النمو والنضج الجنسي في سن المراهقة

النمو والنضج الجنسي في سن المراهقة، هذا ما سيتم الحديث عنه في المقال الآتي:

النمو والنضج الجنسي في سن المراهقة

ما الذي تعرفه عن موضوع النمو والنضج في سن المراهقة؟ هذا ما سنقوم بتوضيحه من خلال المقال الآتي:

1. النمو والنضج الجنسي في سن المراهقة للشباب

البلوغ هو بداية ظاهرة النضج الجنسي، وهو يتمثل في نمو شعر العانة والشارب وثخانة الصوت لدى الفتيان.

والجدير بالعلم أنه ليس هناك ما يشير إلى نضج الصبي سوى بعض المعايير الخارجية، مثل: تغير شدة نمو القضيب والخصيتين، ونمو شعر العانة من حيث كميته ولونه وتوزعه وملمسه.

والنضج الجنسي للصبي هو نتيجة نهائية لنمو طويل في الغدد الصم يبدأ قبل خمس سنوات من بدء البلوغ.

2. النمو والنضج الجنسي في سن المراهقة للفتيات

الحيض هو ما يشير عادة لنضج الفتاة، وليس من السهل تحديد بداية النضج الجنسي للفتاة إذ إن الحيض ليس دليلًا كافيًا على نضج الفتاة من الناحية الجنسية، كما أن الحيض بالنسبة للفتاة نتيجة نهائية لنمو طويل في الغدد الصم يبدأ قبل خمس سنوات من بدء البلوغ.

الجدير بالمعرفة أنه في السنة التاسعة من العمر ترجح نسبة الهرمون الذكري على الأنثوي لدى الشباب، والأنثوي على الذكري لدى الفتيات.

كيفية بدء النمو والنضج الجنسي في سن المراهقة

والذي يتمثل عادةً في كل من الآتي:

1. بدء بلوغ الشباب

يحدث البلوغ عند الصبيان بين عمر 10 – 16، ولكنه في أغلب الأحيان يبدأ في سن 12 من عمر الصبي، حيث تحدث تطورات جنسية مرتبطة بالمراهقة، تشمل: القذف، والصوت، وشعر العانة، وإفراز الحيوانات المنوية، كما أن الجدول الآتي يبين نسبة بروز المظاهر الجنسية بين السنة العاشرة والسادسة عشرة:  

2. بدء الحيض

بدء الحيض عند الفتاة هو مؤشر على نضجها الجنسي، والحيض الطبيعي غالبًا ما يتأخر قليلًا عن الحيض الأول عند الفتاة، والسن 13.5 هو متوسط بدء حيض الفتاة، والفروق الفردية بين البنات في الحيض كبيرة.

الفتاة العادية هي أسبق من الفتى العادي بسنة ونصف في بدء بلوغها وظهور علامات النضج لديها، والفتيات أسبق من الصبيان بسنة أيضًا في نمو هيكلهن العظمي وفي زيادة الوزن وكمال القامة، إلا أن الولد يسبق البنت في الفعالية الجنسية، والحيض يبدأ قبل اكتمال نضج مبايض الفتاة المتمثل بتوليد بيضة ناضجة، وهذه البيضة لا تتولد قبل نضج الرحم.

تضعف الفروق الفردية في مجال الإخصاب إذا قورنت بمجال بدء الحيض، إذ إن فئة قليلة جدًا من الفتيات تبدأ حيضها في السنة العاشرة وفئة أخرى تتأخر حتى السنة السادسة عشرة والسابعة عشرة أو حتى الثامنة عشرة.

الآثار النفسية للنمو والنضج الجنسي في سن المراهقة

والتي تتمثل في الآتي:

1. الآثار النفسية على الفتاة

إن رد الفتاة على الحيض يتأثر بعدد من العوامل، هي:

• اتجاه البنت من ذاتها كأنثى.
• نظرتها الشاملة للحياة العامة.
• ميلها لأن تكون قلقة بشأن التغيرات الجسدية.
• إحساسها بالثقة بنفسها وبحريتها وقدرتها على مجابهة الحياة المتغيرة.

فالبنت التي تشعر بالحرية في مناقشة التطورات والأمور الجنسية تكون أقدر على تقبل بدء الحيض من نظيراتها التي لا تستطيع الخوض بذلك، وهناك انفعالات ترتبط بتكرر الحيض وتتجاوز الأثر الذي يتركه الحيض الأول في نفس الفتاة.

تتوقف الآثار النفسية المرتبطة بدورة الحيض على الآلام العضوية التي تسببها تلك الدورة وعلى المزاج الذي يصحبها، ولا يتأثر دور الفتاة في حياتها بمزاجها في تقبل حيضها أو رفضها له فحسب، بل بالأفكار القبلية السائدة في المجتمع، لذلك لا بدّ من تخليص الفتاة من هذه الأفكار ونشر الوعي من أجل مساعدتها في تربية جنسية علمية واضحة ونظيفة.

الجدير بالعلم أن نضج الفتاة المبكر يسيء إليها ويضعها أحيانًا في موقف صعب خلافًا لنضج الصبي المبكر فإنه يحسِّن أوضاعه بين أقرانه وفي نظر الراشدين على السواء، ومن المؤكد أن التغيرات التي تطرأ على الفتاة نتيجة البلوغ تفاجئها، فضخامة جسمها واختلاف نسب نمو أعضائها وتباين باقي صفات جسمها عن نظيراتها اللواتي لم يبلغن بعد تجعلها شاذة بينهن وتجعلها عرضة للسخرية منهن.

2. الآثار النفسية على الشباب

النضج المبكر للفتيان قد يتمتع ببعض المزايا وسيكون لفترة الأكبر والأقوى من رفاقه كلهم، مما يجعله يتفوق في كثير من الأنشطة الرياضية ويغدو له من الشعبية ما تساعده في تقوية علاقاته الاجتماعية، ولكن هناك بعض الحالات يكون فيها النضج الجنسي المبكر لدى الصبي ذو أثر سلبي ويؤدي به إلى الخجل والعزلة وإعادة التكيف مع أقرانه.

ومما سبق نجد أن التأخر في النضج عند كل من الفتى والفتاة قد يفيد في تجنب مشاغل المراهقة ومشكلاتها مما يمكن من الحصول على فرصة تحصيلية أكثر مما تهيؤه حالة النضج المبكر.