مساحة مدينة غزة وعدد سكانها

مدينة غزة

تقع مدينة غزة في الجزء الشمالي من قطاع غزة، وتشرف على البحر المتوسط من الطرف الجنوبي للساحل الشرقي، وتتخذ محافظة غزة منها مركزاً إدارياً، يفصل بينها وبين القدس مسافة تقدر بنحو ثمانٍ وسبعين كيلومتراً نحو الجنوب الغربي.

تحظى المدينة بأهمية بالغة على مستوى فلسطين؛ ويعزى السبب في ذلك إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به، وما لها من أهمية اقتصادية وعمرانية أيضاً، كما أنّ أهميتها تُستمد من أنّها مقر مؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية.

مساحة مدينة غزة وعدد سكانها

تُعّد مدينة غزة من أكبر المدن على مستوى القطاع والسلطة الفلسطينية كاملة من حيث التعداد السُكاني، كما أنّها ضمن المدن الأكثر كثافة سكانية في العالم؛ حيث قُدّر عدد سكان المدينة عام 2013م بسبعمئة ألف نسمة، يتوزعون فوق مساحتها الممتدة 56كم2، ويذكر أنّ عدد سكان القطاع كاملاً قد بلغ مليوني نسمة تقريباً مع حلول عام 2016م.

تسمية مدينة غزة

ما زال السبب خفياً وراء تسمية غزة بهذا الاسم، إلا أنّ المتفق عليه هو أنّ هذا الاسم قابلاً للتحريف والتغيير؛ فكان الفراعنة يسمونها غزاتو بينما سماها الكنعانيون بهزاتي، أما اسمها عزاتي أو غازا فكان دارجاً لدى اليونانيين والآشوريين، أما الأتراك فحافظوا على اسمها كما هو.

تاريخ مدينة غزة

تشير سطور التاريخ إلى أنّ مدينة غزة من المدن التاريخية القديمة، حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد على يد الكنعانيين، وخضعت المدينة لحكم واحتلال عدد من الغُزاة ومنهم الفراعنة، والإغريق، والرومان، والبيزنطيين، والعثمانيين، وأصبحت مركزاً إسلامياً بعد دخول المسلمين إليها عام 635م.

أما في التاريخ المعاصر ففرض الاستعمار البريطاني سيطرته عليها خلال الحرب العالمية الأولى؛ فانضمت إلى سائر مناطق فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وخضعت أراضيها فيما بعد للإدارة المصرية بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948م، وفي عام 1967م خضعت للاحتلال الإسرائيلي.

اقتصاد مدينة غزة

تعتبر المدينة مركزاً جغرافياً في غاية الأهمية بحكم ما تتمتع به من موقع استراتيجي بين قارتي آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى موقعها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط؛ فامتهن أهلها التجارة والصيد؛ وجعلوا منها ميناءً مهماً لذلك، إلا أنّ بعض القيود قد فُرضت عليه كصعوبة سلاسة البضاعة مع مصر وإسرائيل، ما ساهم في جعل حجم التبادل التجاري متدنياً بالنسبة للحجم المفترض نظراً للموقع الجغرافي.

أما فيما يتعلق بالقطاع الزراعي فإنّ المدينة تُصدر للعالم العربي والخارجي بعدداً من المحاصيل كالقمح والشعير والقطن، بالإضافة إلى البطاطا، والطماطم، والخيار، والعنب، والفراولة، والتين، والبطيخ، والشمام، وتنتشر البيارات فيها بمساحات واسعة كالحمضيات والليمون والبرتقال، أما الصناعة فإنّها تشتهر بعصر الزيتون، وصناعة الصابون والفخار.