ما هي منظمة العفو الدولية
منظمة العفو الدولية
منظمة العفو الدولية هي منظمة دولية غير ربحية، يقع مقرّها الرئيسيّ في لندن، وقد قام أسّسها بيتر بينيسن الإنجليزيّ في العام 1961م، ويتمثّل دورها الأساسيّ في حماية حقوق الإنسان، وتركّز نشاطاتها على السجناء خصوصاً؛ فهي تهدف إلى تحرير سجناء الرأي، أي الأشخاص الذين تمّ سجنهم لأسباب تتعلّق بمعتقداتهم أو عرقهم، أو لونهم، أو دينهم، أو لغتهم، وذلك عن طريق تحقيق معايير عادلة للمحاكمة بالنسبة لكافّة السجناء وخصوصاً السياسيين أو من تمّ سجنهم دون محاكمة أو اتهام أصلاً، كما أنّ المنظمة تعارض عقوبة الإعدام والتعذيب وأي شكل آخر من العقوبات غير الإنسانية التي من شأنها إهانة السجناء.
فوز منظمة العفو بجائزة نوبل
حازت المنظمة جائزة نوبل للسلام في العام 1977م، وجديرٌ بالذكر أنّ مكاتب المنظمة تنتشر في ثمانين بلداً من مختلف أنحاء العالم، إلّا أنّ نشاطاتها تتعدّى تلك الدول لتشمل غالبية بلدان العالم.
أهداف منظمة العفو الدولية
- إيقاف العنف ضدّ المرأة.
- الدفاع عن حقوق وكرامة الأشخاص الذين يُعانون من الفقر.
- معارضة عقوبة الإعدام.
- معارضة التعذيب، ومقاومة الإرهاب.
- فكّ أسر سجناء الرأي.
- الدفاع عن حقوق اللاجئين والمهاجرين.
- تنظيم تجارة الأسلحة عالمياً.
أساس منظمة العفو الدولية
إنّ نشاطات المنظمة تقوم في الأساس على مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والصادر في العاشر من ديسمبر للعام 1948م، وهي مبادئ اتفق عليها المجتمع الدوليّ، وتتضمّن الحق في عدم الاعتقال التعسفيّ، وحق التعبير عن الرأي والمعتقدات واختيار الديانة، والحق في المحاكمة العادلة، والحقّ في الحياة، والحرية، والأمان؛ فالمنظمة تسعى إلى حماية جميعها في مُجمل مهامها.
طبيعة منظمة العفو الدولية
تعدّ منظمة العفو منظمة ذات طبيعة حيادية؛ فهي ديمقراطية تمتلك حكماً ذاتياً مستقلاً عن باقي الحكومات والأيديولوجيات السياسية، والمصالح الاقتصادية والمعتقدات الدينية، كما أنّ لها استقلال مادي؛ حيث ‘نّها تموّل ذاتياً من خلال تبرعات الأعضاء والجهات المؤيدة لها، والتي بلغ عددها 2.2 مليون عضو ومشترك غالبيتهم من المتوطعين في أكثر من مئة وخمسين بلداً وإقليماً وفقاً لتقرير المنظمة في العام 2007م، وهي لا تقبل أيّ اعتمادات مالية من أيّ حكومة.
دخل منظمة العفو الدولية
بلغ دخل المنظمة في العام 2006م ما يصل إلى 29.4 مليون جنيه إسترليني وفقاً لتقرير الأمانة العالمية الماليّ، وتُعطي المنظمة أهمية كبيرة لاتزان التقارير ودقّتها، فكلّ نشاط للمنظمة مبنيٌّ على البحث المدقق بواسطة الأمانة العالمية في لندن، وفي ذات الوقت تمتلك المنظمة القدرة الكاملة على تصحيح ما ثبت من أخطاء فيما عرضته من معلومات.