الكولسترول الجيد كيف نسفيد منه ونحافظ عليه
كولسترول HDL هو الكولسترول الجيد لأنه يقي الشرايين من التصلب الشرياني، ويستخلص جزيئات الكولسترول من جدران الشرايين ويعيدها إلى الكبد.. لذا ننصحكم باتباع النصائح التالية لزيادة مستويات كولسترول HDL:
ما هو كولسترول البروتين الشحمي (a)؟
إن البروتين الشحمي ((Lipoprotein (a) – (LP(a هو جزيء من الكولسترول LDL ارتبط مع بروتين خاص ندعوه (apo(a. إن مستوى (LP(a في الدم أمر يتحدد بشكل كبير عن طريق الوراثة، وتترافق المستويات (20-30 ملغ/دل) مع خطر أكبر لحدوث التصلب الشرياني والنوبات القلبية. قد تؤدي بعض الأمراض لارتفاع (LP(a مثل ديال الكلوي (renal dialysis) المزمن والمتلازمة الكلائية (Nephrotic syndrome – مرض كلوي يسبب ضياع البروتينات الدموية عبر البول).
لا تتوافر المختبرات التي تجري فحص (LP(a بشكل واسع ولذلك فإن معايرته لا تجرى بشكل روتيني.
يمكن إنقاص مستويات الكولسترول (LP(a عن طريق المعالجة الدوائية خاصة حمض النيكوتينيك (بجرعات عالية)، كما أظهر الأستروجين فعالية في إنقاص مستويات الكولسترول (LP(a بنسبة 20%. وإن معظم الأدوية الخافضة لشحوم الدم لها تأثيرات محدودة على الكولسترول (LP(a.
ما هو دور الكولسترول HDL في التصلب الشرياني؟
إن كولسترول HDL هو الكولسترول الجيد لأنه يقي الشرايين من التصلب الشرياني، ويستخلص جزيئات الكولسترول من جدران الشرايين ويعيدها إلى الكبد. وقد تبين أن المستويات المنخفضة من كولسترول HDL (دون 40 ملغ/دل) ترتبط مع زيادة خطورة تطور التصلب الشرياني، في حين تترافق المستويات المرتفعة منه مع نقص تواتر حدوث التصلب الشرياني والنوبات القلبية.
تؤثر عوامل مختلفة على مستويات الكولسترول HDL حيث تكون هذه المستويات منخفضة عند المدخنين والبدينين والخاملين والمرضى السكريين والأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من السكاكر.
وتكون مستويات HDL مرتفعة عند الأشخاص غير المدخنين والذين يمارسون الرياضة بانتظام وعند النساء بشكل عام بسبب الأستروجين الذي يرفع مستويات كولسترول HDL.
ماهي نسبة الكولسترول الإجمالي/HDL؟
يتم الحصول على هذه النسبة بتقسيم قيمة الكولسترول الإجمالي على قيمة الكولسترول HDL، فمثلاً إذا كان الكولسترول الإجمالي 250 ملغ/دل وكولســـترول HDL 40 ملغ/دل فإن هذه النســــبة هــــي 250/40=6.25. وهذه النســبة تفيد في توقع حدوث التصلب الشرياني فكلما ارتفعت ازداد خطر حدوث التصلب الشرياني والنوبات القلبية والعكس صحيح.
تكون النسبة الوسطية في الحالات العادية حوالي 4.5 ومن الناحية المثالية نرغب في تخفيض هذه النســـبة إلــى 2 أو 3 أو ما دون 4 بشكل عام. تنخفض هذه النسبة إذا خفضنا مستوى الكولسترول الإجمالي ورفعنا مستوى كولسترول HDL، فمثـــلاً لو كان الكولسترول الإجمالي 150 ملغ/دل وكولسترول HDL 50 ملغ/دل فإن النسبة تعادل 150/50=3 وهي نسبة جيدة جداً.
ما هي نسبة HDL/LDL؟
وهي نسبة أكثر دقة من النسبة السابقة ونحصل عليها من تقسيم قيمة الكولسترول LDL على الكولسترول HDL، وتعادل في الحالات المثالية حوالي 2-2.5 وكلما نقصت هذه النسبة قلّ خطر حدوث التصلب الشرياني والنوبات القلبية.
إن هذه النسبة أفضل من نسبة الكولسترول الإجمالي / HDL لأنها نسبة بين الكولسترول السيئ والكولسترول الجيد في حين يشمل الكولسترول الإجمالي LDL مع HDL مع VLDL.
إن نسبة الكولسترول الإجمالي / HDL أقل تكلفة وأسهل استخداماً وأكثر شيوعاً رغم أنها أقل دقة من نسبة LDL/HDL.
ما هي مبادئ المعالجة بالنسبة للكولسترول HDL المنخفض؟
لقد وجد العلماء أن زيادة مستوى الكولسترول HDL ولو زيادة خفيفة له تأثير فعال في إنقاص تواتر حدوث النوب القلبية، على سبيل المثال إن زيادة مقدارها 1 ملغ/دل في مستوى كولسترول HDL توافقت مع انخفاض في خطر حدوث الداء القلبي الإكليلي بنسبة 2-4% ويوصي الأطباء بما يلي:
1. زيادة مستوى كولسترول HDL إلى 45 ملغ/دل عند النساء في حال وجود تاريخ عائلي للمرض القلبي الإكليلي.
2. زيادة كولسترول HDL إلى أعلى من 45 ملغ/دل عند الرجال وأعلى من 55 ملغ/دل إذا كان الشخص نفسه قد أصيب بالداء القلبي الإكليلي (مثلاً حدث لديه سابقاً نوبة قلبية).
كيف يتم رفع مستويات الكولسترول HDL؟
إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على التحكم بوزن الجسم وإنقاص كولسترول الدم.
يمكن رفع مستويات الكولسترول HDL من خلال الخطوات التالية:
1. إنقاص الوزن الزائد.
2. إيقاف التدخين.
3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام (30-60 دقيقة/اليوم).
4. استخدام المعالجة الدوائية تحت إشراف طبي في حال فشل الإجراءات السابقة، وأهم الأدوية المستخدمة هي حمض النيكوتينيك والجيمفيبروزيل وأدوية الستاتين بدرجة أخف.
المرجع : webteb.com