تعريف الدول النامية
الدول النامية
تتفاوت دول العالم من حيث الميزات التي تحملها كل دولة اقتصادياً وسكانياً ومساحةً، لذلك فقد تقسيم الدول حسب عدد من المعايير، ولعل المصطلحات الأكثر استخداماً في وسائل الإعلام في أيامنا هذه هي نفسها المصطلحات التي تناولتها هيئة الأمم المتحدة؛ كالدول المتقدّمة، ومصطلح الدول غير المتقدمة أو الدول الأقل نموّاً أو المصطلح الأكثر استخداماً وهو الدول النامية، وفي مقالنا هذا سنتحدّث عن الدول النامية وميزاتها.
تعرّف على أنها مجموعة الدول التي لم تحسن استغلال الثروة البشرية والطبيعية الموجودة فيها إلى أعلى حد ممكن، كما وتعاني من نقص في خدماتها الأساسية، كالتعليم والصحة، وعددها 130 دولة، ويطلق في بعض الأحيان على هذه الدول مصطلح دول العالم الثالث، ويعيش فيها من السكان ما تقارب نسبته السبعين بالمئة من إجمالي سكان العالم، ويبلغ إنتاجها الزراعي نسبة خمس وثلاثين بالمئة من مجمل إنتاج العالم، في حين أنّ الإنتاج الصناعي يعادل سبعة بالمئة من إنتاج العالم للصناعة.
أسباب تراجع الدول النامية
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تراجع الدول النامية في مختلف النواحي عن غيرها من الدول المتقدمة، نذكر أهمها:
- الفقر؛ كأحد النتائج المترتبة على الاستعمار.
- الموقع الجغرافي غير الجيد لبعض الدول النامية كما هو الحال في دول غرب ووسط أفريقيا، لعدم إشرافها على مسطحات مائية وكذلك بعض دول أمريكا الجنوبية، والذي قلل من أهميتها في عمليات الاستيراد والتصدير لباقي دول العالم، مما أدى إلى تراجعها صناعياً.
- الاستعمار؛ حيث وقعت معظم دول قارة أفريقيا وآسيا وكذلك قارة أمريكا الجنوبية تحت الاستعمار لمدة طويلة، الأمر الذي أدى إلى نهب خيرات هذه الشعوب ومقدّراتها الطبيعية لصالح المستعمِرين.
مشكلات الدول النامية
- تتميز بحداثة استقلالها.
- ينخفض دخل الفرد فيها.
- تنخفض إنتاجية هذه الدول مقارنة مع إنتاجية الدول المتقدّمة.
- تعاني من نقص الغذاء بشكل عام.
- ينعدم فيها التوازن بين النمو السكاني والتقدم الاقتصادي الحاصل فيها.
- تنتشر فيها البطالة لضعف القطاع الزراعي والصناعي فيها، وبالتالي قلّة عدد الأيدي العاملة اللازمة لكلا القطاعين.
- تتدنى مستويات الخدمات الصحية المقدمة فيها.
- تنتشر الأمية فيها.
سبل حل مشكلات الدول النامية
تستطيع الدول النامية أن تجري تقدّماً ملحوظاً وتنمية في المجالات الاجتماعية واقتصادية كبيرة من خلال اتباع التالي:
- الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية المتوفرة في الدولة بطريقة علمية تأخذ مصالح الشعب فوق كل الاعتبارات الأخرى.
- تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول النامية، من خلال تبادل السلع والمنتجات بين بعضها البعض لدعم اقتصاد كلّ منها وتطويره.
- إقامة صناعات مصنعة من أجل استيعاب أكبر قدر ممكن من الأيدي العاملة وبالتالي التقليل من نسبة البطالة.