التهاب جفن العين: حالة مزعجة جدًا
هل صادف يومًا وشعرت بانتفاخ في أحد عينيك مع حكة؟ ربما أنت مصاب بالتهاب جفن العين. تعرف على الحالة أكثر من خلال المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على كافة المعلومات الهامة حول التهاب جفن العين (Blepharitis):
ما هو التهاب جفن العين؟
قبل معرفة ما هو التهاب العين؟ يجب التعرف على تركيبة بعض أجزاء العين، ليُصبح فهم معنى الالتهاب أبسط.
على حواف الجفون هناك 20 – 30 غدة تقوم بإفراز الدهون، وهذه الدهون تشكل جزءًا لا يتجزأ من طبقة الدموع التي تغطي سطح العين الخارجي، ولطبقة الدموع دور هام في الحفاظ على سلامة الجزء الخارجي من العين.
دور المركب الدهني الموجود في الدمع هو منع التبخر السريع للدمع، إضافةً إلى تشحيم وتسليس حركات الجفون على سطح العين كما يحصل عند الطّرْف.
التهاب جفن العين هو مرض يصيب الغدد المفرزة للدهون، ونتيجة لذلك يتضرر المركب الدهني الذي يتم إفرازه من تلك الغدد، إذ يصبح أكثر لزوجة، ويميل إلى التراكم في داخل الغدد.
كل ذلك يؤدي إلى تورم موضعي في الجفن ثم إلى التهاب في الغدد المصابة لاحقًا.
الضرر الذي يصيب المركب الدهني المذكور يضر أيضًا بعمل الدموع ويؤدي إلى جفاف العينين.
أنواع التهاب جفن العين
يمكن تقسيم التهاب جفن العين إلى مجموعتين رئيستين، وهما:
- التهاب القسم الخلفي من حافة الجفون: حيث يكون المسبب هو عدوى جرثومية.
- التهاب القسم الأمامي: حيث يكون المسبب هو التهاب الرموش وغددها الدهنية بشكل أساسي.
أحيانًا قد ينجم المرض عن اجتماع العاملين المذكورين معًا.
أعراض التهاب جفن العين
للمرض عدة أشكال مميزة، لكن العنصر الأكثر تمييزًا هو تكرار الإصابة، وقد يكون المرض طفيفًا حتى متوسط، وينعكس بالأعراض الآتية:
- تهيج دائم في العينين.
- شعور بالسفع.
- احمرار.
- شعور بالجفاف، وقد يشتد في حالات البرد أو المكوث في مكان مكيف.
- ألم في الجفون أحيانًا.
- ظهور قشرة حرشفة على الجفون.
- حكة في حواف الجفون.
- الإصابة بشعيرة (Hordeolum) متكررة.
الشعيرة هو التهاب حاد في إحدى الغدد المصابة التي لا يستطيع الدهن أن يرشح منها، وتتميز الشعيرة بألم شديد وبحساسية فائقة للّمس فوق منطقة الجفن، وتستمر بضعة أيام حتى اسبوع، ويزول الألم عندما يرشح القيح المتراكم في الجفن إلى الخارج.
علاج التهاب جفن العين
تصعب الإشارة إلى علاج واحد يلائم كل المعالَجين بذات المقدار، فعلى المُعالَج أن يدرك أن المرض مزمن ويمكن التخفيف من حدة اعراضه المختلفة، لكن لا يمكن ضمان الشفاء الكامل.
بواسطة العلاج، يمكن تحقيق تحسن ملحوظ، وحتى فترات من تراجع المرض وانحساره، لكن التجربة تعلم أن المرض يعود ثانية في العديد من الحالات.
في ما يأتي ستُذكر العلاجات المستخدمة للتخفيف من حدة المرض وفقًا لنوع الالتهاب:
1. علاج التهاب القسم الخلفي من جفن العين
من الممكن علاج التهاب جفن العين القسم الخلفي بمجموعة من الطرق، أهمها:
تدفئة الجفون
يُقصد بالتدفئة إذابة الدهون غير السليمة المتراكمة في الغدد وبذلك تمكين تحقيق نزح أفضل من الغدد.
يمكن تنفيذ عملية التدفئة من خلال:
- وضع أكياس شاي توضع مسبقًا في مياه ساخنة ثم يتم عصرها بعد ذلك على الجفون لمدة 10 دقائق مرتين يوميًا.
- استخدام بيضة صلبة ساخنة.
- استخدام نظارات مسخنة، حيث يتم وضعها بشكل مشابه لوضع ضمادة على العينين بهدف منع دخول أشعة الضوء أثناء النوم، وفي هذه النظارات هنالك أكياس، يتم إدخالها خصيصًا وتستعمل لمرة واحدة فقط، وتنتج حرارة مناسبة لمدة 5 دقائق.
يجدر الذكر ان تدفئة الجفون يسرع من العلاج بشكل ملحوظ.
المضادات الحيوية
ينقسم العلاج بالمضادات الحيوية إلى علاج موضعي وعلاج كلي، وهو جزءًا مهم في علاج التهاب جفن العين الجزء الخلفي.
العلاج الموضعي قد يشمل قطرات العيون أو الدهون، ومن بين أنواع المضادات الحيوية المستخدمة بشكل موضعي نذكر:
- السولفا (Sulfa).
- حمض الفوسيثالمي (Fucithalmic acid).
- الأريترومايسين (Erythromycin).
- الأزيترومايسين (Azitromycin).
- الستيرويدات (Steroids)، وينبغي التذكر أن الاستخدام المتواصل للسترويدات قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط في داخل العين، وحتى تحفيز تطور الساد (Cataract)، ولذلك يجب متابعة حالة المريض من قبل الطبيب.
أما علاج التهاب جفن العين الكلي فيتم بتناول أحد الأدوية لبضعة أشهر بجرعات منخفضة كما يصف الطبيب، ومنها أدوية من عائلة التراسكلين (Tetracycline)، ومثل:
- المينوسين (Minocin).
- الدوكسيسيكلين (Doxycycline).
2. علاج التهاب القسم الأمامي من جفن العين
يمكن تحقيق التحسن لالتهاب القسم الأمامي من جفن العين بواسطة اعتماد علاج هدفه إزالة القشرة المتراكمة في منطقة الرموش، ويتم تحقيق الغاية باستخدام الآتي:
- منديل خاص يحتوي على مواد مضادة لالتهاب العين.
- مستحضرات موضعية تحتوي على الستروئيدات.
- زيت شجرة الشاي ذو تركيز 50%.
كما سبق الذكر أعلاه، فإن العلاجات التهاب جفن العين متعددة ومتنوعة وينبغي وضع العلاج الأكثر ملاءمة لكل معالَج.
على المريض أن يتذكر في جميع الأحوال أن العلاج متواصل وقد يستغرق وقتًا طويلًا يصل إلى بضعة أشهر وأحيانًا حتى سنة وأكثر.
المرجع : webteb.com