فحص الزلال الجنيني للكشف عن تسمم الحمل
يهدف فحص الزلال الجنيني إلى الكشف المبكر عن إصابة المرأة الحامل بمقدمة الإرتعاج (تسمم الحمل).
لماذا من المهم جداً ان تقومي باجراء فحص الزلال الجنيني؟
يهدف فحص البروتين الجنيني إلى الكشف المبكر عن إصابة المرأة الحامل بمقدمة الإرتعاج (تسمم الحمل). ويتم إجراء هذا الفحص بين الأسبوع الـ 8 والأسبوع الـ 13 للحمل. يتيح هذا الفحص، ولأول مرة، التنبؤ بخطر إصابة المرأة الحامل بمرض مقدمة الإرتعاج (تسمم الحمل)، قبل ستة أشهر من حدوثه. حتى يومنا هذا كان بوسع الطب الحديث التنبؤ بإصابة القليل من النساء بهذا المرض، إستناداً إلى التاريخ الطبي عموماً وتاريخ الولادات السابقة بصفة خاصة، الأمر الذي أتاح فرصة الكشف المبكر عن خطر الإصابة لدى 25% من النساء الحوامل فقط.
مخاطر تسمم الحمل!
تسمم الحمل أو مقدمة الإرتعاج عبارة عن مرض يصيب إمرأة واحدة من كل 20 إمرأة خلال الحمل. وعندما تُصاب امرأة حامل به، فإن العلاج الأساسي لإنقاذ حياة المرأة الحامل هو إخضاعها للولادة السريعة. في معظم الحالات، يلجأ الأطباء إلى الولادة القيصرية بسبب الخطر الذي يتهدد حياة الأم، وفي العديد من الأحيان يهدد حياة الجنين أيضاً. الكشف المبكر بواسطة هذا الفحص الجديد يشكل قفزة نوعية هامة، إذ يتيح للطبيب دراسة سبل منع المرض، وإذا لزم الأمر قد يعطي الطبيب علاجاً دوائياً لمنع تكوّن المرض، وفي بعض الحالات لتقليل درجة خطورته. للأسف، لا يمكن حتى اليوم الشفاء من مرض مقدمة الإرتعاج بشكل تام، ولكن يمكن تقليل شدة خطورته، كما يمكن التأثير على موعد ظهوره وتسريع نضوج أنسجة الجنين لكي يتعرض لأقل قدر ممكن من الأذى.
السبب الأساسي لحدوث مقدمة الإرتعاج هو قصور المشيمة التي تدعم الجنين. على غرار الأمراض الخطيرة الأخرى، فإن الكشف المبكر عن هذا المرض قد يُسهم في إنقاذ حياة المريضة، ذلك أنه في المراحل الأولى من الحمل تكون أنسجة المشيمة ذات قدرة أكبر على التغير لكي تحسن من أدائها، لكن المفتاح لهذا التغيير طبعاً هو الكشف المبكر.
الوقاية من تسمم الحمل
إذا، عندما يتضح بأن المرأة الحامل معرضة للإصابة بمقدمة الإرتعاج، ينبغي أن تتم متابعتها بشكل أدقّ وأن تبقى تحت الإشراف الطبي، كما يجب إتخاذ عدد من الخطوات التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالمرض لدى عدد لا بأس به من النساء. من بين الوسائل التي يمكن اللجوء إليها، إتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وبحمض الفوليك، وفي بعض الحالات يمكن استخدام مضادات التخثر كالأسبيرين والهيبارين. جميع هذه الخطوات قد تقلل من إحتمالات الإصابة بالمرض وفي بعض الحالات قد تمنع حدوثه بشكل كلي. إضافةً إلى ذلك، ينبغي في هذه الحالات أخذ إمكانية إعطاء الكورتيكوستيرويدات بعين الإعتبار، كوسيلة وقائية، بهدف تسريع نضوج أنسجة الجنين.
قد تسبب مقدمة الإرتعاج حدوث نوبات صرع ونزيف دماغي، مما يهدد حياة المرأة الحامل. ويعتبر هذا المرض المسبب الثاني للموت لدى النساء الحوامل. كما يشكل هذا المرض عامل خطر لإصابة الأم بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي قد تصاب المرأة فيها في العقد الرابع من عمرها، مما يقلل من متوسط عمرها المتوقع بعشر سنوات بالمعدل. عند إصابة المرأة بالمرض قبل نهاية الحمل، يتم إخضاعها للولادة السريعة بهدف منع وفاتها. مع ذلك، يجدر التنويه إلى أن الولادة المبكرة، التي يتم إجراؤها لإنقاذ حياة المرأة الحامل، تؤدي أحياناً إلى ولادة أطفال خدج يعانون من وزن منخفض، من عدم إكتمال نمو الرئتين، من ضرر في القدرة على الرؤية، من ضرر في القدرات الحركية والمعرفية. وقد أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت مؤخراً أن الأطفال الذين تغلبوا على مضاعفات الخدج وبقيوا على قيد الحياة كانوا عرضة للإصابة بمرض السكري والسمنة.
هذا الإختبار الجديد، الذي تم تطويره على أساس البحث العلمي، هو الآن في المراحل الأخيرة من المصادقة عليه من قبل إدارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة الأميركية – FDA. وقد حظي الفحص بموافقة الإتحاد الأوروبي لإستخدامه في عمليات التشخيص ما قبل الولادة.
المرجع : webteb.com