عدد سكان كوريا الشمالية

كوريا الشمالية

تُعتبر مدينة بيونغ يانغ المدينة الأكبر في كوريا الشمالية، وتحد بها حدود مائية من جهتي الشمال والشمال الغربي مع الصين وهما نهر الأمنوك والتومن. يصبّ نهر تومن الممتد في الناحية الشرقية في بحر اليابان، ويشكّل حداً فاصلاً بينها وبين روسيا من الناحية الشمالية الشرقية، وتشرف كوريا الشمالية إلى جانب الصين على البحر الأصفر وخليج كوريا من الناحية الغربية، أمّا الناحية الجنوبيّة فيفصل بينها وبين شبه الجزيرة الكورية شريط برّي عازل، وتقع إلى جنوبه دولة كوريا.

تخضع الجمهوريّة لنظام حكم جمهوري اشتراكي، وتُجرى بها انتخابات عامة، ولكن في الواقع تعّد دولة دكتاتوريةً نظراً لقيام حكمها على نظام الحزب الواحد، ويُعتبر حزب العمّال الكوري هو الحزب المُسيطر على البلاد ويتزعّمه كيم جونغ أون الرئيس الحالي للبلاد، وتنتهج حكومتها نظام الزوتشيه القائم على الاعتماد على النفس دون الاعتماد على الآخرين، وهي إيديولوجية رسمية في البلاد ظهرت بالتزامن من اعتماد الدستور الجديد للبلاد في عام 1972م.

التركيبة السكانية

تضمّ كوريا الشمالية عدداً كبيراً من السكان؛ إذ يبلغ قرابة أربعةً وعشرين مليون نسمة، وتُعتبر التركيبة السكانية للبلاد من أكثر الفئات تجانساً عرقياً ولغوياً على مستوى العالم، وتُعتبر الفئات الوافدة فيها أقليّةً؛ كالصينية، واليابانية، والفيتنامية، والكورية الجنوبية، والأوروبية.

يُشار إلى أنّ معدّل الخصوبة في الشمال الكوري يُعتبر مُنخفضاً؛ إذ قُدّرت نسبته في عام 2009م بمقدار 2.0، كما تحتلّ كوريا الشمالية المرتبة الثالثة والسبعين على مستوى العالم من حيث أعلى معدل وفيات.

الجغرافيا

تمتدّ جمهورية كوريا الشمالية في القسم الشمالي من شبه الجزيرة الكورية، وتقدّر مساحتها بأكثر من 120.540 كيلومتر مربّع، وتقع فوق خطي طول 124 درجة، و131 درجة نحو الشرق، وبين خطي عرض 37، و43 درجة نحو الشمال. يعدّ جبل بايكدو سان القمّة الجبلية الأعلى في البلاد؛ إذ يُقدّر ارتفاعها بحوالي 2744 متراً، كما يجري في أراضيها نهر أمنوك وهو الأطول في البلاد؛ إذ يصل معدّل تدفقه إلى 790 كيلومتراً.

تمتدّ فوق مساحات البلاد الشاسعة سلاسل جبليّة متّصلة ببعضها البعض؛ فتشكّل المناطق الجبلية مساحة تقدّر بحوالي 80% من المساحة الاجمالية للبلاد وتفصل بينها عدداً من الوديان، كما تسود فيها السهول الساحلية السائدة في المناطق الغربية من البلاد.

المناخ

تتأثر البلاد بالمناخ القاري، ولها أربعة فصول في السنة؛ فيتّصف شتاؤها بالطول والقساوة، ويتمركز تساقط الثلوج في المناطق الشمالية؛ إذ تبقى لمدّة تتجاوز 37 يوماً، وتشهد المنطقة هطولاً مطريّاً إثر هبوب الرّياح الموسمية الجنوبية والجنوبية الشرقية المُحمّلة بالهواء الرطب القادمة من المحيط الهادئ، ويمتاز صيفها بارتفاع حرارته.

تتعرّض البلاد للأعاصير مرّةً واحدةً على الأقل في كلّ موسم صيفي، وتكون درجات الحرارة مُعتدلةً في فصل الربيع والخريف، ويكون طقسها بشكل عام لطيفاً.