ترك السيجارة: كيف يمكن ذلك؟

في حالة اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين قد تكون حالات التوتر من أصعب الظروف، إليكم طرق تساعد على ترك السيجارة عند مواجهة الضغوطات النفسية والتوتر:

ترك السيجارة: كيف يمكن ذلك؟

إذا كنت اتخذت حديثًا قرار الإقلاع عن التدخين وتطمح للمداومة عليه، وتحاول جاهدًا تجنب كل المغريات والمحفزات، إلا أنك لا تستطيع تفادي نقطة الضعف الأكبر وهي المزاج السيء والتوتر والضغوطات النفسية وحالات الاكتئاب.

هنا لا يسعك سوى أن تقف بضعف وتشعل السيجارة على أمل أن تساعدك في التخفيف من حدة المزاج وتكسر هاهنا القواعد السابقة، وتعود للتدخين من جديد على الأغلب، إضافة إلى بقاء المزاج السيء والمشاكل والضغوطات مرافقة لك دونما حل جذري.

حافظ على هدوء أعصابك واترك السيجارة جانبًا، سنساعدك هنا بإعطائك طرق قد تساعدك في ترك السيجارة والمواظبة على ذلك خلال الأزمات النفسية والتوتر.

طرق تساعدك على ترك السيجارة خلال التوتر

هناك العديد من الطرق الفعالة في مواجهة التوتر أكثر من مجرد إشعال السيجارة، إليكم طرق ترك السيجارة بمساعدة استراتيجيات فعالة:

  • استرخي وتذكر أن التوتر والاكتئاب وسوء المزاج مجرد حالة مؤقتة سرعان ما تتلاشى، وستكون سعادتك أكبر إذا ما واجهتهم دون العودة إلى التدخين.
  • حاول ممارسة تمارين تساعدك على الاسترخاء، مثل: اليوغا، والمشي الخفيف، أو استمع إلى مسيقاك المحببة، أو تحدث إلى شخص تحب سماع صوته.
  • مارس النشاط البدني والذي يكون بالفعل ذو دور فعال في ترك السيجارة والتخلص من الإدمان على النيكوتين (Nicotine)، مثل: الجري، المشي أو السباحة، أو أي نشاط محبب لك. 
  • ابتعد عن أي من عاداتك السابقة التي كانت لطالما ترافق السيجارة، كالجلوس في مكان معين، أو شرب مشروب معين كالقهوة، أو مشروبات الطاقة، أو الجلوس إلى صديق مدخن.
  • تناول الطعام الصحي الذي لم يكن يرافقك أثناء التدخين كالحليب والخضار والفواكه مثلًا، فشرائح الجزر أو الخيار قد تكون بديل مثالي صحي وسريع للسيجارة خلال مراحل ترك السيجارة.
  • ابتعد عن السكريات البسيطة، مثل: الموجودة بالعصائر، وركز على الكربوهيدرات المعقدة، كالموجودة بالخبز الأسمر، والأرز البني، والشوفان، والعديد من الخضراوات والفواكه، والبقوليات، إذ وجدت بعض الدراسات علاقة بين تناول الكربوهيدرات ورفع مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ والمسؤولة عن تحسين المزاج، مثل: السيروتونين (Serotonin).
  • ركز على تناول مصادر فيتامينات ب، المعروفة بدورها الكبير في الحفاظ على سلامة الأعصاب وعملها وتساعد في الاكتئاب، وبشكل خاص حمض الفوليك، وحمض البانتوثنيك (Pantothenic acid)، وأهم مصادرها الخضراوات الورقية الخضراء، والكبدة، واللحوم، والحبوب الكاملة.
  • سجل قائمة بالأسباب الخاصة التي دفعتك لترك السيجارة وراجعها في كل مرة تشعر فيها بالضعف أمام السيجارة.
  • انضم لمجموعات دعم الإقلاع عن التدخين، وشارك صديقًا في هذه الخطوة لتشجعوا بعضكم على ترك السيجارة، وشارك أفراد عائلتك ومحبينك ليقدموا لك الدعم، وتحدث عن مشاكلك وضغوطاتك للمقربين، أو على مدى أوسع وأبعد بإمكانك أن تشارك بتجربتك عبر الانترنت أو حتى بفيديو مسجل، تسجل فيه مغامرتك الإيجابية في ترك السيجارة.

التدخين والتخلص من التوتر: ما العلاقة؟

لقد اتضح أن فكرة العلاقة ما بين التدخين والتخلص من التوتر وسوء المزاج هي غير صحيحة، فقد اتضح أن النيكوتين لا يساعد في تخليصك من الإجهاد، فما يحدث بالفعل هو أن مادة النيكوتين التي تعد مادة منشطة ومحفزة قد تكون سببًا في اكتئابك عند الإدمان عليها.

حيث أنه مع السيجارة الأولى في بداية التدخين تحفز جسمك على إطلاق مادة الدوبامين (Dopamine) التي تعد في الأساس المسؤولة عن إحساسك بالمتعة، ولكن بعد مواصلتك لعملية التدخين يعتاد عقلك على كميات معينة من هذه المادة الكيميائية، وتجد نفسك بحاجة إلى المزيد منها وهنا يبدأ الإدمان على النيكوتين.

وفي بداية عملية ترك السيجارة والإقلاع عن التدخين وخاصة في الأسابيع الأولى قد تشعر بالاكتئاب والتوتر إلا أنه سرعان ما أن تعتاد على ذلك وينسحب النيكوتين من جسمك مخلصك من هذه الحالة، وهنا كل ما يلزمك لتصل إلى هذه المرحلة هو: الإرادة القوية، والتغيرات السلوكية، والمساعدة الطبية أو استخدام بعض الأدوية المساندة. 


من قبل
ويب طب –
الأربعاء 11 شباط 2015


آخر تعديل –
السبت 11 أيلول 2021


المرجع : webteb.com