سرطان الشرج: دليلك الشامل لتعرف عليه
هل سبق وأن سمعت عن سرطان الشرج؟ هل تريد معرفة المزيد من المعلومات عنه؟ إذًا فقط عليك قراءة المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن سرطان الشرج:
ما هو سرطان الشرج؟
سرطان الشرج هو ورم خبيث نادر الحدوث يظهر عند فتحة الشرج نتيجة لحدوث انقسامات غير طبيعية في الخلايا في هذه المنطقة.
حوالي نصف حالات سرطان الشرج يتم تشخيصها قبل انتشار الورم خارج المنطقة، في حين أن حوالي الثلث يتم تشخيصهم بعد أن يكون السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية، كما يتم تشخيص 10% من المرضى بعد أن يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء بعيدة.
كلما تم الكشف عن سرطان الشرج في وقت مبكر كلما كانت فرص نجاح علاجه أفضل.
نسبة البقاء على قيد الحياة لدى النساء بعد 5 سنوات من تشخيص سرطان الشرج هي 71%، في حين أنها تبلغ لدى الرجال 60%.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الشرج؟
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الشرج هم الذين يُعانون من الأمراض الآتية:
1. عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (Human papillomavirus)
التلوث في منطقة الشرج الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري هو السبب الرئيس لحدوث سرطان الشرج، حيث ترتبط 85% من حالات سرطان الشرج بالتلوثات المستمرة بالفيروس الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
ينتشر الفيروس من شخص لآخر خلال:
- ملامسة الجلد للجلد عندما يكون أحدهم مصاب بالفيروس.
- الجماع المهبلي.
- الجماع الشرجي.
- ممارسة الجنس عن طريق الفم.
التلوث الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري شائع وفي معظم الحالات يكون الجسم قادرًا على تنقية نفسه من الفيروس، لكن في بعض الحالات فإن التلوث لا يختفي ويصبح مزمنًا.
التلوث المزمن يُمكن أن يُؤدي إلى أنواع معينة من السرطان إضافةً لسرطان الشرج، مثل: سرطان عنق الرحم.
2. عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
الأشخاص الذين تم تشخيص بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الشرج.
قد يُقلل العلاج الدوائي لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية من مخاطر العديد من الأمراض المرتبطة بالإيدز، لكنه لا يُقلل من نسبة الإصابة بسرطان الشرج.
يجدر العلم أنه قد وُجد أن الرجال الذين خضعوا للختان يكون خطر إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية وتطوير سرطان الشرج أقل من الرجال الذين لم يخضعوا لعملية الختان.
يوجد عدة عوامل تزيد من الإصابة بسرطان الشرج ومن أبرزها:
- العمر: حيث أن الأشخاص فوق عمر 50 عامًا أكثر عرضة للمرض من غيرهم.
- التدخين: حيث أنه يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الشرج وغيره من السرطانات.
- الجنس: حيث وُجد أن الرجال أكثر عرضة من النساء.
يجدر الذكر أن بعض الأورام التي تتطور في منطقة الشرج ليست سرطانية، لكن يمكن أن تتطور لتصبح كذلك مع مرور الوقت.
ما هي أعراض سرطان الشرج؟
في حالات معينة لا تظهر أعراض مرتبطة بسرطان الشرج، لكن لدى نصف المرضى يحدث النزيف الذي يشكل العلامة الأولى للمرض.
الحكة الشرجية يمكن أيضًا أن تكون من أعراض سرطان الشرج، لذلك يعتقد الكثيرون خطأ أنهم مصابون بالبواسير.
أما علامات وأعراض سرطان الشرج الأخرى، فهي:
- ألم أو ضغط في منطقة الشرج.
- إفرازات غير طبيعية من فتحة الشرج.
- ورم في منطقة فتحة الشرج.
- تغيير في عمل الأمعاء.
كيف يتم تشخيص سرطان الشرج؟
يمكن الكشف عن سرطان الشرج أثناء الفحص الرقمي الروتيني لمنطقة الشرج أو أثناء إجراء عملية قصيرة مثل استئصال البواسير.
أما الفحوصات المُستخدمة للتأكد من الإصابة فهي:
- تنظير القولون.
- فحص الموجات فوق الصوتية للمستقيم.
كيف يتم علاج سرطان الشرج؟
تشمل العلاجات التقليدية لسرطان الشرج كل من الآتي:
- الجراحة.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الإشعاعي.
العلاج يكون عادةً مدمج ويشمل اثنتين أو أكثر من استراتيجيات العلاج، وإن العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي هو الدمج الأكثر شيوعًا للعلاج الأولي للمرض.
المرجع : webteb.com