من فوائد حليب الأم أنه يساهم في تطور الدماغ عند الطفل!
وجدت دراسة جديدة حول فوائد حليب الأم أنه يحسن من تطور دماغ الطفل. علاوة على ذلك، فقد وجدت أن التغذية التي تعتمد على حليب الأم وحده تسهم أكثر في تطور الدماغ من التغذية التي تمزج بين حليب الأم وبدائل حليب الأم وأن التغذية المدمجة أفضل من التغذية التي تعتمد على بدائل حليب الأم فقط.
وجدت دراسة جديدة حول فوائد حليب الأم أنه يحسن تطور دماغ الطفل. علاوة على ذلك، فقد وجدت الدراسة أن التغذية التي تعتمد على حليب الأم وحده تسهم أكثر في تطور الدماغ من التغذية التي تمزج بين حليب الأم وبدائل حليب الأم وأن التغذية المدمجة أفضل من التغذية التي تعتمد على بدائل حليب الأم فقط.
في هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة NeuroImage، استخدم الباحثون جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) المخصص لبحث الأطفال الرضع، حيث انه على العكس من الأجهزة الأخرى فانه هادئ ولا يصدر ضوضاء بالمرة. بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، رصد الباحثون تطور الدماغ لدى 133 رضيعا تتراوح أعمارهم بين 10 أشهر إلى 4 سنوات. كل الرضع الذين اشتركوا في الدراسة مروا فترة حمل طبيعية وتم اختيارهم من أسر بمستوى اجتماعي – اقتصادي متشابه.
أظهر تحليل المعطيات أن الأطفال الرضع في سن الثانية، الذين تألف غذائهم في سن الرضاعة من حليب الأم فقط لمدة 3 أشهر على الأقل، أظهروا زيادة في تطور المخ في مناطق رئيسية من الدماغ، بالمقارنة مع الأطفال الصغار الذين تكون غذائهم من مزيج من حليب الأم وبدائل الحليب بالمقارنة مع الرضع الذين تم تغذيتهم ببديل الحليب فقط. لوحظت زيادة التطور بشكل خاص في المناطق الدماغية المرتبطة بمهارات اللغة، الوظائف الحسية والوظائف الادراكية.
وقد أشارت الأبحاث في الماضي الى فوائد حليب الأم في التطور المعرفي لدى المراهقين والبالغين، ولكن الدراسة الحالية نجحت في العثور على تغيير في وظائف المخ في جيل مبكرة لدى الأطفال الصغار السليمين. وفقا للباحثين فان هدفهم كان الفحص بالضبط متى يبدأ حدوث التغيرات في الدماغ نتيجة للتغذية.
فحص الباحثون أدمغة الأطفال الرضع أثناء نومهم، وذلك باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الخاص، الذي يسمح بذلك. لهذا الغرض، طور الباحثون طريقة تصوير خاصة تبرز عند المسح المبنى الميكروني – “للمادة البيضاء” في الدماغ – تلك الأنسجة التي تحتوي على الألياف العصبية الطويلة المسئولة عن الاتصالات بين مناطق الدماغ المختلفة. بشكل خاص فحصوا كمية الميالين الذي يغلف الألياف العصبية. الميالين هي المادة الدهنية المسئولة عن العزل الكهربائي للخلايا العصبية والتي تساعد على نقل الإشارات الكهربائية بشكل سريع ودقيق.
في هذه الدراسة، تم تقسيم الأطفال الرضع إلى ثلاث مجموعات: الرضع الذين يتغذون على حليب الأم فقط، الرضع الذين يتغذون على مزيج من حليب الأم وبدائل حليب الأم، والرضع الذين يتغذون فقط على بدائل حليب الأم. وبعد جمع المعطيات، قارن الباحثون بين تطور المادة البيضاء في مجموعات الأطفال المختلفة.
اقرؤوا ايضاً: • لا شيء يضاهي حليب الأم • كل شيء عن صحة الاطفال وتربيتهم • 10 طرق للانتقال نحو الطعام الصحي للأطفال • هل انضممتم الى حسابنا في التويتر؟ |
أشارت النتائج إلى أن مجموعة الأطفال الرضع الذين تم تغذيتهم بحليب الأم فقط، أظهرت أعلى معدل نمو للميالين، بحيث يظهر فرق كبير منذ جيل سنتين، الأمر الذي يؤثر على الوظائف المختلفة لدى الأطفال كما ذكر الباحثون. يقول الباحثون أن الاختلافات في كمية الميالين في أدمغة الأطفال الرضع الذين تم تغذيتهم بحليب الأم فقط كانت أعلى ب 20 ٪ إلى 30 ٪ من تلك التي وجدت في مجموعات الأطفال الرضع الأخرى.
في المرحلة الثانية من الدراسة، تم فحص الرضع بواسطة مجموعة متنوعة من الاختبارات المعرفية مع اجراء مسح لأدمغتهم بواسطة جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. وقد أظهرت نتائج الفحوص زيادة كبيرة في المهارات اللغوية، الاستيعاب البصري والتحكم الحركي لدى الأطفال الذين تم تغذيتهم بحليب الأم فقط.
يدعي الباحثون ان هذه النتائج تضيف اثباتا آخر للأبحاث التي تشجع الرضاعة الطبيعية وتبرز فوائد حليب الأم بالمقارنة مع بدائل الحليب.
المرجع : webteb.com