إبر البوتكس: ما هي؟ وكيف تؤثر على الجلد؟

كل ما يهمك معرفته حول إبر البوتكس إليك في ما يأتي:

ما هي إبر البوتكس؟

البوتكس هو مادّة مستخلصة من الذيفان المعروفة باسم مركبات توكسين البوتولينيوم Botulinum Toxin A) A) الذي يتم استخراجها من الجرثومة المطثيّة الوشيقية (Clostridium Botulinum).

هذا الذيفان يستعمل منذ سنين طويلة لأغراض طبية، ويستخدم علاج إبر البوتكس في معالجة مشاكل مختلفة.

قبل عدّة عقود تم إنتاج البوتكس في ظروف مخبرية، إذ تم استخلاصه بكميات صغيرة جدًا وتحويله إلى بروتين صاف يشبه في مبناه الغلوبينات المناعية (Immunoglobulins)، ثم تم إدخاله إلى العمل من خلال شلل العضلات عن طريق تدخّله في منطقة الاتصال بين العضلة والعصب بواسطة التسبّب بارتخاء العضلة المتشنّجة.

ما تأثير إبر البوتكس على الجلد؟

بواسطة العملية المذكورة سابقًا عند حقن إبر البوتكس إلى الجلد المتجعّد فإنه يقوم بشدّ الجلد وبالتالي إخفاء التجاعيد.

علاجات البوتكس تعمل بالأساس على تجاعيد التعبير في الثلث الأعلى من الوجه، مثل: تجاعيد الغضب بين العيون، والضحك حول العينين، والتفكير في منطقة الجبين، وهكذا يكون بالإمكان استعماله، في أوضاع معيّنة للتجاعيد حول الفم والعنق.

لكن هذه العملية تتطلّب إجراءها من قبل طبيب محترف وخبير بالمبنى التشريحي للمنطقة والتأثيرات الجمالية للحقنة.

بالإمكان دمج علاجات إبر البوتكس مع علاجات أخرى ضد التجاعيد، مثل: استعمال مواد تعبئة أخرى بعد أسبوعين من إبر البوتكس، أو التقشير الكيميائي للجلد، أو التقشير بالليزر.

ما هي استخدامات إبر البوتكس الأخرى؟

تمّ ترخيص إبر البوتكس للاستعمال من قِبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA)، وهنالك ترخيص لاستخدام البوتكس أيضًا لأغراض طبيّة أخرى، مثل: حالات التشنّج (Spasm) في عضلات الوجه، العنق، وعدم التناظر (Asymmetry)، والحوَل، والشلل الدماغي، وتشنّج الجفون، والصداع، وحالات إمساك مزمنة ومؤخرًا في حالات الألم عند إقامة علاقة جنسية.

يتم حقن المادة في العيادة بعد شرح مفصّل عن العمليّة وتأثيراتها وتصوير المريض قبل وبعد، ونسبة النجاح في هذا المجال مرتفعة بشكل عام.

يستمر تأثير علاج البوتكس على التجاعيد لمدة 3-6 أشهر، وتبدأ نتائج العلاج بالظهور بعد مرور يومين من الحقن وتتحسّن تدريجيًا خلال الأسبوعين الأولين.

هل من آثار جانبية محتملة لإبر البوتكس؟

التأثيرات الجانبية المحتملة لعلاج إبر البوتكس تشمل ما يأتي:

• ظهور أورام دموية موضعية.
• انتفاخ موضعي يختفي خلال يومين أو ثلاثة.
• آلام رأس خفيفة مع شعور بالضعف العام في حالات نادرة.
• انزلاق المادة إلى مناطق عضلية أخرى، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تدلّي الجفن أو الحاجب.

لذلك، فإن مهارة الطبيب الذي يجري العلاج، ونوع المادة، وظروف حفظ المادة، وظروف حقنها هي أمور هامة جدًا، وعلى الطبيب إعطاء المعالَج تفسيرًا عن طريقة تصرفه بعد العلاج ومن بين مجمل الأمور عليه تذكير المريض بأنه يمنع من الاستلقاء لمدة 4 ساعات بعد العملية.