الحمل بتوأم: فرحة لا تخلو من التعقيدات!
تبلغ النسبة العالمية لولادة التوائم، 1% وهي شبيهة بالنسبة العربية أيضا . ويكون معدل الحمل بتوأم أعلى عند السيدات اللواتي استخدمن أدوية خصوبة و/أو أجري لهن تلقيح خارجي.
في الولايات المتحدة، تحدث حالة الحمل بتوأم لدى واحدة من بين كل 35 حالة ولادة بينما تبلغ النسبة العالمية 1% وهي شبيهة بالنسبة العربية أيضا. ويكون معدل الحمل بتوأم أعلى عند السيدات اللواتي استخدمن أدوية خصوبة و/أو أجري لهن تلقيح خارجي. وقد ازداد معدل ولادة التوائم خلال الخمس عشرة سنة الماضية بسبب الاستخدام المتزايد لتقنيات التلقيح المُساعد. ويمكن أن تكون التوائم أخوية (توائم البيضتين) أو متماثلة. والتوائم أكثر شيوعا عند السيدات اللواتي:
- أكبر سنا من 35 سنة.
- أنجبن توائم من قبل.
- لديهن تاريخ عائلي من ولادة التوائم.
تولد التوائم الأخوية عندما يتم تلقيح بويضتين (يمكن أن تأتي البويضتان من مبيض واحد أو من كلا المبيضين)، مما ينتج جنينين من نفس الجنس أو من الجنسين (50% من المرات تكون التوائم مختلفة الجنس). وهذه التوائم لا تكون مشابهة وراثيا لبقية الأخوة الآخرين. يكون لكل توأم أخوي مشيمته الخاصة، إلا أن المشيمتين قد تلتحمان أو تنضمان وتبدوان كمشيمة واحدة.
أما التوائم المتماثلة فتنتج من بويضة واحدة تنقسم بعد التلقيح. وتنفصل البويضة المنقسمة لتنتج جنينين بمادة جينية متماثلة، أي بنفس الجينات. ودائما ما تكون التوائم المتماثلة من نفس الجنس (ولكن لا تكون كل التوائم التي من نفس الجنس متماثلة) وربما تكون لها مشيمات منفصلة أو مشتركة. بالرغم من أن المشيمة الواحدة المشتركة تشير دائما إلى الحمل بتوأم متماثل، إلا أن وجود مشيمتين لا يحدد ما إذا كانت التوائم متماثلة أم أخوية.
في الولايات المتحدة، وجود ثلاثة أجنة أو أكثر في الحمل الواحد يحدث بنسبة حمل واحد من كل 660 حالة حمل. واستخدام عقاقير الخصوبة لتحفيز إطلاق أكثر من بويضة واحدة هو العامل الأكثر أهمية لولادة التوائم.
ويتم تشخيص التوائم باستخدام فحص الموجات فوق الصوتية. وبعد ذلك يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لمتابعة نمو وتطور الأجنة بينما يتقدم الحمل. واستخدام الموجات فوق الصوتية يقدم أيضا معلومات قيّمة عن موقع الأجنة، وخاصة في وقت الولادة. تساعد هذه المعلومات على تحديد طريقة الولادة الأمثل، سواء الولادة الطبيعية المهبلية أو الولادة القيصرية.
ويؤثر عدد الأجنة وعمرها ووضعها بشكل كبير على طريقة الولادة التي يتم اختيارها. الولادة المهبلية ممكنة لحمل التوائم الكامل عندما يكون كلا الجنينين في وضعية الرأس إلى الأسفل. وإذا كان الجنين الأول في وضعية الرأس إلى الأسفل والثاني في وضعية المؤخرة إلى الأسفل، يكون من الممكن أيضا اختيار الولادة الطبيعية. ويكون هناك احتمال أكبر لولادة الطفل الثاني بالولادة القيصرية.
وأحيانا يُنصح بالولادة القيصرية لكلا الطفلين، وخاصة إذا كانت هناك تخوفات على صحتهما. إذا كان الطفل الأول في وضعية المؤخرة إلى الأسفل، ينصح معظم الأطباء باعتماد الولادة القيصرية. ويجب أن تعتمد هذه الاختيارات على أحوال كل سيدة على حدة بعد مناقشة الأمر مع طبيبها. وبشكل عام، فإن وجود أكثر من جنينين – ثلاثة أو أربعة أجنة – يتطلب اللجوء إلى الولادة القيصرية.
بالمقارنة مع الحمل المفرد، يختلف الحمل بتوأم من نواحي متعددة. إليك ما يمكن أن تشعري به:
• أعراض الحمل، مثل غثيان الصباح وتضخم الثديين – ربما تكون أكثر شدة بسبب المستويات المرتفعة لهرمونات الحمل.
• الزيادة في الوزن تكون أكبر. سوف يزداد وزنك باكتساب ما بين 15 و20 كيلوجرام إذا كان وزنك المتوسط في المعدل الطبيعي في بداية الحمل. ويجب مناقشة الوزن المثالي مع طبيبك. بشكل عام، يجب أن تضيفي إلى طعامك 300 سعرة حرارية يوميا لكل طفل، لكن استشارة طبيب التغذية وطبيب النساء والتوليد سوف يساعدك على الاهتداء إلى مكونات طعامك المثالية والسعرات التي يجب تناولها. ويوصى عامة باكتساب وزن متوسط بمقدار 0.7 كيلوجرام في كل أسبوع خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
• أعراض الحمل المتأخرة ربما تحدث مبكرا وتكون أكثر شدة عن الحمل المفرد. الرحم الثقيل جدا والمتمدد سوف يشكل ثقلا على أعضاء جسمك مسببا سرعة التعب وضيق التنفس وحرقة المعدة والإمساك والشعور بعدم الارتياح في الحوض وتسرب البول وألم الظهر والبواسير.
• هنالك مشكلات أكثر شيوعا مع الحمل بتوأم، مثل الولادة المبكرة والانفجار المبكر للأغشية وتسمم الحمل ووجود المشيمة في وضع غير طبيعي وطول مدة الولادة ومشكلات حديثي الولادة. يكون هناك خطر مرتفع للوفيات والنتائج السيئة أثناء الولادة مع الحمل بتوأم. يكون هناك خطر بشكل خاص للولادة المبكرة أو الانفجار المبكر للأغشية. وبينما تولد العديد من التوائم في الأسبوع الـ 37 – 38 من الحمل، فإن الخطر الأعلى للولادة المبكرة يعني أنه يجب عليك أن تتصلي بطبيبك فورا إذا حدثت لديك انقباضات منتظمة أو نزيف أو تسرب للسوائل.
تتم متابعة نمو الجنين بشكل متكرر ودائم طوال فترة الحمل بواسطة الموجات فوق الصوتية، من أجل معرفة مدى تناسق نمو الجنينين وهل ينموان بصورة كافية. وبشكل مثالي، يجب أن يكون كلا الجنينين بنفس مستوى النمو واكتساب الوزن. إذا اختلف الوزن بمقدار أكثر من 20%، يكون النمو “غير متناسق” وربما يكون تسريع الولادة أمرا ضروريا؛ وإذا كان الوزن متشابها ولكن كليهما تحت المنحنى العاشر بالنسبة لعمر الحمل فربما يكون تسريع الولادة ضروريا أيضا. ومناقشة الأمر مع الطبيب تكون ضرورية في كلتا الحالتين.
• تكون هناك نسبة أعلى لانخفاض الوزن عند الولادة (وزن أقل من 2.5 كيلوجرام للمولود).
• التوائم المتماثلة التي تتشارك في نفس المشيمة تكون ضمن خطر حدوث متلازمة النقل من جنين إلى آخر والتي ينتقل فيها الدم من الدورة الدموية لجنين ما إلى الدورة الدموية للجنين الآخر. يمكن أن يسبب ذلك ضررا لصحة كليهما. وهذا أمر يمكن اكتشافه بواسطة الموجات فوق الصوتية.
اقرئي ايضاً… • الأثنين خير من واحد؟ تحديات تربية التوأم! • صفحة الحمل بكل مراحله • ما هو تاريخ الولادة المقدر وما هي مراحل الحمل اسبوع بعد اسبوع |
المرجع : webteb.com