أشكال الدولة

تقسيم الدولة

يتم تقسيم الدولة بناءً على عدة معايير، حيث تقسم من ناحية التكوين إلى دول موحدة ودول اتحادية، ومن ناحية الرئيس الأعلى للدولة إلى جهورية، وملكية، ومن حيث الخضوع للقانون إلى دولة قانونية، واستبدادية، ومن ناحية مشاركة الشعب في السلطة إلى دولة تأخذ بالديمقراطية المباشرة، ودولة تأخذ بالديمقراطية غير المباشرة، ودولة تأخذ بالديمقراطية شبه المباشرة، ومن ناحية مصدر السيادة والسلطة إلى ديمقراطية، وأرستقراطية، ومونقراطية، ومن ناحية السيادة إلى دول كاملة السيادة، وأخرى ناقصة السيادة، وفي هذا المقال سنعرفكم على أشكال الدولة.

أشكال الدولة

الدولة الموحدة أو البسيطة

هي الدولة التي تكون السيادة فيها موحدة، حيث تظهر الدولة كأنا واحدة متجانسة ومندمجة بشكلٍ كلي، وتظهر هذه الدولة عن تكامل عناصرها الرئيسية، وهم: السلطة، والإقليم، والشعب، وتجمع السلطة السياسية في هذه الدولة في يد حكومة واحدة، وبالتالي فإنّ وحدة الدولة السياسية لا تتأثر بالتقسيم الإداري اللامركزي؛ لأن المسؤولين عن هذه الإدارات ليسوا إلا أداوات لتنفيذ التعليمات الصادرة عن الحكومة المركزية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ انعدام الوحدة الإدارية لا يشكل أي تأثيراً على وحدة الدولة السياسية، بل يتجه الاتجاه العام إلى تقسيم السلطات بين الوحدات المحلية والحكومة المركزية، واستخدمت العديد من الدول بعض الأنظمة الأخرى إلى جانب نظام اللامركزية الإدارية، مثل نظام المقاطعات السياسية الذي يقدّم مقاطعات الدولة الموحدة سلطة التنظيم الذاتي لهيئاتها التشريعية والحكومية المأخوذة من الدستور، ويتميّز هذا النوع ببعض الخصائص، ومنها:

  • وحدة السيادة.
  • وحدة الدستور.
  • وحدة السلطة السياسية.
  • وحدة الإقليم.
  • وحدة الجنسية، والشخصية الدولية.

الدولة المركبة

تسمى بالاتحادية، وهي الدولة المتحدة مع غيرها من الدول، بهدف تحقيق أهداف مشتركة لا تستطيع كل منها تحقيقها بمفردها، وتقسم الدولة المركبة إلى أربعة أنواع، وهي:

الاتحاد الشخصي

يعرف الاتحاد الشخصي بأنه اتحاد بين دولتين أو أكثر مع امتلاك كل منها حق التحكم بسيادتها الداخلية والخارجية، ولا يجمع بين دول هذا النوع إلا مصادفة اجتماع العرش في يد أسرة واحدة أو شخص واحد، كأن يكون على عرش إحدى الدولتين ملكة، وعلى عرش الدولة الأخرى ملك، فيتزوجان، ثم يتولى أحدهما رئاسة الدولتين، ولا بدّ من الإشارة إلى أن الاتحاد الشخصي ليس حكراً على الأنطمة الملكية، حيث لا يوجد أي قوانين تمنع الاتحاد بين دول ذات الأنظمة الجمهورية، ويتميّز الاتحاد الشخصي ببعض الخصائص، منها:

  • وحدة شخصية رئيس الدولة مع احتفاظ كلّ دولة بوحدة إقليمها، وبسيادتها الداخلية، وبدستورها.
  • احتفاظ كلّ دولة بجنسيتها، وشخصيتها الدولية.
  • تعتبر الحرب بين دول الاتحاد حرب دولية.
  • استقلال كل دولة بمواردها الاقتصادية.

الاتحاد الحقيقي

يعرف الاتحاد الحقيقي بأنه اندماج بين دولتين أو أكثر في اتحاد، وتعتبر كافّة الدول المنظمة للاتحاد بمثابة دولة واحدة من الناحية القانونية، كما أنّ كلّ دولة من دول الاتحاد تحافظ على سيادتها الداخلية، فيكون لها دستورها الخاص، وسلطتها القضائية، والتنفيذية، والتشريعية، ويتميّز هذا النوع بالعديد من الخصائص، ومنها:

  • وحدة شخصية رئيس الدولة
  • احتفاظ كل دولة بسيادتها الداخلية، وبوحدتها الإقليمية، وبدستورها، وجنسيتها.
  • دخول أي من دول الاتحاد في حرب يعني دخول الدول الأخرى فيها بشكلٍ تلقائي.

الاتحاد التعاهدي

ينتج هذا الاتحاد عن انضمام دولتين أو أكثر إلى اتحاد عن طريق معاهدة تعقد بين دول الاتحاد بهدف تحقيق غايات مشتركة، ويعتبر الاتحاد التعاهدي بأنه صورة وسطية بين الاتحاد الشخصي الذي تملكه كل دولة في سيادتها الداخلية والخارجية، وشخصيتها، ويتميز هذا النوع بعدة خصائص، وهي:

  • استقلال كل دولة برئيسها، حيث لا تنشأ شخصية دولية جديدة.
  • تعد الحرب بين دول الاتحاد حرب دولية.
  • احتفاظ كلّ دولة بجنسيتها، ودستورها، ومواردها الاقتصادية.

الاتحاد الفيدرالي

ينتج هذا النوع من انصهار واندماج عدد من الدول التي تصبح بعد قيام الاتحاد على شكل دويلات وولايات تابعة للاتحاد، ويعدّ هذا النوع من الاتحاد من أكثر الأنواع قوّة وظهوراً ونجاحاً، إلا بالدول التي تعاني من بعض المشاكل الداخلية.