الندب: دليلك الشامل لتعرف عليها
هل تريد معرفة كافة المعلومات عن الندب وعن طرق علاجها؟ إذًا فقط عليك قراءة المقال.
إليك أهم التفاصيل التي عليك معرفتها عن الندب في ما يأتي:
كيف تتكون الندب؟ ولماذا؟
تظهر الندب بسبب تضرر الجلد نتيجة الإصابة، أو المرض، أو التلوث، أو الجراحة، أو اختراق أداة ما للجلد.
الندب يمكن أن تكون خفية وخفيفة، أو قد تترك علامة بارزة على سطح الجلد مع اختلاف لونها عن لون الجلد القريب منها.
أحيانًا تُرافق الندبة البارزة ظواهر مثل: الألم، والحساسية، والحكة، وصعوبة في الحركة في حالات نادرة.
أنواع الندب
يوجد أنواع مختلفة من الندبات المرضية، وهذه أهمها:
1. الندب التضخمية (Hypertrophy)
الندب التضخمية هي ندب قاسية وبارزة ولونها أحمر، وتنشأ عن فرط نمو النسيج الضام والذي يؤدي لفائض في نسيج الندبة.
يوجد مناطق معينة من الجسم معرضة بشكل كبير للإصابة بذلك، ومنها: حزام الكتفين، والظهر والمنطقة التي خلف الأذن.
يُمكن ربط ظهور الندب التضخمية بعدة عوامل، ومن أبرزها:
- إغلاق الجرح بالخيوط.
- وجود مشكلة في إمدادات الدم الضرورية لشفاء الجرح، هذه المشكلة ناجمة عن مرض مزمن، مثل: السكري، ومشكلات الأوعية الدموية المختلفة.
- التدخين الذي يقلص الأوعية الدموية.
يجدر الذكر أن كثافة ولون الندبة التضخمية الأحمر تزداد سوءًا خلال الأشهر الستة إلى السنة الأولى من تكونها، ولاحقًا يظهر تحسن في لون الندبة وسماكتها وصلابتها.
2. ندب الجدرة (Keloid)
ندب الجدرة هي ندب تتجاوز حدود الجرح، وتنجم عن فرط نمو النسيج الضام نتيجة لوجود ميل وراثي.
يمكن أن تحدث ندب الجدرة في أي منطقة من الجسم، لكن المناطق المعرضة بشكل أكبر لتكون هذه الندبة هي صيوان الأذن، والجزء الأمامي من الصدر، والكتفين والظهر.
3. الندب التصبغية
الندب التصبغية هي ندب ذات لون أغمق من الجلد المحيط بها، وتتطور غالبًا لدى ذوي البشرة الداكنة.
عادةً تنتج الندب التصبغية عن زيادة رد الفعل الالتهابي المرتبط بعملية شفاء غير سليمة للجرح، مثل: التلوث، أو بسبب التعرض الزائد للشمس في المراحل الأولى من التئام الجرح.
4. الندب المتقلصة
لكل ندبة ميل للتقلص، لكن الندب التي تقلصت بشكل كبير قد تحد بشكل كبير من حركة المفصل.
علاج الندب
يوجد العديد من طرق علاج الندبات المرضية، والهدف من العلاج هو تحسين وإخفاء الندبة، لكن تجدر الإشارة إلى أن تصحيح الندب قد يؤدي إلى تحسين وضعها، لكنه لا يستطع إخفاء الندبة تمامًا.
بعد عملية تصحيح الندبة الناجحة تبقى ندبة خفيفة جدًا وتندمج جيدًا مع الأنسجة المحيطة بها، بحيث يمكن بالكاد ملاحظتها، لكن في بعض الحالات لا يكون التحسن كبيرًا.
تمثلت أبرز طرق علاج الندب في ما يأتي:
1. حقن الستيرويد
حقن الستيروئيد يهدف إلى تثبط رد الفعل الالتهابي الزائد الذي يؤدي إلى تكون الندبة السميكة، وهي فعالة للندبات المتضخمة وأحيانًا لندب الجدرة.
يمكن استخدام حقن الستيرويد بعد إغلاق الشق الجراحي بمدة أسبوعين، وفي حال بقيت الندبة نشطة أي إن كان لونها أحمر داكن وسميكة ومرتفعة فيُمكن الاستمرار بأخذ الحقن كل بضعة أسابيع لمدة عام أو عامين.
لقطرات الستيروئيد آثار جانبية قليلة جدًا والتي تشمل ترقق الجلد، وتكون أوعية دموية صغيرة على سطح الجلد وتغيرات في تصبغ الجلد.
2. ضمادات الضغط
ضمادات الضغط هي ضمادات مبدأ عملها قائم على تفعيل ضغط ميكانيكي يُقلل من سماكة الندبة، ويمكن استخدامها في أي مرحلة تكون فيها الندبة ما تزال نشطة، أي بعد وقت قصير من إغلاق الجرح وفي أول سنة إلى سنتين.
يشمل العلاج أقراط الضغط وضمادات الضغط المختلفة لجميع أجزاء الجسم.
3. السيليكون
السيلكون موجود على شكل ضمادات رقيقة أو كمستحضر للدهن الموضعي، وللسيليكون مزايا تُقلل من بروز وسماكة الندبة، واستخدامه فعال في جميع المراحل النشطة للندبة.
4. الجراحة
العلاج الجراحي هو خيار للمرحلة المتأخرة نسبيًا، فمعظم الندوب تتحسن مع الوقت وتستجيب للعلاجات التقليدية.
العلاج الجراحي غالبًا يتم في حالات تقلص نطاق الحركة.
5. العلاج المدمج
أحيانًا يتم الدمج بين العلاجات المختلفة للحصول على أفضل النتائج، على سبيل المثال استئصال ندبة الجدري وحقن الستيروئيدات في وقت قريب من الجراحة لمنع عودتها.
6. الليزر
الليزر مُعدّ للندب ذات اللون الأحمر الداكن ويهدف إلى تفتيح لونها من خلال تسليط أشعة الليزر عليها بدرجة مُحددة.
7. العلاج التكميلي
تدليك الندبة لغرض تليينها، والتشحيم بغرض تقليل الحكة، والعلاجات الطبيعية لإطالة الندب ومدى الحركة، جميعها علاجات تكميلية تُساهم في علاج الندب.
8. علاجات أخرى
هناك مجموعة من العلاجات الأخرى المعدة للمرحلة المتقدمة من ندوب الجدرة وتشمل: الإشعاع، والحقن الموضعي للمواد الكيميائية، والتجميد بواسطة النيتروجين السائل.
المرجع : webteb.com