فشلتم في اختبارات عمى الألوان؟ هذه ليست نهاية العالم

عند تلقى خبر الفشل في اختبارات عمى الألوان يعتقد الناس بان هذه المشكلة سوف تعيق بشكل كبير مجرى حياتهم، لكن الحقيقة أنها ليست نهاية العالم.

 فشلتم في اختبارات عمى الألوان؟ هذه ليست نهاية العالم

من الممكن أن يؤثر عمى الألوان، بشكل كبير، على مجرى حياتكم. فمعظم النشاطات اليومية تعتمد على اللافتات أو الإشارات التي تعتبر الألوان عنصرا مركزيا ورئيسياً فيها،  كإشارات المرور، الإشارات الضوئية، اللافتات التي تدل على الاتجاهات، والخرائط المختلفة. كذلك، فإن اختيار الملابس وتنسيق الألوان في ما بينها قد يشكل تحدياً آخر بالنسبة للشخص الذي يعاني من عمى الألوان.

في معظم الحالات، تكون هنالك طرق بالإمكان من خلالها التعويض عن عدم القدرة على رؤية أو تمييز الألوان المختلفة، وذلك من خلال اتباع أسلوب معاينة أشياء معينة، أو حتى عن طريق التمعن في تصرف الأشخاص المحيطين بنا والتصرف بالمثل. 

بوسع الشخص المصاب بعمى الألوان الاعتماد على مدى صفاء الأشياء ومواقعها – أكثر من الاعتماد على ألوانها-  من أجل تمييز بعض الأمور. على سبيل المثال، بوسعه أن يتعلم مواقع الألوان الثلاثة المختلفة في الإشارة الضوئية، بحيث يعرف أن الضوء السفلي هو اللون الأخضر الذي يدل على إمكانية العبور ومتابعة السير. هنالك العديد من الطرق للتغلب على عمى الألوان.

كذلك، فإن عمى الألوان قد يؤثر على القدرات التعليمية وتطور قدرات القراءة لدى الأطفال. قد يحاول الأطفال إخفاء حقيقة عدم قدرتهم على رؤية بعض الألوان، عن طريق مشاهدة أقرانهم في الصف وعن طريق نقل الإجابات عنهم.

من الوارد أن يؤدي عدم قدرة الأطفال على تمييز الألوان المختلفة الى تلقي درجات (علامات) منخفضة، الأمر الذي قد يمس بشكل كبير بثقتهم بأنفسهم. 

يساهم تشخيص الإصابة بعمى الألوان، من خلال إجراء فحص نظر دوري، بالحد من معاناة الطفل من مشاكل تعليمية في المدرسة. في حال كان طفلكم يعاني من مشاكل تعليمية في المدرسة، فمن المحبذ التوجه لإجراء فحص نظر لدى طبيب العيون، والذي يشمل فحصاً لعمى الألوان.

من الأهمية بمكان إعلام المُدرّس إن كان طفلكم يعاني من عمى الألوان. فحتى الأشياء البسيطة، كقراءة مادة مكتوبة بطبشور أصفر اللون على لوح أخضر اللون، قد تصبح أمراً صعباً بالنسبة للطفل الذي يعاني من مشكلة عمى الألوان.

كذلك، قد يكون هنالك مكان لأن تقدموا بعض النصائح للمدرس، ليتمكن من مساعدة طفلكم الذي يعاني من مشكلة عمى الألوان، كي يكون بإمكانه أن يرى بشكل أفضل.

قد تشمل هذه المساعدة مثلا استخدام طبشورة/ قلم بلون مختلف عند الكتابة على اللوح، أو القيام بإجلاس الطفل في مكان لا يؤدي الضوء فيه للانبهار. بوسعكم فحص اللون الذي يستطيع طفلكم رؤيته بشكل أفضل وأوضح، عن طريق تجربة الألوان باستخدام طباشير وأقلام بألوان مختلفة، والطلب من المعلم أن يقوم بالكتابه به.

من الممكن أن تؤدي الإصابة بعمى الألوان الى الحد من فرص العمل أمام الطفل مستقبلاً. مثال على ذلك: العمل في مجال التصوير وتصميم الديكور والأزياء، إذ أن هذه المجالات بحاجة لأن يكون من يعمل فيها قادرا على رؤية الألوان بشكل سليم. كما أن القانون (في معظم الدول، إن لم يكن في كلها ) يمنع الأشخاص الذين يعانون من مشكلة عمى الألوان من العمل في بعض الوظائف كالطيران، الشرطة، وعدد من الوظائف العسكرية.


من قبل
ويب طب –
السبت 24 تشرين الثاني 2012


آخر تعديل –
الثلاثاء 30 حزيران 2015


المرجع : webteb.com