أسئلة وأجوبة حول طفل الخمس سنوات!
ربما يكون طفل الخمس سنوات جاهزا للحضانة إذا تطورت لديه معظم المهارات البدنية والوظيفية والسلوكية النموذجية لسنه كالاهتمام بنفسه (اللبس، الأكل، النظافة، الذهاب إلى دورة المياه وغيرها من الأنشطة) والتواصل وإتباع التوجيهات واللعب مع الأطفال الآخرين والمشاركة والانتباه والجلوس بهدوء لفترات غير قصيرة نسبيا.
1. سوف يصل طفلي إلى سن 5 سنوات في شهر آب ولكنه يبدو غير ناضج بالمقارنة مع الأطفال الآخرين الذين في نفس السنّ. هل يجب أن أنتظر سنة إضافية أخرى حتى أرسله إلى الحضانة؟
يتساءل الوالدان، عادة، عما إذا كان طفلهم مستعدا بالفعل لدخول الحضانة أم لا، وخاصة إذا كان الطفل سيبلغ سن الـ 5 سنوات في وقت قريب جدا من الموعد الزمني المحدد بواسطة المدرسة (على سبيل المثال، يوم 1 أيلول). إنهم يقلقون من أن طفلهم قد لا يكون ناضجا بشكل كاف بعد ومن أن متطلبات المدرسة ربما تكون أكبر بكثير من قدرة الطفل على تحملها.
في الحقيقة، ينمو الأطفال بوتائر مختلفة، ولمستوى نضجهم أهمية تعادل أهمية سنهم الفعلي عند التفكير في ما إذا كانوا جاهزين للالتحاق بالحضانة. وربما يكون طفل الخمس سنوات جاهزا للحضانة إذا تطورت لديه معظم المهارات البدنية والوظيفية والسلوكية النموذجية لسن 5 سنوات. وهذا يعني، بشكل عام، أن يكون الطفل قادرا على الاهتمام بنفسه (اللبس، الأكل، النظافة، الذهاب إلى دورة المياه وغيرها من الأنشطة) والتواصل وإتباع التوجيهات واللعب مع الأطفال الآخرين والمشاركة والانتباه والجلوس بهدوء لفترات غير قصيرة نسبيا.
والانتظار لعام آخر قبل التحاق طفل الخمس سنوات بالحضانة له إيجابيات وسلبيات. فهو يمنح الطفل، من جهة، مزيدا من الوقت ليكبر وينمو ومزيدا من الوقت ليطور المهارات اللازمة لكي يكون أداؤه وتأقلمه جيدا في المدرسة. ومن ناحية أخرى، فإن حقيقة كون الطفل أكبر سنا (بسنة واحدة، عادة) من رفاقه في الصف المدرسي، يمكن أن يكون عاملا صعبا؛ فربما يكون طفلك أكبر حجما من أي طفل آخر، وفي السنوات اللاحقة، ربما يشعر بعدم الراحة من دخوله مرحلة البلوغ قبل زملائه.
ومن غير الواضح ما إذا كان الأطفال الذين يتأخرون في دخول المدرسة هم أفضل أداء، من الناحية التعليمية أو الاجتماعية، عن أولئك الذين لا يتأخرون. ربما تكون لهم ميزة بسيطة في البداية، ولكن بعد سنوات قليلة، يبدو أنه لا يبقى هناك اختلاف كبير. وينتهي هذا القرار إلى أن يكون قرارا شخصيا للوالدين فقط حيث أنهما يعرفان طفلهما بشكل أفضل.
2. كيف يمكنني مساعدة طفلي في التغلب على الخوف من الظلام؟
يمثل الخوف شعورا غير محبب بخصوص خطر ما قد يكون حقيقيا أو متخيلا (يظل الطفل يشعر بالخوف على أنه حقيقة). يعاني كل الأطفال (الإناث أكثر من الذكور)، تقريبا، من بعض الخوف في وقت معين خلال مرحلة الطفولة. ومن المهم أن ندرك أن الخوف شائع وطبيعي في مرحلة الطفولة. لذلك يجب التعامل معه بتفهم وصبر.
والدعم المستمر والطمأنة بواسطة الوالدين أو المربين يفيد بشكل عام في التغلب على معظم أنواع الخوف الشائعة (مثل الخوف من الظلام أو وجود وحوش تحت السرير أو غيرها). ويحتاج الأطفال إلى أن يعرفوا أنه بالرغم من أنك لا تستطيع أن تجعلهم لا يشعرون بالخوف مرة أخرى، إلا أنه يمكنك مساعدة طفلك في التعامل مع الخوف بشكل طبيعي عندما يظهر. على سبيل المثال، لكي تساعدي طفلك في التعامل مع خوفه من الظلام، يمكنك أن تسأليه ما إذا كان من المفيد أن تتركي باب غرفة نومه مفتوحا أثناء الليل أو توفير إضاءة لغرفة نومه أثناء الليل.
احترمي خوف طفلك دائما. لا تستخدمي الخوف كتهديد (على سبيل المثال “سوف يعطيك الطبيب حقنة أخرى إذا لم تتأدب”) ولا تزجري طفلك بسبب خوفه ولا تتجاهليه. شجعي طفلك عندما يبدو أنه يتعامل مع خوفه الخاص بشكل جيد. كوني صبورة واعلمي أن الأمر يستغرق بعض الوقت للتغلب على الخوف. لا يريد أحد أن يكون الخوف أكبر مما هو عليه الآن وأن يسبب تغيير مسار الحياة الطبيعية لدى الطفل.
3. يعاني طفلي عادة من الإمساك ويلوث ملابسه الداخلية أحيانا. ماذا عليّ أن أفعل؟
الإمساك المزمن (وجود فترات أطول من اللازم بين أوقات التغوط) هو مشكلة شائعة عند الأطفال تؤدي عادة إلى تلويث الملابس الداخلية (البداغة ـ التغوط اللا إرادي).
فالأمعاء تحتاج إلى التفريغ بشكل منتظم. وعندما يتجمع البراز في الأمعاء (المستقيم)، فإنه يسبب تمدد جدار الأمعاء. وهذا الشعور بتمدد المستقيم هو الذي يجعلنا ندرك طبيعيا أننا نحتاج إلى التغوط. مع ذلك، إذا لم يتم تفريغ الأمعاء عندما تمتلئ، يتمدد الجدار أكثر ويفقد توتر العضلات الطبيعي والشعور الطبيعي، مما يجعل من الصعب تمرير كتلة كبيرة من البراز. وهذا يخلق حلقة مغلقة ضارة. وبينما يتكون براز جديد في الأمعاء، يتسرب بعضه من حول الكتلة الكبيرة للبراز، ويمر إلى خارج المستقيم، ويلوث الملابس الداخلية للطفل بمادة كريهة الرائحة.
الأسباب الشائعة للإمساك المزمن تشمل المشاكل المرتبطة بالتدريب على استخدام دورة المياه وعدم تناول ألياف بكميات كافية وتناول الكثير من الأطعمة المسببة للإمساك (مثل، اللبن الكامل والجبن) وعدم شرب كميات كبيرة من السوائل وعدم القيام بتمرينات رياضية كافية والخوف من استخدام دورة المياه (في المدرسة، مثلا) وتجاهل الحاجة إلى الذهاب إلى دورة المياه (مثلا، الانشغال باللعب في الخارج).
للمساعدة على الوقاية من الإمساك المزمن عند طفل الخمس سنوات، يمكنك زيادة كمية الألياف في طعام طفلك وزيادة كمية السوائل التي يشربها وإعطاؤه أطعمة أقل تسببا بالإمساك وتشجيعه على القيام بالمزيد من التمرينات الرياضية وتذكيره بأن يستخدم دورة المياه عندما يشعر بالرغبة في ذلك.
المرجع : webteb.com