مساحة مدينة دمشق
مدينة دمشق
تقع مَدينة دمشق في الجمهوريّة العربيّة السوريّة، وهي عاصمة الدولة، ومركز محافظة العاصمة، وتعدّ أقدم مدينة وعاصمة على مستوى العالم والتاريخ؛ حيث أصبحت عاصمةً للدولة السورية منذ عام 635 م، تبعد مدينة دمشق عن البحر المتوسّط قرابة 80 كيلومتراً مقابل سلسلة جبال لبنان من الشرق، تقع المدينة على هضبة يبلغ ارتفاعها قرابة 690 متراً، تحدها من الجهة الغربية بيروت على بعد 85 كيلومتراً، وتبعد عنها مدينة عمّان الأردنيّة قرابة 180 كيلومتراً، وتبعد عنها مدينة القدس قرابة 220 كيلومتراً.
مساحة وجغرافيا مدينة دمشق
تبلغ مساحة مدينة دمشق قرابة 105 كيلومترات مربّعة بما فيها جبل قاسيون، ودون احتساب الجبل تبلغ مساحتها قرابة 77 كيلومتراً مُربّعاً، ويبلغ عدد سكانها قرابة 1.9 مليون نسمة حسب تقديرات عام 2013 م، وبذلك تكون ثاني المدن السوريّة من حيث السكان بعد مدينة حلب، أمّا دمشق الكبرى فيبلغ عدد سكانها قرابة ثلاثة ملايين نسمة، لتكون أكبر مدينة سوريّة تحوي تجمّعات سكانيّة عند ضمّ عمران جبل قاسيون.
تتمتع مدينة دمشق بموقع استراتيجيّ منذ القدم، فتتوافر فيها المياه العذبة، والينابيع، والأنهار الجارية، والتربة الخصبة، والمناخ المعتدل؛ كلّ ذلك ساهم في ازدهار المدينة وتطوّرها، حيث قال فيها ابن حوقل: (هي أجمل مدينة من مدن الشام تقع في أرضٍ مستوية). تمتدّ مدينة دمشق من السفح الجنوبيّ لجبل قاسيون باتجاه الشرق نحو البادية السوريّة، وتحيط بها الغوطة من كلّ الجهات، أي إنّها في منتصف الغوطة.
تضاريس مدينة دمشق
البساتين الجيدة والخصبة هي أحد أسباب ازدهار المدينة وغناها عبر العصور، وترتوي من نهر بردى بالشمال، ونهر الأعوج في الجنوب؛ حيث إنّ كِلا النهرين يتغذّيان من ذوبان الثلوج من جبال لبنان الشرقيّة خاصّة جبل الشيخ المكتسي دوماً بالثلوج، حيث يُشكل الجبل وسلسلته الجبلية نهاية السهول الخصبة من الجهة الغربيّة، أما أعلى قمة في المدينة فهي قمّة جبل قاسيون والتي يبلغ ارتفاعها قرابة 1170 متراً فوق سطح البحر، وهذا الجبل من أهمّ المواقع الأثرية في المدينة.
تسمية مدينة دمشق
ورد أقدم ذكر لمدينة دمشق على مرّ التاريخ في وثيقة رُقم مدينة أبيلا التي تعود إلى 2000 قبل الميلاد؛ حيث ورد ذكرها باسم داماسكي، وذكرت بالنصوص المصرية القديمة مثل: ألواح تحتمس الثالث التي تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد التي ذُكرت باسم تيمساك، وتيماشكي في رسائل تل العمارنة، وأطلق عليها الآشوريون دمشقاَ، وأطلق الآراميون اسم ديماشقو، وكذلك ورد اسم دارميسيق ودراميساق والتي تعني الأرض المسقية أو المكان المليء بالماء، أمّا بعد الفتوح الإسلاميّة فقد أطلق عليها المسلمون دمشق الشام للتفريق بينها وبين غرناطة والتي كانت تُسمّى بدمشق العرب.