متلازمة هز الطفل وتداعياتها الخطيرة
تعد متلازمة هز الطفل مسببًا للموت، وتحدث المتلازمة عندما يتم هز الطفل بشكل عنيف أو عندما يتم قذفه بغرض معين.
تعد متلازمة هز الطفل مسببًا حيث أنه من الصعب تشخيصها لأن الأعراض الخارجية ليست دائمًا موجودة إلا في حالات شديدة وأحيانًا يتم تصنيف موت الطفل قبل جيل سنة لسبب غير معروف على أنه “موت في المهد” وليس دائمًا ما يكون ذلك هو السبب.
إذا ما هي متلازمة هز الطفل؟ وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها والأهم من كل ذلك هل يمكن منعها؟ وكيف؟
متلازمة هز الطفل
كما ذكر فإن متلازمة هز الطفل هي عبارة عن إصابة الطفل الصغير نتيجة للتنكيل به بواسطة أحد والديه أو المربي الذي من المفترض أن يرعاه.
تحدث المتلازمة عندما يتم هز الطفل بشكل عنيف أو عندما يتم قذف الطفل بغرض معين.
تحدث متلازمة هز الطفل عادة في أوساط الأطفال لغاية جيل 3 سنوات، وأغلب الأطفال المعانين من متلازمة هز الطفل هم لغاية جيل سنة.
من الإصابات الشائعة نتيجة لمتلازمة الهز هي، بالأطراف، والصدر، والأكتاف، والرأس وغيرها. تسبب هذه الإصابات ضررًا دماغيًا، وعطبًا بالأنسجة، ونزيف، وانتفاخ.
أعراض الإصابة بمتلازمة هز الطفل
تتغير أعراض الإصابة بمتلازمة هز الطفل من طفل لآخر وفق الجيل، وشدة الهز، ومدة فترة التنكيل.
من الأعراض المتوسطة القيء، والدوران، والغباش، في حالات أخطر قد يعاني الطفل من التشنجات، ونبض القلب البطيء، ومشاكل السمع، أو النزيف داخل الأعين.
كذلك بما أن الهز يؤدي لإصابة الرأس فمن الجائز أن تكون الأعراض في البداية معتدلة ولكنها تتفاقم بالتدريج، بما أن الأمر يتعلق بإصابات دماغية طويلة الأمد قد تكون بدايةً أقل محسوسية.
لذلك في حال أدى الهز لانتفاخ دماغي فمن الممكن أن تنقضي بعض الأيام إلى أن تظهر الأعراض بشكل بارز.
في حالات كثيرة يضع الوالد أو المربي الذي هز الطفل يضع الطفل لينام على أمل أن تختفي هذه الإصابات وبهدف إخفائها، لذلك يصل أطفال كثيرون بهدف العلاج متأخرين فقط عندما تكون الأعراض خطيرة أو عندما يكونون بحالة إغماء ولذلك من الصعب اكتشاف أن المسبب عمليًا لهذا هو متلازمة هز الطفل.
كيف يتم تشخيص متلازمة هز الطفل؟
غالبًا ما تثار الشكوك ليس نتيجة دلائل جسدية بل عندما يقوم الوالد أو المربي بالإدلاء بمعلومات ضبابية أو متناقضة حول ظروف إصابة الطفل، السبب هو أنه من الصعب دومًا تشخيص الهز بسبب قلة الأعراض الخارجية وتشابهها مع مشاكل أخرى.
مثلًا عندما يصل الطفل للعلاج الطبي في حالة قيء، وانسداد الشهية، وغباش هنالك ميل لربط ذلك بداية بتلوث ما، كالأنفلونزا والتهاب السحايا. للأسف لا يمكن دائمًا تشخيص حدوث الهز إلا بتكراره أو تدهور الأعراض.
مع ذلك هنالك فحوصات تتيح تشخيص في ما إذا كان الطفل قد عانى من هز. أولًا هنالك تاريخ طبي للطفل لاستبعاد عوامل خلقية، ثانيًا فحص بدني وفحص دم، وفحص الأشعة، مثل: فحص التصوير المقطعي، وفحص الرنين المغناطيسي التي قد تشخص حالات نزيف داخلي، كما تستطيع فحوصات الدم الإشارة لأعراض الهز.
في حال كان هنالك شك لدى الطبيب أن الطفل تم هزه، يتوجب عليه الإبلاغ عن ذلك لسلطات الرفاه والشرطة.
مضاعفات الإصابة بمتلازمة هز الطفل
قد يؤدي الهز إلى الموت، أما الأطفال الذين ينجون منه فقد يعانون من أضرار دماغية دائمة. تشمل المضافات على ما يأتي:
- التشنجات والنوبات التي تنبع من اضطراب النشاط الكهربائي بالدماغ.
- حركات عضلية غير إرادية.
- فقدان القدرة على الكلام، والنظر، والقدرة على التواصل الطبيعي مع المحيط.
- التواءات بالجسم.
- تأخير في النمو العقلي، قد يؤثر على أداء الطفل بالمستقبل دون مساعدة.
- العمى أو صعوبات الرؤية.
- مشاكل تطور جسدية أو نفسية.
- مشاكل سلوكية أو تعليمية من الممكن أن تظهر في جيل المدرسة.
كيف تتم معالجة الإصابات نتيجة للهز؟
على الطفل المصاب نتيجة للهز أن يكون تحت المراقبة بالمستشفى وأحيانًا في وحدة العناية الفائقة. حيث أنه:
- يساعد علاج الأوكسجين الطفل على التنفس.
- يمكن أيضًا منح الطفل علاجًا طبيًا للانتفاخ بالدماغ. أحيانا تساعد فرشة التبريد على خفض درجة حرارة الجسم للطفل وتساعد بالتالي على التخفيف من الانتفاخ بالدماغ. يتوجب أن تتم جراحة الطفل الذي أصيب بشكل خطير من الهز والذي يعاني من نزيف في الدماغ.
- يمكن وفقًا لشدة الإصابة محاولة استخدام أدوية ضد التشنجات، أو العلاجات الفيزيائية، أو علاجات إضافية.
المرجع : webteb.com