من علاج هشاشة العظام، لوحظ لدى النساء المعالجات اللواتي تلقين “الاكتونيل” انخفاض بنحو – 46 ٪ في التعرض لكسور الورك بالمقارنة مع النساء المعالجات اللواتي تلقين “الفوسلان”.
بعد 12 شهراً لوحظت نتائج مماثلة، مع انخفاض أكبر من 43 ٪ في نسبة خطر حدوث كسور الورك لدى المعالجات بالاكتونيل.
ولم يتم خلال هذه الدراسة التطرق لإجراء مقارنة بين هذين العلاجين من ناحية الآثار الجانبية.
اقرأوا أيضاً… |
المرجع : webteb.com