وظيفة السكر والأنسولين في الجسم: تعرف عليها
يعد السكر المصدر الرئيس للطاقة في جسم الإنسان، أما الأنسولين فهو الهرمون الذي يسمح للسكر بالدخول للخلية لإنتاج الطاقة، تعرف على السكر والأنسولين في الآتي:
يشكل السكر عنصرًا أساسيًا ومهمًا في معظم ما نتناوله من المواد الغذائية، وهو موجود في الطبيعة وفي جسم الإنسان بصور متعددة، أما الأنسولين فهو الهرمون المسؤول عن إدخال السكر إلى خلايا الجسم ليتمكن من الاستفادة منها.
أبرز المعلومات حول أهمية السكر والأنسولين في الجسم إليك في ما يأتي:
ما أهمية السكر في الجسم؟
يحتاج الإنسان إلى الطاقة بشكل مستمر للقيام بأعماله المختلفة، بل إنه يحتاج إليها حتى أثناء الراحة من أجل عمل القلب والتنفس وتزداد هذه الحاجة في أوقات الجهد.
يعد السكر المصدر الرئيس للطاقة في جسم الإنسان حيث تقوم الخلايا بحرق هذا السكر لإنتاج الطاقة، وعلى الرغم من وجود مصادر أخرى للطاقة، مثل: حرق الدهون، أو البروتينات لكن يبقى السكر هو المصدر الأهم لأنه سهل وسريع الاحتراق.
1. كيف يتم تأمين السكر للجسم؟
يتكون الطعام الذي نتناوله من عناصر رئيسة هي المواد الكربوهيدراتية المكونة من النشويات والسكريات، والدهون، والبروتينات، ويقوم الجهاز الهضمي بتحويل هذه المواد إلى عناصرها الأساسية، فالسكر المركب يتحول إلى سكر أحادي، والبروتينات تتحول إلى أحماض أمينية، والدهون تتحول إلى أحماض دهنية.
وما يهم هنا هو المواد السكرية الداخلة للجسم التي تتحول في النهاية إلى سكريات أحادية هي سكر الغلوكوز، والفركتوز، والغالاكتوز.
تمتص هذه السكاكر عن طريق الأمعاء الدقيقة وتنقل إلى الكبد الذي يخزنها على شكل غليكوجين، فالكبد يعمل كمستودع للطاقة وهو يقوم بإرسال الغلوكوز إلى الجسم عند الحاجة لتزويده بالطاقة خاصة في الفترات بين الوجبات وأثناء الصيام.
كما أن قدرة الجسم على تخزين الغليكوجين محدودة لذلك يكفي الغليكوجين في الجسم لمدة 24 ساعة فقط عند البالغين و12 ساعة عند الأطفال.
2. كيف يتم حرق السكر في الجسم لإنتاج الطاقة؟
يجري السكر داخل الجسم بواسطة الدم ويتوزع في كافة أنحاء الجسم عبر الشعيرات الدموية ومنها يرشح إلى الخلايا، لكنه لا يستطيع دخول الخلية إلا بوجود هرمون خاص وهو الأنسولين، لذلك يؤدي غياب الأنسولين أو نقصه إلى عدم القدرة السكر على الدخول إلى الخلية، وبالتالي يرتفع مستواه في الدم ويحدث مرض السكري.
وبعد دخول السكر لداخل الخلية يتعرض لمجموعة من التفاعلات الكيماوية المعقدة التي تؤدي إلى تفكيكه وإطلاق الطاقة منه وهذه الطاقة تستخدمها الخلية للقيام بوظائفها المختلفة وهنا ينتهي دور السكر والأنسولين لإنتاج الطاقة.
3. ما الفرق بين أنواع السكريات بصورة عامة؟
إن السكريات الموجودة في الأغذية نوعان وهي كالآتي:
السكاكر البسيطة
وهي السكريات سريعة الامتصاص التي تدخل بسرعة إلى الدم بدءًا من الفم ثم يمتص ما تبقى منها من الأمعاء الدقيقة، مثل: سكر المائدة، والحلويات، والعصائر، والمربيات.
السكاكر المركبة أو المعقدة
وهي السكريات بطيئة الهضم والتي تمر ببطء للدم وتترك وقتًا كافيًا للخلايا كي تأخذها، مثل: النشويات الموجودة في البقول كالعدس، والحمص، والفول، بالإضافة إلى البطاطا، والأرز، والخبز.
ما أهمية الأنسولين في الجسم؟
لمعرفة المزيد حول أهمية السكر والأنسولين نعرف مزيدًا من المعلومات حول الأنسولين في ما يأتي:
1. ما هو الأنسولين؟
هو هرمون يتم إفرازه من البنكرياس حيث يتم تصنيعه ضمن خلايا خاصة هي خلايا بيتا الموجودة في جزر لانغرهانس في البنكرياس ويفرز إلى الدم مباشرة.
ولتوضيح دور السكر والأنسولين أكثر في الجسم ينتقل الأنسولين ويرتبط مع مستقبلات خاصة به موجودة على جدار الخلية فيفتحها ويسمح للسكر بالدخول للخلية والاحتراق وإنتاج الطاقة، فالأنسولين إذًا هو المفتاح الخاص بفتح هذه المستقبلات الموجودة على الخلية.
2. كيف ينظم الجسم عملية إفراز الأنسولين؟
يحافظ الجسم السليم على نسبة سكر الدم ضمن مجال طبيعي ثابت يتراوح ما بين 70-110 ملليغرام/ديسيلتر، ويرتفع السكر إلى حده الأعلى بعد الوجبات وينقص إلى حده الأدنى عند الصيام، ويتم الوصول إلى هذا المجال الطبيعي عبر توازن بين هرمون الأنسولين الخافض لسكر الدم وهرمون الغلوكاكون الرافع لسكر الدم وهرمونات أخرى عديدة.
فعند تناول الإنسان للطعام يؤدي إلى دخول كمية كبيرة من السكر إلى الدم وهذا يحرض إفراز الأنسولين من البنكرياس، ويتم هذا الإفراز بمقادير تناسب كميات السكر الموجودة في الدم وبذلك تتم الموازنة بين السكر والأنسولين.
يقوم الأنسولين بتشجيع الكبد والعضلات على تخزين الفائض من السكر على شكل غليكوجين، وإذا بقي فائض من السكر فإنه يتم تخزينه في الخلايا الدهنية بعد تحويله إلى مواد دسمة وشحوم.
المرجع : webteb.com