فيلم لوسي Lucy وحقيقة عمل دماغ الانسان
يشارك الممثل المصري “عمرو واكد” بتمثيل الفيلم الأجنبي “لوسي Lucy” بجانب الممثلة “سكارليت جوهانسون” حيث يناقش الفيلم موضوع استخدام الانسان لـ10% من دماغه فقط.
يشارك الممثل المصري “عمرو واكد” بتمثيل الفيلم الأجنبي “لوسي Lucy” بجانب الممثلة “سكارليت جوهانسون”. وتدور احداث الفيلم عن عصابة تستخدم “سكارليت” لتهريب المخدرات عن طريق زرعها داخل جسدها، فيحدث خطأ مسببا تسرب هذه المخدرات إلى جسدها خالقة منها امرأة خارقة تستخدم 100% من طاقة دماغها، على العكس منا نحن الاخرين فهم يستخدمون 10% من دماغهم فقط!
اذاً، يناقش الفيلم “لوسي Lucy” موضوع مثير للجدل، وهو استخدام الانسان لـ 10% فقط من دماغه، فهل هذا الموضوع أسطورة أم خيال؟
قبل أن نحاول الإجابة عن هذا السؤال يجب أن نعرف ما هو الدماغ البشري.
الدماغ البشري:
يحتوي الدماغ البشري (Brain) على المليارات من خلايا الأعصاب مرتبة في فئات تتولى كل منها وظيفة محددة من: تنسيق الفكر، الذاكرة، العاطفة، السلوك، الحركة والإحساس. ويرتبط الدماغ مع بقية أعضاء الجسم المختلفة بواسطة نظام دقيق من الطرق السريعة والمعقدة، لذلك يمكن أن يحدث التواصل خلال أجزاء من الثوان، ويشكل الدماغ ما نسبته 2% من وزن أجسامنا، إلا أنه يستهلك 20% من الأكسجين الذي نتنفسه!
أسطورة أم حقيقة؟
أثبتت العديد من الابحاث أن استخدام الانسان لـ10% من دماغه فقط وان 90% من باقي طاقة الدملغ غير مستخدم، ما هو إلا مجرد أسطورة علقت في أذهاننا منذ زمن بعيد، وأننا غير قادرين أو راغبين على تغييرها.
ينقسم الدماغ البشري إلى عدد من المنطاق، والتي تقوم بدورها في عديد من الوظائف المختلفة، فمنها من هو مخصص للحواس الخمسة، ومنها المناطق التي تسيطر على حركة الجسم، وأخرى تتعامل مع الذاكرة واللغة.
وتوصلت الدراسات الكثيرة حول الدماغ البشري أن كل جزء من الدماغ يتم استخدامه، وأن موضوع استخدام 10% من الدماغ فقط ما هي إلا أسطورة قديمة. حيث تعمل كل أجزاء الدماغ في جميع الأوقات، لكن نسبة نشاط بعض المناطق يختلف عن الأخرى وذلك ارتباطا بالأمر الذي يقوم به الشخص، مثلا: عندما تجلس إلى مائدة الطعام لتناول الغذاء، تعمل الأجزاء المسؤولة عن حركة اليدين والفم، ومضغ الطعام وهضمه، لكن في المقابل الأجزاء المسؤولة عن حركة الأقدام لا تتوقف عن العمل، لكنها تكون أقل نشاطا.
او عندما تريد أن تحضر فنجان قهوة مثلا.. فأنت تتحرك باتجاه المطبخ، تمسك بركوة القهوة لتديرها في الفنجان، تشم رائحتها وتتذوقها. فهل تتوقف قدماك عن العمل مثلا وانت تتذوقها؟ أو هل تتوقف عن التفكير أو حتى الكلام؟ بالطبع لا! لكن في كل عمل نقوم به، تنشط خلايا دماغية معينة أكثر من غيرها لنتمكن من اتمام المهمة.
اذاً من أين جاءت هذه الأسطورة؟ لا نستطيع أن نحدد لغاية اليوم سبب شيوع هذه الأسطورة، لكن يرجح أنها تعود إلى أن 10% من خلايا دماغنا عبارة عن خلايا عصبية، أما الباقي فتدعى الخلايا الدبقية (كخلايا الميالين Myelin) التي تقوم بمهام كثيرة مختلفة، مثل الحفاظ على كيمياء الدماغ لمساعدة تنظيم الاتصالات بين الخلايا العصبية الكثيرة.
ولو كانت هذه الأسطورة صحيحة، كان بالأمكان أن نستأصل الـ 90% المتبقية من الدماغ وممارسة حياتنا بشكل طبيعي، لكن هذا الأمر من المستحيل أن يحدث، الا بالافلام.
المرجع : webteb.com