ما هو نظام الحكم في موناكو
نظام الحكم في موناكو
تخضع دولة موناكو لنظام ملكي دستوري، وقد كانت تحت حكم الأمراء الوريثين لسلالة جريمالدي، وكان النظام في البلاد قبل التغييرات الدستورية التي أُجريت عام 2002 ينص على أنّه في حال كان الأمير الذي يتولى الحكم سيموت دون ترك وريث ذكر، فإنّ موناكو سيتمّ دمجها في فرنسا، لكنّ ابن الأمير رينيه الثالث كان يبلغ من العمر 43 عاماً عام 2002، دون أن يكون له أيّ ورثة ذكور، وكانت صحته متدهورة، فقام رينيه بتغيير دستور موناكو؛ حتّى يسمح بتوريث العرش لأحد بناته كارولين أو ستيفاني، وليحافظ على سلالة جريمالدي.[١]
السلطات الحكومية لموناكو
تتكوّن حكومة موناكو من ثلاث سلطات رئيسية، وهي كما يأتي:[٢]
- السلطة التنفيذية: يمثّل الأمير الإمارة في جميع العلاقات الخارجية، وهو من يلقن مبادئ القوانين، ويمتلك سلطةً كاملةً في المحاكم، والهيئات القضائية، ويكون حكمه فيها وراثي، أمّا وزير الدولة، فيتمّ تعيينه من الملك، ويعتبر المسؤول عن العلاقات الخارجية، ويقود نشاطات الحكومة، كما أنّه من يقوم بقيادة الشرطة، وتوجيه الخدمات التنفيذية، ويرأس مجلس الحكومة، وتكون الدورة الانتخابية فيها على مدى الحياة.
- السلطة القضائية: تعمل السلطة القضائية كمحاكم للمراجعة القضائية، وتقوم بالنظر في القضايا المدنية والجنائية، ويتمّ انتخاب أعضائها بموجب أمر ملكي، وتستمر فيها الدورة الانتخابية على مدى الحياة.
- السلطة التشريعية: يجتمع أعضاء الهئية التشريعية مرتين سنوياً على الأقل، وذلك للإدلاء بأصواتهم حول ميزانية الدولة، والفواتير التي وضعتها حكومة الأمير، ويتمّ فيها انتخاب 16 عضو في الدوائر الانتخابية متعددة الأعضاء، وذلك اعتماداً على الغالبية العظمى من الأصوات، إلى جانب 8 أعضاء يتمّ انتخابهم من خلال نظام التمثيل النسبي القائم على القائمة المفتوحة، وتستمر فيها الدورة الانتخابية خمس سنوات.
موناكو
تعتبر موناكو إمارةً مستقلةً تمتد على طول البحر الأبيض المتوسط في وسط منطقة الريفيرا الفرنسية، وتحدّها مدينة نيس على بعد 15 كيلومتر غرباً، والحدود الإيطالية على بعد 8 كيلومتر شرقاً، وتشمل أراضي موناكو الصغيرة مجموعةً من سلاسل التلال الشديدة، والأراضي المتداخلة مع البحر، والتي تطل على البحر الأبيض المتوسط جنوباً، وتتميّز بالعديد من الخصائص التي جعلت منها أحد أفخم المنتجعات السياحية في العالم، حيث يزور العديد من السياح شواطئ موناكو، ويشاهدون مراكبها، وسباقاتها الرياضية الدولية، وتتمتع البلاد بمناخ متوسطي معتدل، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية فيها حوالي 16 درجة مئوية، ويمتد هطول الأمطار لستين يوماً فقط.[٣]