الثلثين الثاني والثالث من الحمل تشمل أسابيع الحمل بالتفصيل!
مرحبا بك في الثلث الثاني والثالث من الحمل وهي تشمل أسابيع الحمل بالتفصيل من الأسابيع من 14 حتى 40، حيث تكون طاقتك في قمتها، ولن تكون حركتك معاقة بشكل كامل وسترتفع روحك المعنوية.
لقد صمدتِ، حتى الآن، أمام تغيرات الثلث الأول من الحمل. في الغالب، سيختفي الغثيان من عندك. سوف تبدأ بطنك بالكبر قليلا، وسوف تجدين أنه من السهل أن تأكلي بشكل طبيعي وصحي. وأخيرا، سوف تبدئين بالشعور بأنك في حالة بدنية جيدة. مرحبا بك في الثلث الثاني من الحمل وهو يشمل أسابيع الحمل بالتفصيل من الأسابيع 14 حتى 26، حيث تكون طاقتك في قمتها، ولن تكون حركتك معاقة بشكل كامل وسترتفع روحك المعنوية. بعد المرور بهذه الشهور القليلة، سوف تصلين إلى الثلث الثالث من الحمل، وهو الأكثر تشويقا – الأسابيع من 27 حتى 40، حيث تظهر آلام جديدة لكنها سرعان ما تختفي عندما تعلمين أن وصول طفلك قد اقترب. دعينا نلقي نظرة قريبة على التطور الذي سيحدث معك ومع طفلك خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
معظم الأمهات الحوامل يشعرن للمرة الأولى بحركة أطفالهن عند الأسبوع الـ 20 من الحمل تقريبا، لكن لا يوجد هناك سبب للتخوف إذا كنت لا تشعرين بأي شيء حتى الأسبوع الـ 24 أو حتى الأسبوع الـ 26 من الحمل. السيدات اللواتي أنجبن أطفالا من قبل يشعرن أحيانا بهذه الحركة مبكرا. في الأسبوع الـ 20، يمر الطفل بفترة نمو ملحوظة. يكون وزن الطفل الآن حوالي 12 أوقية (ما يعادل 340 غرام) ويكون بطول 25 سم، وهو نصف طوله عند الولادة. عند هذه النقطة، يكون الطفل قد تكوّن بشكل تام ويحتاج إلى الوقت فقط لكي يكبر ولأعضائه الداخلية بالنضوج. يكون الساقان قد نميا بشكل متناسب مع باقي أعضاء الجسم وتتكون الأسنان والأظافر في أصابع القدمين ويمكن رؤية الشعر والحاجبين. وتغطي معظم الجسم مادة شعرية ناعمة دقيقة. إذا أجري لك فحص بالموجات فوق الصوتية خلال هذه الفترة، سيكون من الممكن التعرف على العديد من هذه الأعضاء والمكونات.
من المفترض أن تهيئك هذه الفترة للشعور بشيء من الارتياح. سيكون جسمك قد تأقلم إلى حد ما مع الهرمونات وسوف تشعرين بدرجة أقل من التعب. مع ذلك، ربما تشعرين ببعض الألم في الظهر بينما يميل حوضك إلى الأمام قليلا ليتيح مساحة لطفلك الذي ينمو في بطنك. يمكن استخدام تيلينول والتدليك والتسخين الخفيف (حمام ماء دافئ أو فوطة ساخنة) لتخفيف مثل هذا الألم. أنت تبدين الآن حاملا، حيث أن قمة رحمك تنمو إلى مستوى عظام حوضك تقريبا. أحيانا، بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل، ربما تلاحظين حصول انقباضات رحمية متقطعة، تختفي لاحقا وتظهر طوال فترة الحمل بشكل غير منتظم. ومن شأن التمرينات الرياضية وممارسة الجنس أن تؤدي إلى زيادة معدل هذه التقلصات. وعادة ما تختفي هذه التقلصات المبكرة إذا استرحتِ أو استلقيت. إذا أصبحت هذه التقلصات منتظمة أو إذا شعرت بها بمعدل أكثر من 4 مرات في الساعة، بعد أن استرحت في أي وقت من حملك، فيجب أن تتصلي بطبيبك فورا.
عند الأسبوع الـ 24 من أسابيع الحمل، لا يكون الطفل هادئا. ويكون الجسم رفيعا جدا ويحصل تجعد في الجلد. ثم تبدأ مادة كريمية بتغطية معظم الجسم. ويستطيع الطفل المتكون بشكل كامل الآن أن يمص إصبعه وأن يسعل ويتجشأ. ويكون طوله 33 سم ووزنه – 113 جراما.
قد تلاحظين أن الطفل يستجيب للأصوات المرتفعة وللموسيقى. هذه الأصوات وغيرها، حتى تلك المرتفعة منها، لا تزعج الطفل، حيث أن أذنيه تكونان منعزلتين بشكل جيد في داخل رحمك. وربما يزداد وزنك أنت بمقدار 6 إلى 8 كغم عند هذه النقطة. إذا كان كل شيء طبيعيا، فسوف تستمر الزيارات الشهرية إلى طبيب النساء والتوليد حتى الأسبوع الـ 28 إلى 32 تقريبا من الحمل وفق أسابيع الحمل بالتفصيل. من تلك النقطة، ربما يطلب منك طبيبك أن تأتي كل أسبوعين إلى ثلاثة، ثم أسبوعيا من الأسبوع الـ 36 وحتى موعد الولادة. خلال هذه الزيارات، يقوم الطبيب بقياس ضغط دمك وفحص صحتك ويقدّر حجم الرحم ويقيّم وضع الطفل.
في الأسبوع الـ 36 من حملك، يقوم طبيبك بإجراء اختبار لكي يعرف إذا كنت تحملين نوعا ما من البكتيريا التي تسمى المكورات العقدية المجموعة ب (group B streptococci) على جلدك، داخل وحول المهبل والمستقيم. حوالي 20% من السيدات يحملن هذه البكتيريا. وهذه البكتيريا لا تسبب مشكلات للبالغين ولكنها نادرا ما تسبب عدوى خطيرة لحديثي الولادة الذين يصابون بالبكتيريا عند الولادة وعندما يعبر الطفل عبر قناة الولادة. يشمل الفحص أخذ مسحة من خارج المهبل والمستقيم باستخدام أداة خاصة. إذا كنت تحملين البكتيريا، فيجب أن تتناولي مضادات حيوية عند نزول مياه الولادة أو أثناء الولادة للتقليل من خطر انتقال العدوى إلى طفلك أثناء الولادة. إذا كنت ستلدين بولادة قيصرية مخططة، لا حاجة إلى تناول المضادات الحيوية.
في الأسبوع الـ 36 يقترب الجنين من الاكتمال بسرعة. من الآن وحتى نهاية النمو في الأسبوع الـ 40، يكون وزن الطفل من 2.7 إلى 4.1 كغم وطوله 45 سم أو أكثر. ويجمع الجسم المزيد من الوزن معطيا إياه مظهرا أكثر استدارة. ويكون جلده ناعما وعيناه مفتوحتين (عندما يكون مستيقظا) ويصبح حساسا للضوء. إذا تمت الولادة عند هذه النقطة، فستكون فرص الطفل للبقاء على قيد الحياة أعلى من 99%.
لقد بدأت تشعرين بأن طفلك يستعد للولادة. ستشعرين بضربات من يديه وقدميه، ويمكنك عادة معرفة بأي طرف يضربك، من خلال النظر إلى بطنك. وبسبب النمو يكون الطفل الآن محجوزا في فراغ صغير داخل الرحم. وحينما تكبر الأعضاء بالحجم، قد يختلف الشعور بحركة الجنين. ربما تشعرين بضيق في التنفس بينما يضغط الرحم على الحجاب الحاجز.
عند نقطة ما خلال الأسابيع الأربعة القادمة، سوف ينخفض مستوى الطفل إلى حوضك ليبقى قريبا من الولادة. يطلق على هذا عادة اسم “نزول الطفل”، ومع ذلك لا تتوقعي الشعور بأي تغير مفاجئ. وربما تشعرين، مع ذلك، بأنك قادرة على التنفس بشكل أسهل الآن حيث أن الطفل قد تحرك قليلا من تحت ضلوعك، ولكن ربما تشعرين أيضا بالمزيد من الضغط في الحوض.
فيما يلي بعض الآثار الجانبية للحمل التي تحدث بشكل شائع خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل ووفق أسابيع الحمل بالتفصيل. استشيري طبيبك قبل تناول أية أدوية للتخفيف من هذه الأعراض أو لمناقشة أية مشكلات أخرى مرتبطة بالحمل.
- احتباس السوائل: السيدات الحوامل يمكن أن يكتسبن حوالي 1.4 كغم من المياه خلال الحمل. الكثير من هذه المياه تتواجد حول الكاحلين في نهاية الأمر. قومي برفع ساقيك ليلا للمساعدة على تخفيف التورم. إذا لم يختف الورم برفع ساقيك أو إذا كانت إحدى الساقين منتفخة بشكل أكبر بكثير من الأخرى، فيتوجب عليك إبلاغ طبيبك.
- تغيرات في الجلد: بالإضافة إلى تحول منطقة المهبل وحلمة الثدي إلى اللون الداكن، عادة ما يظهر خلال أسابيع الحمل خط داكن يمتد من السرة إلى عظمة العانة. ربما تظهر علامات تمدد على البطن والثديين والفخذين والردفين وربما تظهر علامات بنية اللون على الوجه نتيجة للتغيرات في الصبغة. من هذه التغيرات، مثلا، اختفاء الخط الداكن من السرة والعانة بينما تختفي تغيرات الصبغة بعد الولادة فقط. وللأسف، لا تختفي علامات التمدد، عادة، لكنها قد تقل. لا توجد كريمات ثبت أنها تساعد على الوقاية من علامات التمدد هذه.
- الأوردة العنكبوتية والدوالي: بينما يزداد الوزن ويصبح الضغط على الأوعية الدموية أكبر، تعاني بعض السيدات من الأوردة العنكبوتية، وهو نمط من الأوردة التي تشبه خيوط العنكبوت يمكن رؤيتها على الجلد؛ أو دوالي الساقين والمهبل أو البواسير. ويمكنك استخدام العلاجات التقليدية التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية لمعالجة البواسير.
- الإمساك: هي مشكلة شائعة أخرى تظهر خلال فترة متأخرة من الحمل، بسبب الضغط من الرحم النامي على الأمعاء وهرمونات الحمل التي تسبب ارتخاء الأمعاء. ويمكن أن تكون بودرة المغنيزيا علاجا فعالا.
- الاحتقان: احتقان الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية هو أيضا أحد الأعراض المزعجة التي تعاني منها بعض السيدات خلال المراحل المتقدمة من الحمل. ويمكن أن يحدث نزيف الأنف أيضا خلال الحمل. ومثل معظم الأعراض الأخرى، يحدث هذا النزيف بسبب التغيرات الهرمونية. جربي استخدام نقط الأنف الملحية للتخفيف من حالة الاحتقان.
- التغيرات المزاجية: تظهر التغيرات المزاجية طوال أسابيع الحمل بالتفصيل، مسببة نوبات من البكاء أو تأرجح المزاج أو الاكتئاب. وقلقك من الولادة القادمة ومشاعرك المختلطة بخصوص الأمومة وتخوفك من شكل جسمك – هذه كلها يمكن أن تزيد من حدة التغيرات المزاجية هذه. حاولي أن تتذكري أن هذه التغيرات المزاجية عادة ما تكون مؤقتة وتختفي لاحقا. وفي نهاية المطاف، سوف تعودين إلى طبيعتك وتعود مشاعرك إلى وضعها الطبيعي. ومع ذلك، استشيري طبيبك إذا بقي مزاجك متقلبا أو إذا استمرت مشاعر الاكتئاب أو ازدادت حدتها.
اقرئي المزيد: |
المرجع : webteb.com