علاج الربو

ما الذي يسبب الربو؟ كيف يتم تشخيصه؟ كيف يتم علاج الربو؟ وهل هناك وسائل علاج جديدة؟

علاج الربو

على الرغم من أن الربو هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا لدى الأطفال، ولكنه يمكن أن يظهر في الواقع في أي عمر حتى لدى كبار السن، فما هو علاج الربو المحتمل؟

علاج الربو

إن الشخص المصاب بالربو الذي يعاني مرتين في الأسبوع من الأعراض الآتية، مثل:

  • السعال.
  • ضيق في التنفس أثناء النهار أو الليل لفترة طويلة.
  • مشاكل في وظائف الرئة.
  • تضيق في قنوات الجهاز التنفسي.

يجب أن يتلقى العلاج الطبي الموازن يوميًا، كما أن علاج الربو في هذه الحالات يكون عادة بواسطة:

  • أجهزة الاستنشاق: التي تحتوي على الستيرويدات المضادة للالتهابات ويشمل المتابعة الدورية على نحو أكثر تواترًا كل 3-6 أشهر التي تتضمن فحص وظائف الرئة.
  • موسعات القصبات: أجهزة لعلاج الأعراض فقط والتي تخفف من الشعور بضيق التنفس ولكن لا يكون لها تأثير على العملية الالتهابية النشطة التي هي مصدر الربو، لذلك غير مقبولة كعلاج وحيد ثابت دون علاج إضافي موازي مضاد للالتهابات.

أما بالنسبة إلى المصابون بالربو الذين لديهم صعوبات يجب أن يتوجهوا لعلاج الربو لدى طبيب مهني، كما يجب على الطبيب أن يستجوب المريض ويتأكد من أنه بالفعل متوازن وليس لديه أعراض يومية، والتأكد في كل زيارة أن العوامل المحتملة المثيرة للحساسية يتم عالجها.

كما يجب على الطبيب أو الممرضة التحقق ما إذا كان المريض يأخذ جرعات الاستنشاق بانتظام، وفحص تقنية الاستنشاق في كل نوع من أجهزة الاستنشاق، ومن المهم التذكير كل عام بضرورة تلقي التطعيم ضد أمراض الإنفلونزا.

الابتكارات في علاج الربو

عالم الطب يعمل باستمرار على تطوير وسائل جديدة في علاج الربو الحاد، والجهود تتركز على تطوير أدوية في وسعها التدخل في آلية الربو الالتهابية وتنظيم رد الفعل المناعي في الشعب الهوائية بحيث تخف حدة العملية الالتهابية.

واحدة من الأدوية التي طورت في السنوات الأخيرة هي المضاد الذي يثبط تأثير الأجسام المضادة الطبيعية (IgE) والتي تلعب دورًا رئيسًا في ظاهرة الربو التحسسي، وهذا العلاج باهظ الثمن ولكنه يُعطى لحالات الربو الحاد والنشط الذي لا يستجيب على النحو الأمثل للعلاج الدوائي المنتظم بواسطة جرع الاستنشاق والذي احتاج على الأقل مرتين العلاج بأقراص الستيرويد في العام المنصرم عن طريق الحقن أو التسريب عن طريق الوريد.

يُعطى علاج الربو عن طريق الحقن تحت الجلد مرة واحدة أو مرتين في الشهر لبضع سنوات، وعادة يُعطى نتائج جيدة، ولكن بسبب الاحتمال النادر أن تؤدي الحقنة لرد فعل صادم مهدد للحياة فعلى المريض أن يبقى تحت إشراف طبي من قبل خبراء بهذه العلاجات لمدة ساعتين في الحقن الثلاث الأولى ولمدة نصف ساعة بعد الحقن.

الأدوية الموجهة الهدف الأخرى ما زالت في مرحلة البحث والتطوير، وكذلك أيضًا تطوير تقنيات أجهزة الاستنشاق والبخاخات الذكية التي تسمح بدخول أفضل الدواء إلى الرئتين مع خفض جرعة الدواء والأثار الجانبية، كما تم في بعض الدول تبني علاج جديد بواسطة التسخين الداخلي للشعب الهوائية بواسطة موجات الراديو.

إذ يتم إجراء التسخين بواسطة التنظير القصبي بهدف تقليل كتلة الأنسجة العضلية المتقلصة والضيقة في الشعب الهوائية، وهذا العلاج بالفعل تمت الموافقة على استخدامه في الولايات المتحدة، ولكن فعاليته السريرية ومخاطره لا تزال مثيرة للجدل.

تشخيص الربو

تشخيص الربو يتطلب قياس التنفس الذي تكون نتائجه وفقًا لمعايير التشخيص الدقيق، والرصد الدوري الذي يشمل قياس التنفس أمر ضروري على الأقل مرة في السنة، وبوتيرة أكبر في حالات الربو غير المتوازن طوال كل سنوات هذا المرض، كما لا بدّ من قياس ذروة الجريان أيضًا والذي يتم من خلاله قياس مدى قوة الزفير.

بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات الإضافية الأخرى:

  • اختبارات التصوير.
  • اختبار الحساسية.
  • فحص أكسيد النيتريك (Nitric oxide).

العوامل المؤثرة على الربو

شدة الربو تختلف من شخص إلى آخر ولدى نفس الشخص في فترات مختلفة، فالربو يمكن أن يكون خفيف جدًا، أو موسمي، أو شديد للغاية، أو يومي، أو حتى مهدد للحياة، وأطباء الشخص الذي تم تشخيصه كمصاب بالربو يجب أن يعرفوا الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم المرض لديه ويحاولون تحييدها بقدر الإمكان، ومن العوامل المثيرة للربو:

  1. غبار المنزل.
  2. أدوية أمراض أخرى والتي قد تزيد الربو سوءًا، مثل: حاصرات بيتا التي غالبًا ما تعطى لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والزرق (Glaucoma) أو أمراض القلب، والأدوية من عائلة الأسبرين التي تعطى كعلاج للآلام والالتهاب الناجم عن الإصابات.
  3. حبوب اللقاح.
  4. وبر الحيوانات الأليفة.
  5. حبيبات فضلات الصراصير.

الربو والحمل

مشكلة الربو الموجودة قد تستمر أثناء الحمل أو حتى تظهر للمرة الأولى أثناء الحمل، وعملية تفاقم الربو أثناء الحمل لا يمكن توقعها، فلدى ثلث من النساء الحوامل قد تتفاقم، وفي ثلث آخر لا تتغير وفي الثلث الباقي قد تتحسن حتى.

إن ذروة تفاقم الربو تكون في نهاية الثلث الثاني من الحمل وفي الشهر السادس، ولكن في الثلث الأخير غالبًا ما يحدث تحسن، وهذه العملية تميل إلى تكرار نفسها في حالات الحمل الأخرى لدى نفس المرأة، كما أن لدى الناس بشكل عام ولدى الكثير من الأطباء خوف من علاج الربو الدوائي أثناء الحمل، وذلك لأنه قد يشكل خطرًا على الأم والجنين.

كلما كان الربو غير متوازن وينطوي على مخاطر نقص الأكسجين قد تزداد فرص حدوث مضاعفات الحمل، مثل:

علاج الربو أثناء الحمل لا يختلف عنه في غير الحمل، بما في ذلك:

  • الستيرويدات المستنشقة.
  • أقراص الستيرويد أو عن طريق الوريد عند الضرورة.

كل ذلك من أجل موازنة الربو وعلاج النوبات على النحو الأمثل، كما ينبغي عدم إعطاء الأدرينالين وإعطاء المورفين أثناء الوالدة، ولا يجب أيضًا إعطاء لقاح ضد مسببات الحساسية خلال فترة الحمل.


من قبل
ويب طب –
الأربعاء 5 آذار 2014


آخر تعديل –
الثلاثاء 14 أيلول 2021


المرجع : webteb.com