معاشرة الزوجة : كل ما اردتم معرفته وشعرتم بالحرج

 الكثير مما نعرفه عن ممارسة الجنس يستند إلى خرافات ، قصص الأنا (تجارب شخصية) ، عالم الاعلان والسينما – لذلك من الصعب جدا الفصل بين الامور الجوهرية وغير الجوهرية في كل ما يتعلق بممارسة الجنس. العديد من الرجال يصابون بالقلق وحتى بالاكتئاب في كل ما يتعلق بأدائهم الجنسي في معاشرة الزوجة. وما هو حجم القضيب الطبيعي؟ وكم من الوقت يجب أن “يصمد” الرجال أثناء ممارسة الجنس؟ هل يوجد فعلا نقطة G ، واذا كانت الاجابة نعم ، فأين موقعها ؟

حجم القضيب : دعونا نقف لحظة لنستوضح الحقائق!
تقريبا كل شخص يمتلك حساب بريد الكتروني في العالم قد صادف إعلانا حول تكبير\ تمديد القضيب. العديد من الرجال يقيسون رجولتهم وتفوقهم في معاشرة الزوجة وفقا لحجم قضيبهم. الفكرة وراء القول المأثور – كلما كان الحجم اكبر ، كلما كان أفضل – ليس خاطئة تماماً. أشارت بعض النساء الى انها تفضل القضيب الاكبر حجما ، ولكن لمعظم النساء ، فإن حجم القضيب غير مهم.

اذاً ما هو الحجم الذي يعتبر كبيراً ؟ سنقوم بعرض بعض البيانات : 

حجم القضيب المتوسط هو بين 15.5- 12.5 سم في وضعية الانتصاب الكامل!

حجم القضيب المتوسط هو بين 10-8 سم في وضعه المرتخي!

تظهر البيانات ان القضيب الذي يبدو صغيرا في وضعه المرتخي يتضاعف حجمه عند الانتصاب، ليصبح اكبر مما يبدو عليه  في وضعه المرتخي .

القضيب الذي لا يكبر بشكل كبير لدى الانتصاب يسمى “Shower” أما القضيب الذي يكبر بشكل كبير عند الانتصاب يسمى “Grower” . معظم الاعضاء التناسلية للرجال ليست “Shower” او “Grower” بشكل متطرف. فقط ما يقارب 12% من الرجال يكبر حجم قضيبهم بثلث او اقل خلال الانتصاب، وحوالي 7% يضاعفون حجم قضيبهم اثناء الانتصاب.

حقيقه : يوجد لديكم اكثر من قضيب واحد

اذا كنتم قد بدأتم باجتياز نوبة قلق قبل بدئكم بقراءة القسم حول حجم القضيب المتوسط – اعلموا انه يحظر استخلاص استنتاجات منه حول حجم قضيبكم مقارنة بالبقية، او حول أفضلية القضيب في الحياة الجنسية. فكرة ان القضيب هو العضو الاكثر اهمية في الجسد الذكوري تسبب العديد من المشاكل لدى الرجال. احدى الخرافات الاكثر شيوعا لدى الرجال هو ان القضيب هو الأهم، وان القضيب هو كل ما يهم فيما يتعلق بممارسة الجنس. 

 فكرة ان القضيب ذاته هو الطريقة الوحيدة لإرضاء امرأة هو خرافة خاطئة. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت حول النشوة الجنسية أثناء معاشرة الزوجة أنه فقط  في 25% من المرات تنجح النساء في الوصول للنشوة الجنسية من خلال الولوج، مقارنة مع 81% من المرات التي نجحت بها النساء بالوصول للنشوة من خلال ممارسة الجنس عن طريق الفم. 

يدعى فرويد انه لا وجود لنقطة G ، فهل أخطأ؟

اذا كانت الخرافات حول ممارسة الجنس تجعل الرجال يفكرون بتركيبة أجسادهم ،فإن النقاش المهووس حول ايجاد بقعة الجي لدى شريكتهم في العلاقة الجنسية ، تدخلهم في أفلام اكبر. الطبيب الألماني أرنيست جرفنبرج ، كان الأول الذي كتب عن منطقة مثيرة للشهوة الجنسية في جدار المهبل الأمامي وحتى انه قام بكتابة كتاب   بطبيعة الحال عنوانه، “نقطة G” . وفقا لجرفنبرج ، هذه المنطقة موجودة خلف عظمة العانة ، وتعتبر هذه النقطة انها  سبب الوصول للنشوة الجنسية واحيانا للقذف النسائي.

ومع ذلك، فإن خرافة نقطة G حطمت من قبل سيجموند فرويد الذي ادعى ان النشوة الجنسية التي تختبر من البظر ، لها  تأثير اقل من النشوة الجنسية التي تختبر كنتيجة عن الولوج. ادعى فرويد انه لا توجد طريقتين لاختبار النشوة الجنسية واذا لم لم تختبر المرأة النشوة الجنسية من الولوج، فيبدو انها تعاني من خلل معين. 

وجود نقطة G او عدمه هي قضية  نوقشت لسنوات عديدة. هنالك خبراء جنس  يدعون انها موجودة وانها مصدر القوة للنشوة الجنسية للعديد من النساء. بالمقابل ، يدعي أطباء المسالك البولية انه وفقا للناحية التشريحية فإنه لا يوجد في هذه المنطقة اي دليل لوجودها. بينما يشير أخصائيون اخرون انه من الممكن التفكير بنقطة G على نطاق اوسع، اذ من الممكن انها تمتد حتى القناة المهبلية. أطباء الاعصاب يدعمون موقف فرويد ، ورغم ذلك يدعون ان الحياة الجنسية لدى الأنثى هي اكثر تعقيداً.
في نهاية المطاف  ، سواء كان الحديث حول حقيقة او خيال ، فإنه لا يهم فعلا. التركيز على إيجاد نقطة G وتجاهل  بقية جسد المرأة خلال معاشرة الزوجة ، هي تقريبا كإثارة رجل فقط عن طريق لمس خصيتيه دون لمس قضيبه. ومع ذلك ، فإن الإنشغال بالمهبل فقط وليس بالبظر لا يؤدي دائما للوصول للنشوة الجنسية، لذلك يجب التفكير بالبظر ايضا ، مجرى البول والمهبل ككل، اذ انهم مرتبطون ببعضهم بشكل كبير. 

حرج القذف المبكر عند معاشرة الزوجة؟ 

الاحتمالات لاستكشاف مناطق مثيرة للشهوة الجنسية لدى النساء يمكن أن تكون مثيرة بحد ذاتها – ولكن في ذات الوقت قد تسبب قلقا إضافيا فيما يتعلق بممارسة الجنس: كم من الوقت يمكنني الصمود؟ كم من الوقت من المفترض ان اصمد؟ انها ليست غلطتك ! فقد تمت برمجتك لإنهاء سريع .
القذف المبكر هي المشكلة الأكثر شيوعا لدى الرجال في كل ما يتعلق بالأداء الجنسي. حالات القذف المبكر تترواح في العموم بين 30%-20% رجل لكل الأجيال. تحديد وجود مشكلة طبية للقذف المبكر تقاس منذ بداية الولوج المهبلي وحتى لحظة القذف. ولكن المقياس الكمي ليس كل القصة. هنالك رجال  ينهون خلال دقيقة ، ولكن لا يعترفون ان السبب هو القذف المبكر. وبالعكس، هنالك أشخاص لا يستطيعون الاستمرار لأكثر من 20 دقيقة ويدعون انهم اختبروا قذفا مبكرا.
وبالتالي، فإن تعريف كلمة “مبكر” هو إلى حد كبير في عين الناظر ويعتمد على الرضا الجنسي للرجل وإدراكه  لقدرته على التحكم في توقيت القذف. إذا كنتم تريدون  معرفة ما هي الاوقات، فوفقا لدراسة  تم نشرها في مجلة الطب الجنسي،5.4 دقائق هو المتوسط الذي تم قياسه.

لماذا يمارس الناس الجنس؟
ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من الرجال الذين يتوجهون لتلقي علاج لعجزهم الجنسي، يختبرون النشوة والقذف خلال 30 ثانية، وأحيانا حتى قبل الولوج أو عند الولوج بالضبط. لكن في بعض الأحيان الإنهاء السريع أمر طبيعي، لأن الرجال مبرمجون بحيث ينتهون بسرعة وأكثر سرعة إذا كانوا في حالة من التوتر. لو كان الرجال يستغرقون ساعة حتى يقذفوا، لكان عدد سكان العالم أقل بكثير مما هو عليه الان.

خلافا للاعتقاد السائد بأن تشتيت الانتباه أثناء معاشرة الزوجة او تقليل التحفيز هما الحل ، مثل التفكير بكرة القدم او السيارة الجديدة ، هنالك من يدعي ان الخضوع للمشاعر من الممكن ان يساعد اكثر بكثير. الطريقة للتعلم والاستمرار لمدة أطول هي الاعتياد على تحفيز أقوى، زيادة وتيرة إقامة العلاقة الجنسية والاحساس بكل شعور بشكل كامل ، وبالطبع  التمتع بالشريك او الشريكة.