الأسس العامة لتدبير مرضى السكر
السكري مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه، إلا أن هناك طرق تهدف إلى السيطرة عليه وتجنب مضاعفاته الخطيرة، فما هو تدبير مرضى السكر؟
لنتعرف في المقال الآتي على أبرز الطرق والأسس المتبعة من أجل تدبير مرضى السكر:
أسس تدبير مرضى السكر
إن من أبرز الأسس التي يتم الاعتماد عليها عند تدبير مرضى السكر هي الآتية:
- الاستشارة الطبية.
- الفحوص المخبرية الدورية.
- الحمية.
- الرياضة والنشاط الفيزيائي.
- الدعم النفسي والاجتماعي.
- المعالجة الدوائية، مثل:
- الأنسولين (Insulin).
- السلفونيل يوريا (Sulfonylureas).
- البايغوانيد (Biguanides).
- الثيازوليدينيونات (Thiazolidinediones).
- مثبطات ألفا غلوكوزيداز (Alpha- glucosidase inhibitors).
- الميجليتينيدات (Meglitinide).
- مثبطات ببتديز 4 ثنائي الببتيديل (DPP-4).
تدبير مرضى السكر
لنتحدث الآن عن أبرز الطرق المتبعة من أجل تدبير مرضى السكر:
استشارة الطبيب
بعد أن يتم تشخيص مرض السكري عند المريض لا بدّ من متابعة الحالة عند طبيب أخصائي بداء السكري، أو الأمراض الباطنية، أو الغدد الصماء، والهدف من هذه المتابعة وضع خطة منظمة لتدبير المرض، بحيث تتضمن كل من الآتي:
- متابعة المريض.
- إنقاص الوزن في حالة البدانة.
- وضع برنامج رياضي مناسب للمريض.
- تثقيف المريض حول الحمية المناسب.
- وصف الأدوية المناسبة في الوقت الذي يراه الطبيب مناسبًا.
الجدير بالعلم أن العناية بالمريض السكري تتطلب جهود فريق متكامل مكون من الطبيب، والمريض، والمثقف الصحي، وأخصائي التغذية والصيدلي، وآخرين.
الحمية لمرضى السكر
والتي عادةً ما تتضمن كل من الآتي:
- إنقاص الوزن: لأن البدانة عامل رئيسي مؤهب لحدوث السكر وإن الوزن الزائد يجعل السيطرة على الداء السكري أكثر صعوبة.
- تغيير العادات الغذائية: إن الإصابة بداء السكري تتطلب تغييراً شاملاً لنظام الحياة عند المريض خاصة فيما يتعلق بالحمية والعادات الغذائية، وتهدف هذه التغييرات بشكل رئيسي إلى إنقاص المدخول من السعرات الحرارية.
- إنقاص استهلاك السكريات: مثل: المربى، والجاتو، والسكر في الشاي والقهوة.
- إنقاص تناول الدهون وتجنب الدهون الحيوانية: مثل السمنة، والزبدة، والسمن العربي، والقشدة وذلك لأنها تساهم في تصلب وانسداد الشرايين.
- الإكثار من الخضار والسكريات بطيئة الامتصاص: مع استخدام الخبز الأسمر، والمعكرونة، والبرغل، والبطاطا، والأرز بكميات معتدلة.
- تجنب استخدام السكريات سريعة الامتصاص: مثل العسل، والمربى، والحلويات ويمكن استخدام المحليات الصناعية (السكرين والأسبارتام).
لا بدً أن تكون الحمية متوازنة كمًا ونوعًا (البروتينات 20% من الغذاء، والدسم والدهون حوالي 30%، والنشويات أو السكريات بطيئة الامتصاص 50%)، ولا بدّ من توزيع الوجبات على مدار اليوم مع تناول وجبة خفيفة بين كل وجبتين رئيستين.
الأطعمة ذات الخطورة العالية لمرضى السكر
هناك مجموعة من الأطعمة ذات الخطورة العالية على مريض السكر التي يجب أن يقوم بتجنبها قدر الإمكان، من أهمها:
- السكر والغلوكوز وكل الأطعمة المطبوخة بالسكر.
- المشروبات المحلاة بالسكر والمشروبات الغازية وعصائر الفواكه الصناعية.
- الحلويات العربية والغربية، والسكاكر، والشوكولا، والبسكويت، والمربيات بأنواعها، والعسل والفواكه المعلبة.
- الخمور بكافة أنواعها.
- المواد الدسمة المشبعة (الحيوانية أو النباتية).
الأغذية المسموحة بكميات متوسطة لمرضى السكر
من الأسس العامة لتدبير مرضى السكر معرفة الأغذية التي يسمح لمريض السكري بتناولها ولكن ضمن الكميات الموصى بها، والتي تتضمن:
- القهوة والشاي (دون التحلية أو مع استخدام المحليات الصناعية).
- الخضراوات الخضراء كالنعناع، والبقدونس، والسبانخ، بالإضافة إلى الخيار، والبندورة، والبصل.
- الخبز ومنتجات الحبوب (الرز، والذرة، والبرغل).
- اللحوم بأنواعها، والبيض، والبقول.
- الفواكه والخضار.
- الحليب والألبان.
الرياضة في تدبير مرضى السكر
تلعب الرياضة دورًا هامًا في تدبير مرضى السكر، حيث تؤدي التمارين الرياضية إلى إنقاص مستويات سكر الدم كما تساهم في إنقاص الوزن وبالتالي السيطرة بشكل أفضل على الداء السكري.
الجدير بالعلم أن نوع التمارين يحدد حسب رغبة المريض (المشي، أو الركض، أو ركوب الدراجات، أو السباحة، أو كرة القدم)، ومن المهم جدًا المداومة على التمارين الرياضية للحصول على الفائدة المرجوة.
يجب التنبيه إلى ضرورة تناول وجبات غذائية إضافية عند مرضى السكري المعالجين بالأنسولين عند ممارسة أي نشاط جسمي غير مألوف لمدة ساعة (الجري، والسباحة، وكرة القدم) من أجل منع هبوط سكر الدم، إن التمارين الرياضية المنتظمة التي تعدل حسب احتياجات كل شخص على حدة تساعد مع الغذاء الصحي على إنقاص مستوى كولسترول الدم والضبط الجيد للداء السكري.
إعداد الطعام لمرضى السكر
من الأسس العامة الأخرى لتدبير مرضى السكر هي معرفة كيفية إعداد الطعام المناسب لهم، والذي يتم من خلال اتباع الآتي:
- تجنب القلي قدر الإمكان والاعتماد على الشوي، أو السلق أو الطبخ بالفرن.
- استخدام زيت الزيتون.
- استخدام اللحوم البيضاء، والتقليل من اللحوم الحمراء، ونزع الدهون الظاهرة على اللحم قبل أكله.
- الإكثار من السلطات مع زيت الزيتون.
- استخدام الأغذية الغنية بالألياف، لأنها تقلل امتصاص السكريات في الأمعاء وبالتالي تمنع حدوث ارتفاع شديد في سكر الدم، ولذلك تؤكل الفواكه والخضراوات مع قشورها.
- استخدام اللبن ومشتقاته (منزوع الدسم) والجبن منزوع الدسم وعدم تناول أكثر من 3 بيضات أسبوعيًا.
السعرات الحرارية لمرضى السكر
هي الوحدة المستخدمة لقياس الطاقة الناجمة عن احتراق الطعام، حيث يؤدي احتراق واحد غرام من السكريات أو البروتينات إلى إنتاج 4 سعرات حرارية أما احتراق واحد غرام من الدهون فيعطي 9 سعرات حرارية.
إذ يعتمد على هذا المقياس لتقدير مقدار السعرات الحرارية الموجودة في الأطعمة المختلفة وتحديد مقدار حاجة المريض السكري منها، وهناك جداول خاصة تبين محتوى الأطعمة من السعرات الحرارية والكميات اللازمة عند مريض السكري، وعلى سبيل المثال يحتوي كوب اللبن كامل الدسم 3.5% حوالي 110 سعرة حرارية.
ما هو الهدف من تدبير مرضى السكر؟
إن السكري مرض مزمن لا شفاء له حتى الآن، وتهدف المعالجات والتدابير المختلفة إلى السيطرة على المرض قدر الإمكان ومنع حدوث المضاعفات الحادة وتأخير حدوث المضاعفات البعيدة قدر الإمكان للسماح للمريض بحياة طبيعية تقريبًا يتأقلم فيها مع داء السكري.
المرجع : webteb.com