كل ما يجب أن تعرفيه عند زيارة الطبيب النسائي
غالبًا عند زيارة الطبيب النسائي يتم إجراء فحص الجهاز التناسلي. لذا نقدم لك كل ما عليك معرفته قبل الزيارة.
زيارة الطبيب النسائي تكشف الكثير من المعلومات، وهو فحص يعد بالعادة حيويًا من أجل التشخيص. يمكنك من خلال فهم مراحل هذا الفحص وفهم دورك فيه أن تتيحي إجراء فحص شامل بسرعة وبأقل قدر ممكن من الإزعاج.
طبعا من المفضل إن أمكن ذلك أن لا يتم الفحص خلال فترة الحيض بل في الأيام العادية التي تستعملين فيها الفوط اليومية ولا تكثر بها الإفرازات مما يسهل الفحص ويزيد من فرص الكشف الناجع.
إجراءات الفحص الممكنة عند زيارة الطبيب النسائي
إليك أبرز التفاصيل التي يهمك معرفتها عند زيارة الطبيب النسائي في ما يأتي:
التموضع على سرير الفحص
عند التوموضع على سرير الفحص خلال زيارة الطبيب النسائي ننصحك باتباع ما يأتي:
- ضعي كعبي قدميك داخل القاعدتين المخصصتين للرجلين عندما تستلقين على ظهرك.
- حركي بعد ذلك منطقة الحوض إلى الأسفل حتى تصل إلى طرف السرير.
- اتركي ركبتيك تنسدلان إلى الخارج لأبعد قدر ممكن.
- لا تحاولي تثبيت ركبتيك بواسطة عضلات الفخذ الداخلية لأن هذا الأمر من شأنه أن يتعبك، ويحوّل الفحص إلى تجربة صعبة.
- حاولي الاسترخاء قدر المستطاع حيث أن كلمة السر في هذا الفحص هي الهدوء، فقد تسمعين هذه الكلمة عدة مرات خلال الفحص لأن المهبل هو عضو عضلي وإذا كانت العضلات مشدودة فإن الفحص سيكون أصعب، وسيسبب لك المزيد من الإزعاج.
- حاولي التنفس بعمق عدة مرات من أجل الارتخاء والشعور بالهدوء.
الفحص الخارجي
يعد فحص الشفرين، والبظر (Clitoris)، وفتحة المهبل المرحلة الأولى من الفحص عند زيارة الطبيب النسائي، ومن النتائج الشائعة الانتشار وجود الكيسات في الشفرين، أو الطفح، أو حتى علامات التلوث المنقول من خلال العلاقة الجنسية.
هنالك علاج فعال لهذه المشاكل كما أنها قد لا تستدعي أي علاج في كثير من الحالات.
فحص المنظار المُباعد (Speculum)
المنظار المباعد هو جهاز يشبه فم البطة من حيث الشكل وظيفته هي إبعاد جدران المهبل عن بعضها بحيث يصبح بالإمكان رؤية الأقسام الداخلية، من الممكن أن يكون هذا المباعد مصنوعًا من المعدن أو من البلاستيك، إذا كان مصنوعًا من البلاستيك فسيكون بالإمكان سماع أصوات طقطقات عند فتحه وإغلاقه.
إذا تم خلال الفحص أخذ عينة مسحة عنق الرحم (Pap smear) أو أي عينة أخرى فإنه عادة ما يتم إجراء فحص المنظار المباعد قبل إجراء الفحص اليدوي، حيث يتم ترطيب المباعد بواسطة القليل من الماء فقط، لأن استخدام أي مادة أخرى من شأنه أن يؤثر على نتائج فحص مسحة عنق الرحم.
إذا لم تكن هنالك حاجة لهذه الفحوص فسيتم إجراء الفحص اليدوي أولًا، بحيث يقوم المنظار المباعد بتوسيع المهبل وذلك من أجل إدخال جهاز لداخل الرحم أو من أجل القيام بإجراءات طبية أخرى خلال زيارة الطبيب النسائي.
الفحص اليدوي
يتم هذا الفحص من خلال إدخال أصبعين بعد لبس القفاز وغمسهما بمادة زيتية إلى داخل المهبل، وبموازاة الضغط الخفيف على منطقة أسفل البطن بواسطة اليد الأخرى. بإمكان الطبيب أن يشعر ويميز شكل المبيضين والرحم، وكذلك تشخيص وجود الأورام إن وجدت.
تتعلق درجة دقة هذا الفحص بمدى هدوء السيدة الخاضعة للفحص وبخبرة الطبيب طبعًا، ولا يمكن فحص النساء السمينات جدًا بنفس السهولة الأمر الذي يعد أحد الأسباب الإضافية التي تؤكد أنه ليس من المحبذ أن تكون السيدة ذات وزن زائد كبير.
بالغالب يكون أفضل فحص نسائي بالإمكان إجراؤه خلال زيارة الطبيب النسائي هو ذلك الفحص الذي يجريه طبيب ذو خبرة كبيرة قام بإجراء هذا النوع من الفحوص مرات كثيرة، كذلك فإن أخذ عينة مسحة عنق الرحم تتطلب مهارة وخبرة كبيرتين.
في بعض الأحيان تكون هنالك حاجة للاطلاع على بـُنية الجهاز التناسلي من خلال إجراء الفحص الشرجي.
فحص مسحة عنق الرحم
على كل سيدة أن تتعرف على هذا الفحص قبل زيارة الطبيب النسائي والذي يتم خلاله أخذ عينة من عنق الرحم وعينة من إفرازات المهبل بواسطة المنظار المباعد، توفر هذه العينة خلايا من أجل فحصها تحت المجهر في المختبر، سيكون بالإمكان تصنيف الخلايا وفق مميزاتها المجهرية.
بإمكان فحص مسحة عنق الرحم أن يشخص 90% من حالات الإصابة بسرطان الرحم من النوع المنتشر جدًا، وما بين 70-80% من حالات سرطان الرحم من النوع الثاني، حيث ينمو هذان النوعان من السرطان ببطء.
حيث تبين أن بؤرة سرطانية واحدة في عنق الرحم قد تستغرق من أجل الانتشار والتوسع نحو عشر سنوات أو أكثر وبكلمات أخرى من الوارد جدا أن يستطيع فحص مسحة عنق الرحم الروتيني تشخيص الإصابة بحالة من السرطان قبل أن ينتشر المرض بشكل واسع.
يعد سرطان عنق الرحم منتشرًا جدًا عند الحديث عن نشاط جنسي متوسط حتى كبير، خصوصًا إن كان الحديث يدور عن أكثر من شريك واحد في العملية الجنسية، ومن الممكن أن تحصل الإصابة بالسرطان في أعقاب انتقال العدوى عبر العلاقة الجنسية.
من المحبذ البدء بإجراء فحص مسحة عنق الرحم لكل النساء من جيل 18 عامًا وما فوق أو بعد البدء بممارسة الجنس، فإذا كانت إجابة الفحص سليمة فإنه من المفضل إجراؤه مرة كل ثلاث سنوات، أما النتائج غير السليمة فإنها تستدعي متابعة الفحوص وإجراء فحص تنظير المهبل (Colposcopy).
المرجع : webteb.com