احم أذنيك من الموسيقى الصاخبة

قد تكون الموسيقى الصاخبة فيما وراء الاصابة بالصمم! فقد تصل مستويات الضوضاء حول المنصة في الحفلات والمهرجانات إلى 110 ديسيبل أو أكثر. فكيف تحمي أذنيك؟

احم أذنيك من الموسيقى الصاخبة

إن ضرر السمع أمراً غير قابل للرجوع.  حيث قد يتسبب سماع الموسيقى الصاخبة لفترات طويلة ضرر دائم إلى أذنك مؤدياً إلى مشكلات مثل الطنين وفقد السمع.

ويقول المدافعون عن صحة الأذن أن محبي الموسيقى غير مدركين مدى أهمية حماية أذنيك. وفي دراسة استقصائية لحوالي 2.711 من مرتادي المهرجانات في 2008، يقول حوالي 84% منهم أنهم قد تم إصابتهم بالصمم بعد الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة.

وتقول دونا تبينغ من المؤسسة الملكية الوطنية للصم المعروفة باسم “Action on Hearing Loss”، المكلفة بالدراسة – أن هذه هي العلامات الأولية لضرر السمع.

وقد يرجع سمعك تدريجياً لحالته الطبيعية في صباح اليوم التالي أو بعد يومين، ولكن قد يحدث ضرر دائم مع الوقت وباستمرار التعرض المستمر للموسيقى الصاخبة.

وتقول تيبينغ أن خطر ضرر حاسة السمع قائماً على مدى صخب الموسيقى والمدة التي تستمع فيها هذه الموسيقى.

وتضيف أيضاً أنه إذا لم تتمكن من التحدث مع شخص يبعد عنك مسافة مترين دون أن تصرخ، فمستوى الضوضاء قد سبب لك الضرر.

لا تقتصر المخاطر التي تهدد السمع على مهرجانات الموسيقى المفتوحة لكن قد توجد أيضاً في الملاهي الليلية المغلقة. فوفقاً للمؤسسة الملكية الوطنية للصم  “Action on Hearing Loss”، تم تسجيل مستويات صوت تصل إلى 137 ديسيبل بالقرب من منصة الموسيقى في بعض مهرجانات الموسيقى.

وتقول تيبينغ أن أذنيك تبدأ في الإصابة عندما يصل صوت الموسيقى إلى 140 ديسيبل والذي يعادل الصوت الصادر من طائرة نفاثة تقلع من مسافة قريبة.  

استمعوا للموسيقى: لتحسين الحالة النفسية والجسدية

استخدام سدادات الأذن 

وتوصي المؤسسة الملكية الوطنية للصم  “Action on Hearing Loss” بوضع سدادات الأذن عند الاستماع للموسيقى الصاخبة والوقوف بعيداً عن السماعات بالإضافة إلى أخذ استراحة دورية من الاستماع إلى تلك الموسيقى الصاخبة.

وتقول تربينغ أن سدادات الأذن أفضل سر في صناعة الموسيقى. كما تضيف أيضاً أن مقدمي الأغاني والموسيقيين يقومون بارتداء سدادات الأذن لسنوات كما ينصحون معجبيهم بذلك.

فقد صممت سدادات الأذن هذه لاستخدامها في الأندية والحفلات على وجه الخصوص وليس لكتم الصوت. وتتوافر أنواع مختلفة من سدادات الأذن، من سدادات بأسعار معقولة وقابلة للاستخدام المتكرر وبمقاسات موحدة تناسب الجميع إلى سدادات مصممة خصيصاً للموسيقيين ومقدمي الأغاني المسجلة.

وتقول تربينغ أن العديد من تلك السدادات تعمل على تقليل مستوى الضوضاء الذي يصل الأذنين. ويقصد من هذا أنك لا تزال تستمع الموسيقى كما هي لكن بمستوى أقل.

وتضيف أيضاً إنه إذا كنت تسمع وخز وطنين بعد استماع الموسيقى فأعط أذنيك بعض الراحة. فإن لم تفعل فسيُلحق الضرر بأذنيك.

لذا،  فقم بوضع سدادات الأذن، وقف بعيداً عن السماعات الهائلة واقض بعض الوقت في منطقة الاستراحة الخاصة بالمهرجان.

قد تسبب الموسيقى الضرر للآذان كل شخص ولكن ليس كل شخص يستطيع تحمل هذا الضرر.

وتقول تربينغ أنه إذا ظننت أن أذنيك قد تقوت لسماع الموسيقى الصاخبة أو قد اعتادتها، فمن المحتمل أنك تعاني بالفعل من ضرر قد أصاب أذنيك.

وبمجرد فقد حاسة السمع، فإنها تفقد للأبد. فأفضل حل هو حماية أذنيك منذ البداية.


من قبل
ويب طب –
الأحد 11 تشرين الأول 2015


آخر تعديل –
الأربعاء 29 أيار 2019


المرجع : webteb.com