المعالجة المثلية ما لها وما عليها!

المعالجة المثلية تستخدم مكونات فعالة من عالم النبات, الحيوان والمعادن بشكل مخفف. على الرغم من أنه فرع تطور من المجال الطبي، فإنه لا يزال مجالا يصاحب بالكثير من التساؤلات حول فعاليته. إليكم إجابات للأسئلة الشائعة حول المثلية!

المعالجة المثلية ما لها وما عليها!

على الرغم من تقدم التكنولوجيا والإنجازات العلمية, فالطب التقليدي ليس لديه حل لعلاج كل الأمراض. لذلك، ففي الواقع الذي نتعامل فيه مع العديد من ظواهر الألم المزمن الناجمة عن أسباب مختلفة، تأتي العلاجات البديلة لمساعدة الطب التقليدي بواسطة حلول تكميلية. في هذا الموضوع بالضبط عمل الدكتور صامويل هانيمان، الطبيب الألماني الذي طور المعالجة المثلية، علاج طبي تكميلي، الذي يهدف إلى تقوية الجسم وتخفيف أعراض الألم، واليوم، يساعد في التقليل من استخدام المضادات الحيوية، وفي الوقت نفسه يساعد الجسم البشري على شفاء نفسه.

ما هي المعالجة المثلية؟

المثلية هي علاج طبي بديل,  طور قبل أكثر من مائتي سنة. المثلية تنطلق من مبدأ أن الجسم، بعد ملايين السنين من التطور، يعرف كيفية مكافحة الأمراض ويجب مساعدته لتحقيق التوازن لتمكينه من شفاء نفسه، تماما كما يجدد نسيج الجسم المصاب نفسه. الهدف هو ليس علاج الأعراض، وإنما تقوية المناعة الطبيعية للإنسان.

المبدأ الطبي التوجيهي هو – “المماثل بالمماثل يشفي” – أي أن نفس المواد التي تنتج أعراض المرض لدى الشخص السليم، إذا اعطيت بدرجة مخففة لشخص مريض فإنه  سيساعده على الشفاء. المعالجة المثلية تثير انتباه الجسم للخلل وبذلك تركز قدرة الشفاء في الجسم على المكان الذي يوجد فيه الخلل.

أساس العلاج هو الملائمة الفردية للعلاج- remedy (تحضير الدواء المثلي) للمريض. ويتكون علاج ال- remedy من مكونات نشطة من الحيوانات, النباتات والمعادن. هذه المكونات يتم تخفيفها بجرعات كبيرة من الماء والمنتج النهائي يتم استهلاكه على شكل قطرات و / أو أقراص مستديرة صغيرة. اليوم، هذه الطريقة موجودة كجزء من نظام الصحة العام في بعض البلدان في العالم. وهي بمثابة علاج مكمل موجود تقريبا في جميع العيادات العامة وبعض المستشفيات بشكل روتيني.

كيف يتم العلاج؟

يبدأ العلاج بإجراء استجواب شامل  يستغرق ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات، في محاولة للتعرف على الشخص وعلى آليات الحسية والفسيولوجية لديه. في المرحلة التالية يتم ملائمة العلاج (remedy) بشكل فردي. بعد ذلك، يتم إجراء فحص مراقبة مره واحده في الشهر لفحص التأثيرات واسعة النطاق على المريض. أي أنه، في العلاج الذي يبدأ بسبب شكوى من الصداع النصفي, يتم فحص تأثير العلاج على جودة النوم، الطعام المفضل وغير ذلك.

هل المعالجة المثلية آمنة للاستخدام؟

طريقة تحضير المعالجة المثلية، بواسطة التخفيف بدرجة كبيرة, تنتج دواءا  لا يوجد به تقريبا مواد كيميائية نشطة وبالتالي ليس هناك خطر للتسمم أو الآثار الجانبية. في كثير من البلدان العلاج المثلي متاح للشراء في الصيدليات دون وصفة طبية. العلاج يكون في شكلين، كريات (كريات صغيرة) أو على شكل سائل. العلاج السائل قد يحتوي على الكحول، لكن لأن العلاج المثلي يستهلك بكميات ضئيلة من نحو 2-3 قطرات في اليوم، فيعتبر العلاج آمن للاستخدام لدى النساء الحوامل, الرضع والأطفال.

 

 السؤال الرئيسي – إذا كانت المادة مخففة الى هذه الدرجة, ألا تكون تلك مجرد  “مياه مع نكهة “دون تأثير حقيقي؟

هناك خلط في المفاهيم الذي من المهم توضحيه, فهذا ليس مجرد تخفيف وحسب وإنما هذه تقنية استخلاص مثلية التي تخضع فيها المادة لتخفيف مع تعريضها لاهتزاز بتردد خاص. في هذه التقنية، فان المواد تخضع للمزيد والمزيد من التخفيفات وكل تخفيف يتم فحصه مرارا وتكرارا على أناس سليمين من أجل إيجاد خصائص تأثيره المخفف. وجد في هذه التجارب أنه عندما تخفف المادة بهذه الطريقة يقوى تأثيرها على الأداء الوظيفي العام للكائن الحي وكذلك وجد انه من الضروري ملائمة مستوى التخفيف للحالة العامة للمريض وتطور المرض من أجل تحقيق الشفاء.

 تأثير الدواء الوهمي / النفسي أو الواقع القائم؟

“لا حاجة للإيمان بالمثلية لكي ينجح العلاج”،  كما يقول خبراء الطب التكميلي من جامعة royal college of homeopathy لندن، انكلترا. “الرضع الذين يتلقون المعالجة المثلية ويتجاوبون معها، لا يخضعون لهذا التأثير، بشكل واضح. هناك عدد غير قليل من الأبحاث العلمية، التي تم فيها تحييد تأثير العلاج الوهمي والتي أظهرت فعالية المعالجة المثلية. أثبات على ذلك يمكن العثور عليه في تقرير رسمي  صدر عن الحكومة السويسريه عام 2012 والذي يعبر عن دعمه لفعالية المعالجة المثلية“.

ما هي المشاكل التي تعالجها المثلية؟

المثلية يمكن أن تكون فعالة في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض. ومع ذلك، فهي عمليا تعالج شيء واحد أساسي – المناعة الشخصية. تقوية المناعة، وفقا للمثلية، تساعد الجسم في التعامل مع الألم، الذي يسبب للأشخاص الذين يعانون منه معاناة كبيرة وتعلق بالأدوية المسكنة للألم. في هذا الصدد، ينبغي التأكيد على أنه يحظر التوقف عن تناول الدواء بانتظام دون موافقة الطبيب عند الاستعانة بالطب المثلي.

تستخدم المثلية لعلاج الأمراض في الأطفال والبالغين الذين يعانون من الأمراض الحادة والمزمنة- بما في ذلك: الحساسية، التهابات المسالك البولية المتكررة، التهابات الأذن، مشاكل الجهاز التنفسي، مشاكل الجلد، مشاكل في الجهاز الهضمي وغيرها. المثلية تساعد أيضا في علاج المشاكل النسائية المختلفة مثل نقص هرمون الاستروجين، الاضطرابات الهرمونية, اضطرابات الدورة الشهرية، مشاكل سن اليأس، الفطريات، المبيضات (Candidaمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية PMS, الأعراض المختلفة التي تظهر أثناء الحمل وغير ذلك.


من قبل
ويب طب –
الخميس 27 تشرين الثاني 2014


آخر تعديل –
الجمعة 8 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com