العودة إلى المدارس: دليل اللحظة الأخيرة للأهل

في أوج الاستعداد للمدارس في بلداننا مع تتفاوت مواعيد انطلاق السنة الدراسية فيها الكثير من الأهل والأولاد يزورون المكتبات ومحلات الملابس والانفعال يعم الجميع خاصة أولئك الذين يذهبون للصف الأول هذا العام.

مع جميع المشتريات وتجاليد الكتب يوصى بالبدء في هذه الأيام بإعداد الأولاد أيضًا لروتين المدرسة. لذا نقدم لكم مجموعة من النصائح تتعلق بالعودة إلى المدارس في الآتي:

نصائح حول العودة إلى المدارس

بدل المحاولات المتكررة لإيقاظ الطفل حتى يفوته الدرس الأول نورد هنا ثماني نصائح حول كيفية الإعداد الصحيح للسنة الدراسية والعودة إلى المدارس:

2. تعويد الأولاد على حمل المسؤولية

حتى إذا كان طفلكم سيذهب إلى الصف الأول هذا العام وأيضًا إذا كان أكبر فهذا هو الوقت المناسب لتنمية المسؤولية لديه قبل العودة إلى المدارس، ومن الأمثلة على ذلك:

• تعليم الطفل كيفية تحضير أو تسخين وجبة الغداء له ولإخوته.
• تعليم الطفل كيفية الاتصال بكم عندما يأتي إلى البيت ليخبركم بوصوله.
• إعطاءه مهام صغيرة بعد ساعات الدراسة، مثل: غسل الطبق الخاص به بعد تناول الطعام.
• قيام الطفل بالتأكد من أن إخوته الأصغر سنًا يحضرون واجباتهم البيتية وأن كل شيء في البيت مرتب ونظيف، حيث أن شعوره بالمسؤولية تجاهه واتجاه أشقاءه الأصغر سوف يساعده على تطوير المسؤولية أيضًا للواجبات المدرسية.

3. إجراء الفحوصات الدورية

قبل العودة إلى المدارس يوصى بشدة الذهاب مع الطفل إلى طبيب الأطفال وإجراء عدة فحوصات، مثل: فحص الدم، وفحص النظر.

حيث أن العديد من الأطفال يتم تشخيصهم عن طريق الخطأ بأنهم يعانون من صعوبات في التعلم في حين أن نظرهم ضعيف ولذلك لديهم مشكلة في الدراسة وبالتالي الفحص المسبق يمنع التشخيص الخاطئ.

4. التعرف على المعلم

إذا كنتم لا تعرفون المعلم الذي سيعلم طفلكم هذا العام أو إذا كنتم قد سجلتم هذا العام في مدرسة جديدة، فيوصى بالوصول إلى هناك قبل بضعة أيام من بداية الدراسة والقيام بالتعرف المسبق.

كذلك يوصى قبل العودة إلى المدارس بالتجول مع الطفل في أروقة المدرسة الجديدة، ليرى مكان صفه والمراحيض لكي يكون اليوم الأول من المدرسة أقل توترًا.

5. إعداد زاوية خاصة بالطفل

الخصوصية مهمة جدًا للأطفال وخاصة في سن المدرسة، وهنا ننصحكم بالآتي:

• يفضل إذا كان أطفالكم يعيشون في غرفة مشتركة أن تجعلوا لكل واحد منهم زاويته الخاصة لتحضير واجباته البيتية بحيث لا يكون هناك وضع ينتظر فيه الطفل دوره لكي يجلس إلى الطاولة ويدفع شقيقه لينهي.
• يمكن للطفل إذا كان له طاولته الخاصة أن يضع عليها أغراضه وترتيبها على النحو الذي يراه مناسبًا من دون خوف من أن يقوم شقيقه بإحداث الفوضى.
• يمكن تزويد كل طفل بجهاز الحاسوب الخاص به قبل العودة إلى المدارس من أجل أن يكون لديهم الوقت الذي يحتاجونه للبحث عن المعلومات على الإنترنت لتحضير الواجبات والوظائف البيتية.

6. التخطيط لمكان عودة الطفل بعد المدرسة

إذا كان طفلكم صغيرًا ولا يمكنه البقاء في المنزل وحده احرصوا على أن تجدوا له إطار منظم ليبقى فيه قبل العودة إلى المدارس، وهنا ننصحكم بالآتي:

• تحديد من الذي سوف يرافق الطفل إلى المدرسة والعودة منها إذا كان طفلكم تحت سن 9 سنوات ولا يمكنه عبور الشارع وحده للوصول إلى المدرسة أو المنزل.
• إجراء تعارف بين المربية وبين الطفل إذا قررتم استئجار مربية للقيام بذلك قبل بداية السنة الدراسية والسماح لهم بقطع هذا المسار وحدهم على الأقل مرة واحدة حيث أن التعرف المسبق مهم جدًا لمنع انزعاج الطفل وملاحظة ما إذا تم تشكل علاقة إيجابية بين الطفل والمربية.

7. تزويد الأطفال بتفاصيل الاتصال

وفي ما يتعلق بالعودة إلى المدارس هنا ننصحكم بالآتي:

• تزويد الطفل بأرقام الهاتف المهمة لكم ولأفراد الأسرة الآخرين إذا كان طفلكم سيذهب إلى الصف الأول أو لأي صف آخر وليس لديه جهاز هاتف نقال.
• الشرح للطفل أنه في حالة حدوث مشكلة في المدرسة فعليه الوصول إلى غرفة السكريتارية والاتصال بالبيت أو بأي شخص آخر تتفقون عليه في ما بينكم.
• تعليم الطفل كيفية استخدام الهاتف النقال إذا قررتم شراء هاتف نقال له وعودوه أن يتصل بكم خلال الأيام الأخيرة من العطلة.

8. تعليم الطفل مسار الذهاب إلى المدرسة

يوصى بتدريب الأطفال على مسار المشي أو السفر في الحافلة إلى المدرسة والعودة منها قبل العودة إلى المدارس. وهنا ننصحكم بالآتي:

• القيام بذلك أكثر من مرة ولفت انتباه الطفل لمعالم هامة في الطريق.
• تعليم الطفل أن يعد المحطات وكيفية التعرف على المحطة التي يجب أن ينزل فيها.
• تعليم الطفل المسار جيدًا في أيام العطلة إذا كان الطفل سيذهب إلى المدرسة مشيًا على الأقدام، هذه النصيحة مناسبة للأطفال من سن 9 الذين انتقلوا إلى مدرسة جديدة، وذلك لأنه لا يفضل أبدًا السماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات بعبور الشارع وحدهم أو السفر وحدهم بالباص. 

في النهاية نقول أنه مع تضافر جهود الأهل والمدرسة والأطفال أنفسهم يمكن أن تكون تجربة العودة إلى المدارس ممتعة، شيقة، ومفيدة للجميع.