هل إزالة تجاعيد الوجه تجعلك محبوباً أكثر؟

وفقاً لتقارير ميل اونلاين أن السيدات اللائي قد خضعن للجراحة التجميلية قد تم تصنيفهن كأكثر النساء جاذبية وأنثوية كما أصبحن جديرات بالثقة.

هل إزالة تجاعيد الوجه تجعلك محبوباً أكثر؟

أوضحت تقارير ميل اونلاين أن الجراحة التجميلية تجعلك محبوباً أكثر. حيث أضافت أن الجراحة التجميلية لا تجعلك تبدو أصغر فحسب ولكن قد تحسن أيضاً من آراء الناس في شخصيتك. ويستند عنوان هذا المقال على دراسة قام بها جراحين تجميليين حيث طالبوا المتطوعين بتقييم صور ما قبل وما بعد إجراء جراحة تجميلية في الوجة لثلاثين سيدة قد قمن بها كي يبدين أصغر.

فوجدت أن صور ما بعد الجراحة تم تقييمها بمعدل متوسط بأنها أصبحت أفضل قليلاً وليس بشكل ملحوظ من حيث الأنوثة والجاذبية والصفات الشخصية الأربعة من بينهم الإعجاب (وليس الجدارة بالثقة).

لكن توجد في هذه الدراسة بعض القصور مما يعني أن نتائجها ليست بالقاطعة. وعلى سبيل المثال، فإن حجم الدراسة ضئيل نسبياً. كما أنها لا تنطبق على كل الأشخاص الذين قاموا بإجراء جراحة تجميلية، أو قد لا تتوافق مع آراء الأشخاص الذين تم عرض نتائج ما قبل وما بعد الجراحة عليهم.

إضافة إلى ذلك، أن فوارق النتائج طفيفة نسبياً – بين 0.36 و0.39 على مقياس من سبع درجات فهو أمراً غير واضح إن كان هذا له أي تأثير على تفاعلات الناس مع النساء إذا قاموا بمقابلتهن شخصياً في الحياة الواقعية لذا فيحتاج هذا الأمر دراسة أكبر بكثير لتأكيد هذه النتائج.

فقد يبرر الكثير أن اللجوء إلى الجراحة التجميلية لتعزيز الإعجاب المتصور من قبل القليل من الناس هو خطوة جريئة. فإذا كنت تفكر في إجراء جراحة تجميلية، عليك أن تفكر جيداً في الأسباب التي تجعلك تود ذلك ثم قم أولا بمناقشة خططك مع طبيبك العام.

من أين جاءت القصة؟

نفذت الدراسة من قبل باحثون من مستشفى جامعة جورجتاون وجراحون آخرون ومراكز أبحاث في الولايات المتحدة.

لم يبلغ القائمون على الدراسة عن أية مصادر للتمويل أو تضارب في المصالح. لكن قام اثنين من الباحثين بإجراء جراحات تجديد الوجه للنساء. 

وقد نشرت الدراسة في مجلة الطبية لاستعراض الأقران، مجلة جاما بقسم جراحة تجميل الوجه.

ولم يشير البريد اليومي إلى أياً من القصور في هذه الدراسة. حيث يشير عنوانها أن الثقة المتصورة تتحسن بعد الجراحة. لكن هذا الاختلاف لم يكن ذا أهمية بشكل إحصائياً ويقصد من هذا أنه لا يمكننا بكل تأكيد استبعاد هذه النتيجة التي تحدث عن طريق المصادفة.  

ماذا كان نوع هذا البحث؟

فيعد هذا البحث دراسة شاملة لعدة قطاعات التي تراقب ما إذا كانت تصورات الناس لشخصيات النساء قد اختلفت بعد إجراء جراحة تجديد الوجه.

وبينما يرتكز هذا النوع من الجراحة التجميلية على جعل النساء يبدين أصغر، فيرغب الباحثون لمعرفة ما إذا قد تتغير تقديرات الناس حول شخصيات النساء استناداً على صورهم فقط.

ويبدو تصميم هذه الدراسة مناسباً مع تلك المسألة، رغم ما تحويه من قصور فيما يتعلق بطريقة تطبيقها بما في ذلك الحجم الصغير للعينة.    

ماذا تضمن البحث؟

استخدم الباحثون صور لثلاثين سيدة  قبل وبعد جراحة تجديد الوجه. وقاموا بتقسيم تلك الصور إلى ست مجموعات تحتوي كل مجموعة على خمس صور لما قبل الجراحة وبعدها (ليست لسيدة واحدة).

وقد طالبوا متطوعين بتقييم الصور وفقاً لآرائهم حول أنوثة السيدات وجاذبيتهن وصفات شخصياتهن الست. ثم قام الباحثون بتقييم ما حققن من درجات استناداً إلى صور ما بعد الجراحة مقارنة بصورهن ما قبل الجراحة.

حيث قد قمن النساء الاتي تم استخدام صورهن بإجراء الجراحة ما بين عامي 2009 و 2013،  مشتملاً على عمليات مثل:

  • شد الوجه
  • جراحة جفون العين (لازالة الجلد الزائد فوق العين أو الجيوب تحت العين)
  • شد الحواجب
  • شد الرقبة
  • زراعة الذقن

ولإدراج ذلك، يجب أن توضح صور النساء تعبيرات وجه متكافئة ومحايدة. كما يجب أن يسمحن باستخدام صورهن لأغراض البحث.

كما يجب أن لا يعرف المتطوعون الذين يقومون بتقييم الصور عبر الإنترنت ماذا كان الهدف من تلك الدراسة. كما يجب أن يتم عرض كل مجموعة من الصور على 50 متطوع على الأقل، ويجب تسلم24 إجابة على الأقل لكل مجموعة من الصور.

كما يُطلب من المتطوعين تقييم النساء حول مقدار ما يمتلكن من صفات الشخصية الآتية وفقاً لاعتقادهم وفقاً لمقياس من سبع درجات، تتراوح من ” أرفض بشدة” إلى ” أوافق بشدة” استناداً إلى صور وجوههن فقط:

  • العدوانية
  • الإنطوائية
  • الإعجاب
  • الثقة
  • البحث عن المخاطر
  • مهارات إجتماعية

لم يتم عرض السيدة نفسها على المتطوعين قبل الجراحة وبعدها لتجنب مقارنتهم بشكل مباشر. كما لم يعرف المتطوعون هدف الدراسة.

لم يتم السماح لكلاً من الأطباء والممرضات والعاملين بالرعاية الصحية الذين لديهم خبرة في تحليل الوجه أو الجراحة التجميلية بالمشاركة.

قام الباحثون بمقارنة معدل الدرجات لصور ما قبل الجراحة وبعدها بالنسبة لكل سيدة بصورة فردية وبشكل عام. كما قاموا بتقييم النساء وفقاً لنوع الجراحة اللاتي قد خضعن لها. 

ماذا كانت النتائج الأساسية؟

فقد اكتشف الباحثون عموماً أن صور النساء بعد الجراحة سجلت درجات أعلى من صورهن قبل الجراحة وفقاً لمقياس من سبع درجات. بالنسبة:

  • للإعجاب – سجلت صور ما بعد الجراحة 0.36 نقطة أعلى من المتوسط
  • المهارات الإجتماعية – سجلت صور ما بعد الجراحة 0.38 نقطة أعلى من المتوسط
  • الجاذبية – سجلت صور ما بعد الجراحة 0.36 نقطة أعلى من المتوسط
  • الأنوثة – سجلت صور ما بعد الجراحة 0.39 نقطة أعلى من المتوسط

لم يكن هناك اختلافات كبيرة احصائياً في:

  • الثقة
  • العدوانية
  • الإنطوائية
  • البحث عن المخاطر

فعند الاطلاع على الجراحات المنفردة، وجدنا أن جراحة شد الوجه (22 سيدة) وجراحة الجفن الأسفل (13 سيدة) هما العمليتان الوحيدتان المرتبطتان بتغييرات كبيرة في الدرجات، كما لم يجد الباحثون اختلافات في النتائج من خلال أعمار النساء، أو درجات جاذبيتهن قبل الجراحة، أوعدد من الإجراءات الجراحية، أو العملية الجراحية. 

كيف فسر الباحثون النتائج؟

استنتج الباحثون أن جراحة تجميل الوجه تقوم بتغير إدراك المرضى بواسطة من حولهم.

كما أوضح الباحثون أنه على الرغم من أن الجراحة تهدف بشكل عام لجعل الأشخاص يبدون أصغر إلا أنهم وجدوا أنها تؤثر أيضاً على آراء الأشخاص حول الإعجاب بالمرأة ومهاراتها الإجتماعية وجاذبيتها وأنوثتها. 

الخاتمة

تشير الدراسة إلى أن تصور الأشخاص لأنوثة النساء وجاذبيتهن وصفات معينة في شخصياتهن  قد تتحسن بعد الخضوع للجراحة التجميلية للوجه التي تهدف لجعلهن أصغر.

لكن هناك عدد من النقاط التي يجب أخذها في الإعتبار:

  • فالدراسة ضئيلة نسبياً، حيث لا تقييم سوى 30 امرأة فحسب (كما لم يتم الإبلاغ عن متوسط أعمارهن) ولم يقم سوى 50 شخصاً بتقييم كل مجموعات الصور. كما أن النساء جميعهن من الجنس الأبيض كما تم إجراء نفس الجراحتين عليهن. وقد تكون النتائج غير قابلة للتطبيق على جميع الأشخاص الذين قاموا باجراء هذا النوع من الجراحة أو على جميع الأشخاص الذين يتم استعراض النتائج عليهم.
  • كما أن عدد صور النساء التي تم تقييمها للتعميم ليس واضحاً، أو ما إذا كان الشخص الذي اختار أياً من الصور لاستخدامها يعرف غرض الدراسة أم لا. مبدئياً،فقد تم إخفاء غرض الدراسة، لذاً فقد لا يؤثر ذلك على اختيارهم سواء كان قاموا بذلك  شعورياً أو لا شعورياً.
  • ويجب أن يوافق جميع المرضى على استخدام صورهن، لكن لا يوضح ذلك ما إن يقصد بهذا جميع من يقومون باجراء الجراحة أم يقتصر ذلك فقط على من يتم استخدام صورهن في الدراسة. كما أنهم إذا طُلب منهن ذلك بعد العملية، فالنساء اللائي قد حصلن على نتائج جراحية جيدة على الأرجح قد يسمحن باستخدام صورهن.
  • حيث تعتمد النتائج على المدى التي أصبحت السيدة فيه أصغر مما كانت عليه أو إلى أي مدى تبدوا النتائج طبيعية.  مبدئياً، فقد قام الباحثون بتقييم تصورات الأشخاص لأعمار النساء وما إذا قد قمن بجراحة تجميلية في الوجه أم يبدواالأمر طبيعياً، وكيف أثرت تلك العوامل بصورة شخصية على التقييم. ففي ثلاث صور خاصة بما بعد الجراحة المعروضة في أوراق البحث، وجد الباحثون أن النساء يبدين طبيعيات نسبياً، دون أثر لأية علامات واضحة تشير إلى أنها قد قامت بجراحة في الوجه.
  • وقد قام الباحثون بإجراء العديد من الاختبارات الإحصائية وكما أن هناك احتمال لأن تحقق بعض منهم نتائج هامه بالمصادفة.
  • كما لا يتضح تماماً كم عدد السيدات اللاتي قد قمن بإجراء أي جراحة، لذا فالتحليل وفقاً لنوع الجراحة لديه ما يكفي من القوة لاكتشاف الفوارق بين المجموعات. فقد قامت بعض النساء بإجراء العديد من الجراحات، مما يجعل الأمر صعباً لعزل آثار تلك الجراحات.
  •  إن الاختلافات الواضحة في النتائج طفيفة نسبياً – بين 0.36 و0.39 وفقاً لمقياس من سبع درجات كما أنه ليس من الواضح أيضاً ما إذا كان الإختلاف في هذا القياس قد يؤثر على تفاعل الأشخاص مع النساء في الحياة الواقعية، أو ما إذا قد يعربون عن وجهات نظر مماثلة إذا قاموا بمقابلة السيدات شخصياً.
  • فالصور المعروضة كأمثلة في أوراق البحث ليست متطابقة فيما يتعلق بما ترتديه النساء (من ملابس أو مكياج) – مبدئياً، فصورهم كانت موحدة.

عموماً، تقدم هذه الدراسة بعض المؤشرات إلى أنه قد يحكم الأشخاص على صور النساء اللاتي قد قمن بإجراء عمليات تجميلية في الوجه بشكل مختلف فيما يتعلق بجاذبيتهن، وأنوثتهن، وشخصياتهن، لكن هذا ليس بالأمر القاطع. لذا فيحتاج هذا الأمر دراسة أكبر بكثير للتأكد من هذا.


من قبل
ويب طب –
الخميس 30 تموز 2015


المرجع : webteb.com