الولادة الطبيعية بعد القيصرية: أبرز المعلومات
ما هي الحالات التي تستطيع فيها النساء إجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟ وما هي إيجابيات الولادة الطبيعية إذا سمح الطبيب بذلك؟
تفضل النساء عادة الولادة الطبيعية، فالنساء اللواتي أنجبن قيصريًا ويردن إنجاب مرة أخرى يفضلن الولادة الطبيعية بعد القيصرية الأولى، لتجنب مخاطر ومضاعفات العملية.
بالإضافة إلى حالة الخوف التي تتملكهن من إجراءات العملية، ولكن من الصعب التنبؤ لأي امرأة إذا ما كانت ستلد طبيعيًا أو ولادة قيصرية أو العكس.
حالات يمكن فيها إجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية
تبين أن العديد من النساء اللواتي يلدن قيصريًا يستطعن أن يلدن طبيعيًا في الولادات القادمة، ويرجع قرار طبيعة الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية لطبيبك المختص.
في ما يأتي مجموعة من الحالات يمكن فيها إجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية:
- إذا كان شق العملية القيصرية السابقة عرضيًا للجزء العلوي من الرحم.
- إذا كان الحوض بحجم مناسب يسمح بسهولة خروج المولود من المهبل طبيعيًا، ودور الطبيب هنا فحص حجم الحوض.
- إذا لم يسبق أن دخلت في عمليات جراحية كبيرة للرحم، مثل: استئصال الورم العضلي، أو استئصال الأورام الليفية.
- إذا لم يسبق وأن حدث معك تمزق في الرحم.
- إذا لم تعاني من مشاكل صحية نسائية سابقة، مثل: ورم ليفي، أو حدوث المشيمة المنزاحة (Placenta previa) أي عندما تغطي المشيمة عنق الرحم، أو المشيمة الملتصقة (Placenta accerta) أو الالتصاق غير الطبيعي للمشيمة في جدار الرحم.
ويستطيع طبيبك التدخل في الحالات الطارئة عند الولادة الطبيعية بعد القيصرية السابقة، بحيث تؤخذ جميع الاحتياطات اللازمة في غرفة الولادة، تحسبًا لأي حالة طارئة قد تحدث حيث تعاني 20-40 من بين 100 امرأة من مشاكل المخاض ممن يحاولن إجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية.
حالات لا يمكن فيها إجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية
في ما يأتي مجموعة من الحالات لا يمكن فيها إجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية:
- إذا كان شق العملية القيصرية السابقة طوليًا أو على شكل حرف “T” مما يزيد من فرصة حدوث تمزق في الشق القديم للرحم.
- إذا تم الحمل في سن متأخرة.
- إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن.
- إذا كنت حاملًا بطفل يصل وزنه أكثر من 4 كيلوغرام.
- إذا تعدت فترة الحمل ال 40 أسبوعًا.
- إذا حملت مرة ثانية بأقل من 18 شهرًا بعد الحمل الأول.
- إذا قررت إنجاب المزيد من الأطفال بعد العملية القيصرية فإنك تكونين أكثر تعرضًا إلى مشاكل المشيمة، مما يزيد من صعوبة انسلاخ المشيمة بعد الولادة مسببة النزيف، وأحيانًا استئصالًا للرحم.
فوائد الولادة الطبيعية بعد القيصرية
في ما يأتي مجموعة من الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند إجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية:
- تجنب الحاجة إلى عمليات إضافية للبطن وتجنبك الدخول في مضاعفاتها، مثل: النزيف الشديد مما يستدعي نقل دم، أو استئصال للرحم في الحالات النادرة.
- تقليل فرص الإصابة بالتهابات الجروح، ومنها: التهاب في بطانة الرحم المعروفة (Endometritis)، وظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية، أو الشعور بألم في الرحم.
- التقليل من حالة الخوف التي قد تصيب المرأة من كلمة “عملية” تزيد من احتمال حدوث مضاعفات في الولادة القيصرية عكس الولادة الطبيعية.
- مدة الإقامة في المستشفى في حالة الولادة الطبيعية أقل منها للقيصرية، حيث أن فرصة الشفاء من العملية بطيئة مصاحبة بشعور غير مريح من الألم، أضيفي إلى ذلك تكلفة الإقامة ليوم واحد في المستشفى في حالة الولادة الطبيعية هي أقل بكثير منها للولادات القيصرية.
- مخاطر الولادة الطبيعية بعد القيصرية تتمثل بزيادة فرصة حدوث تمزق للرحم وجرح العملية السابقة مسببًا نزيف دم حاد، يعيق وصول الأكسجين للطفل مسببًا مشاكل له.
إذا كنت في وضع المخاض وليس هناك فرصة لولادة طبيعية فإن ذلك يمكن أن يشكل خطرًا عليك وعلى الجنين، حينها يكون قرار الطبيب إجراء عملية قيصرية كحالة طارئة للحفاظ على حياتكما.
المرجع : webteb.com